من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 02:30 مساءً
منذ 5 ساعات و 51 دقيقه
شهدت مدينة المكلا، اليوم، إشهار منصة فكرية وسياسية جديدة حملت اسم "منتدى مستقبل حضرموت"، تضم نخبة من الأكاديميين والمفكرين والسياسيين من أبناء حضرموت في الداخل والمهجر، تهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية لمستقبل المحافظة في مختلف المجالات.ويضم المنتدى في عضويته شخصيات بارزة
منذ يوم و ساعه و 43 دقيقه
  اقيم اليوم في مدينة الحوطة بمحافظة لحج فعالية البازار التسويقي للمستفيدات من برنامج التمكين المهني لتحسين سبل العيش الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنفذ من قبل إئتلاف الخير.    وأشاد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة لحج صائب
منذ يوم و 19 ساعه و 57 دقيقه
أكد معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، أن عمق العلاقات اليمنية السعودية يتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة ليصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد، المتماسك بوشائج القربى وتماثل العادات والتقاليد على مر العصور. جاء ذلك في حوار شامل أجرته معه
منذ يومان و 20 ساعه و 21 دقيقه
أعربت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لأسر وذوي ضحايا الحادث المروري المروع الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، وأسفر عن عدد من الوفيات والإصابات.وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد
منذ 3 ايام و 39 دقيقه
  صدر عن مكتبة خالد بن الوليد مؤلف جديد للقاضي الدكتور علي مرشد العرشاني بعنوان: "أثر تحول شكل الدولة اليمنية من دولة بسيطة إلى دولة مركبة على عقود الطاقة البترولية: دراسة مقارنة".   ويأتي هذا العمل ثمرة سنوات من البحث الأكاديمي المتعمق في واحد من أكثر الموضوعات حساسية في
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الجمعة 02 ديسمبر 2016 11:25 مساءً

عن جدلية الطائفي والسياسي في اليمن!

نبيل البكيري

منذ اللحظات الأولى، بدت الحرب الدائرة منذ نحو عامين في اليمن واضحة في طبيعتها، باعتبارها حربا بين شرعية وانقلاب، رغم الدوافع والأبعاد المذهبية وحالة الشحن الطائفي والشعارات المرفوعة، من قبل الحوثيين ظاهرا وجماعة الرئيس المخلوع صالح سرا، في تجنيدهم للمقاتلين والأتباع بدوافع مناطقية مذهبية وطائفية صرفة.

    ومثل السياق السياسي البحت للحرب (بين شرعية وانقلاب) واحدا من أهم تجليات الوعي الوطني الذي كرسته وأسست له ثورة الـ 26 سبتمبر/أيلول 1962. فما يجري اليوم من حروب في اليمن هي حروب ليست مقطوعة الصلة عن جذورها المذهبية والطائفية وخاصة من قبل جماعة الحوثي التي ترى في حروبها هذه استعادة لحق مسلوب من آبائها الإماميين، عدا عن الأبعاد الجديدة والخطيرة لدوافع هذا الحرب، المتمثلة في بروز البعد الطائفي المدعوم إيرانيا وغربيا أيضا، ضمن إستراتيجية التقسيم الطائفي للمنطقة العربية التي وضعها برنارد لويس كمرحلة ثانية لمشروع سايس بيكو القديم.

  فيمنيا لم تكن مسألة البعد الطائفي المذهبي للحرب شيئا جديدا، فكل أدبيات الصراع في اليمن ما قبل ثورة الـ26 سبتمبر/أيلول 1962 حافلة بهذا البعد المذهبي والطائفي للحرب، من حروب الزرانيق إلى حروب المقاطرة وقبلهما ثورة الفقيه سعيد وحروب البيضاء وحتى حروب المناطق الوسطى في ثمانينيات القرن الماضي وما بعدها، بما في ذلك حرب صيف 1994، وقبلها ما سميت بالحرب الملكية الجمهورية، التي تعتبر حروب اليوم امتدادا لها، بين توجهين إثنين عصبوي (طائفي) و وطني (جمهوري)، مع تغير طفيف في الأهداف والمسميات، لكنها بقيت نفس المضامين، فتلك الحروب في مسارها الأخير تم توظيفها في إطارها وأبعادها الطائفية كمكاسب سياسية فئوية بعد ذلك تمثل بإقصاء كل مناطق اليمن لحساب منطقة بعينها ببعدها المذهبي الواضح.

  ومع هذا، تستمر الحروب في اليمن اليوم بكل أبعادها التي ذكرناها محمية بإطارها الوطني الذي يحصن الجبهة الوطنية الداخلية من أي انزلاق نحو دائرة الحروب المذهبية والطائفية التي تشتعل بها المنطقة كلها في هذه اللحظة، تماشيا مع البعد الدولي والإقليمي الساعي "لطيفنة" (إثارة البعد الطائفي) الصراع في المنطقة العربية كآخر مراحل التمهيد للتقسيم المذهبي والطائفي للمنطقة بعد أن فشل التقسيم على أسس قطرية وجغرافية لسايكس بيكو.

  أما في الحالة اليمنية اليوم فتكمن الأسس الحامية من الانزلاق نحو مربعات الاقتتال الطائفي المستثمر فيه إيرانيا بشكل كبير منذ ثمانينات القرن الماضي -وحتى من قبل أطراف عربية بقصر نظرها- في أن الحالة اليمنية أكثر تحصنا وأن صراعها مع الأفكار الخرافية والطائفية تم تجاوزه بأسس مرجعية وطنية واضحة منذ أكثر من عشرة قرون من الزمن، من خلال ذلك البعد الذي أسسه مفكر اليمن وعلامتها الكبير أبو الحسن الهمداني الذي أطرها في إطارها القومي الوطني أيضا باعتبار أن الصراع يرتكز أساسا حول جملة من الأفكار الخرافية والعنصرية التي أتى بها مؤسس الزيدية السياسية في اليمن يحيي بن الحسين الرسي.

  وهكذا توالت محطات الصراع في اليمن منطلقة من هذا البعد الوطني الواضح، بمعني أن الصراع أيضا تمحور في إطاره الزيدي الخاص من خلال صراع أجنحة الزيدية السلالية الهاشمية والقبلية أيضا، وبالتالي، بقيت الزيدية في مربعات جغرافية ضيقة وصغيرة ولم يتسن لها الانتشار والتوسع، مما جعلها محصورة ومتكلسة، وسهل عملية التخلص منها على مدى فترات الصراع مع بقاء البعد الاجتماعي لها ممثلا باستخدامها كمظلة للهيمنة في بعدها القبلي في العهد الجمهوري بفعل تدخل أطراف عربية إبان ما سمى بالمصالحة الوطنية 1970 التي حسمت المصالحة في إطار الزيدية نفسها على حساب الثورة والجمهورية والجمهوريين الأحرار الذي قاموا بالثورة.

  واليوم ومع عودة الزيدية المذهبية في مسماها الجديد (تحالف الحوثي وصالح) الذي يمثل امتدادا تاريخيا للزيدية السياسية ببعدها المذهبي والقبلي، ومع كل تحشيداتها المذهبية إلا أنها تبقى عاجزة عن حصر الصراع في إطاره المذهبي لما بنته وعمقته ثورتا الـ 26 سبتمبر/أيلول 1962 و 11 فبراير/شباط 2011 من قواعد وطنية عامة للثورة التي ارتكزت على مضامين النظام الجمهوري وكل استحقاقاته التي يحارب اليوم من أجلها كل اليمنيين حتى من المحسوبين مذهبيا وجغرافيا على مناطق المذهب الزيدي وهم أكثرية في إطارهم الجغرافي، رغم كل حالة القمع التي تمارس ضدهم أو التحييد لهم.

  تعمل جماعة الحوثي تحديدا على مذهبة الصراع ليسهل لها التجنيد والتحشيد، وكذلك صالح وإن بشكل أكثر سرية، وعلى تصوير الصراع على أنه صراع مذهبي بين الزيدية والشافعية وبين اليمن الأسفل واليمن الأعلى حسب المسميات التاريخية لأطراف الصراع، لكن يبقى اليوم وجود الشرعية التي حصرت الصراع في دائرة الشرعية والانقلاب، هو الضامن الأكثر أمانا لعدم انزلاق مسار الصراع عن إطاره الوطني الواضح (شرعية وانقلابا)، رغم كل الخلل والتقصير الذي تعانيه الشرعية.

  مع هذا، يبقى ضمان استمرار توصيف الصراع في هذا الإطار السياسي (الشرعية في مواجهة الانقلاب) محاطا بكثير من المخاوف في ظل طول أمد المعركة، وبقاء مناطق محسوبة على المذهب الزيدي دون قتال وثورة وتمرد على هؤلاء الانقلابين، وفي ظل عدم الإسراع من قبل الشرعية في حسم كثير من ملفاتها الإدارية في إدارة المناطق المحررة وتقديم نموذج يقتدى به، وهو ما يتطلب حضورا فاعلا للشرعية وأجهزتها وخدماتها حضورا بكل أبعاده.

  وهنا نعود مرة أخرى للقول إن أكبر ضمان لعدم انزلاق الصراع عن بعده السياسي هو الإسراع في عملية التحرير وانخراط كل أبناء المناطق المحسوبة على المذهبية الزيدية تاريخيا في الثورة والتمرد على هذا الانقلاب الذي أهان تلك المناطق وقبائلها وحولها إلى مناطق أكثر خضوعا واستبدادا وانتهاكا لكرامة أبنائها وحرياتهم، وهو ما غير من الصورة النمطية عن الحمية والنخوة القبلية لدى قبائل تلك المناطق التي سلمها مشايخها لقمة سهلة لمليشيات عنصرية تعيث فيها فسادا وهمجية وانحطاطا.

  الجانب الآخر أيضا هو الدور الوطني الكبير للحركة الإصلاحية تحديدا والوطنية عموما والتي ساهمت بشكل كبير على مدى عقود مضت في تجفيف البيئة المذهبية للفكرة الإمامية الكهنوتية التي كانت تعمل على تعميق الانقسام الوطني مذهبيا وسلاليا وعصبويا وقبليا، هذا البعد الذي يجب أن نأخذه في الاعتبار باعتبار الحركة الإسلامية واحدة من أهم ضمانات عدم الانزلاق الصراع إلى مربعات طائفية ومذهبية مما يساعد في حماية الوحدة الوطنية ونسيجها الاجتماعي ويسهل من التخلص من هذا الوباء الاجتماعي الخطير الذي إن تمكن قد يتسبب في تمزيق النسيج الوطني والاجتماعي لليمن والمنطقة كلها. 

  أخيرا، فإن من عوامل عدم الانزلاق نحو الصراع المذهبي والطائفي هو طبيعة الفكرة الزيدية ذاتها، فكرة سلالية ترتكز على تقسيم المجتمع خصوصا وأتباعا إلى طبقات اجتماعية على شكل هرم في قمته ما يعرف يمنيا بالهاشميين أو السادة، أما بقية أبناء المجتمع فليسوا سوى درجة أدني لا حرية لهم، بل هم مجرد أتباع للطبقة الإمامية الحاكمة وجند لها وتبع لها فيما تريد وتأمر، وتلك من أهم العوامل التي تجعل الزيدية دائرة ضيقة ومغلقة.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك