الضالع ..باكورة النضال !!
أبناء الضالع هم الطليعة الأولى لكل الثورات اليمنية,بما فيها ثورة الشباب السلمية فهم من دشن الحركات الاحتجاجية المطالبة برفع الظلم الجاثم على صدورنا منذ عشرات السنين, أكدوا رغبتهم الجامحة في إنهاء حقبة البؤس بشكل جماعي في 2006م, واستمرت هذه الحركات العفوية, والمنظمة أيضا, الساعية إلى التغيير في ذات الخط المتصاعد إلى يومنا هذا, متجاوز بإرادتهم القوية، وبكل حنكة واقتدار كل المخاطر, والحواجز, والعراقيل, التي نصبها أمامهم النظام البائد ولا يزال...!, متحدين رغم الانقسامات التي حرص المخلوع على تغذيتها محاولاً بذلك ضرب أبنا الضالع بأبنائها، وثنيهم عن مواقفهم الوطنية من خلال دعم العناصر المتطرفة, وتيار العنف الذين يطلق الرصاص في كل اتجاه مقلقين للسكينة العامة، سارقين لأرواح الأبرياء، عاشقين للظلام, ويريده لنا أن يطول.
ورغم هذا كله أستطاع أبناء الضالع, تجاوز كل العوامل التي أراد المخلوع من خلالها زعزعة خطابهم الثوري, والتشويش على مواقفهم الوطنية، سعيا منه إلى جعل الضالع خارج الزمان, والمكان, والتأريخ, كونهم هم أول من حمل بذور لقاح التغيير, مذ أمد طويل.
وما أن انطلقت ثورة الشباب الشعبية السلمية في ربوع اليمن, إلا وأنطلق شباب الضالع ينقلون خبرتهم وتجربتهم السابقة في استخدام وسائل النضال السلمي, إلى بقية الساحات, من خلال مشاركة إخوانهم المتواجدين في ساحات الثورة وميادينها: في صنعاء,وعدن, وتعز, وإب, ولحج، ملتحمين مع أخوانهم, مشكلين بذلك لوحة جميلة للّحمة الوطنية, وكما هي عادتهم الباكورة الأولى في كل حدث وثورة، سيّر أبناء المحافظة أكثر من 100مظاهرة, والعديد من المهرجانات، والمسيرات المنادية بإسقاط حكم الفرد، وسلطته الفوضوية، التي لا تعترف بالمؤسسات، ولا تمتلك أي مشروع وطني. وبقية أسود الضالع في ميادين الحرية والكرامة طيلة العام الماضي ـ عام الثورة ـ يخوضون مواجهات دامية مع آلة القمع القاتلة لنظام المخلوع , يهتفون لقضيتهم العادلة ومبادئهم السامية لترحيل كل وساخات ومظالم النظام البائد.الذي يسعى اليوم عبر بقاياه لزج بأبناء الضالع بأعمال متطرفة وممارسات دخيلة وغريبة لا ترضها قيمهم ولا أعرافهم النبيلة سعياً منه لتشويه سمعة المحافظة وتأريخ أبنائها.فكما هو عتبي لأولئك المتمترسون خلف شاشات الكمبيوتر والتلفزة والهواتف الذكية, يدعون النضال من أجل القضية بينما منهم على الأرض هم المناضلون حقيقة وهم الضحية, للشعارات الجوفاء والخطابات العاطفية, أيضاً كل أبطال ونجباء الحراك الذين حركتهم أهداف نبيلة دفعتهم رجولتهم لتبنيها والتحدث بها في كل المحافل محتفظين بقيمهم ومبادئهم نحو تأريخهم ووطنهم اليمن منطلقين من ثقتهم الكبيرة بأن الحوار الوطني سينتصر لقضيتهم العادلة بحلول ستكون بلا أدنا شك مرضية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها