اليمن .. جدلية الموقع والموضع
موقع فريد صاغه الجغرافي الأعظم، بين قارتين، وعلى خط التجارة الدولية، العالمية. مايجعله، على نحو ما، رئة العالم، حتى الآن على الأقل.
موقعا : يقع اليمن في الركن الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية. وموضعا: يوجد اليمن بين قارتي آسيا وأفريقيا، ويشرف على أهم ممرات التجارة الدولية.
في آسيا، وليس منها، من أفريقيا، وليس فيها.
اليمن الخالد، هو ثمرة التزاوج الحر بين آسيا وأفريقيا، وهو محطة توزيع وإنتشار على قارات العالم.
هو محصلة التفاعل الحي، بين التاريخ - خط سير الإنسان على الآرض - وبين الجغرافيا - هبة الله.
الأغبياء، ذوي العقلية الدكاكينية، لايدركون أهمية اليمن، العظيمة هذه. إنهم فقط يمسكون ب " المغل " يستحوذون عليه، ويستأثرون به، وكل همهم " العددي "، أي النقد السائل، دونما إكتراث يماتعنيه اليمن، وقيمة، وأهمية، موقعها " الجيوبولتيكي " الفريد، في خارطة الأرض.
بين الموقع والموضع، التاريخ والجغرافيا وتفاعلهما، تكمن أهمية اليمن وفرادته، كطريق للبخور والحرير، أو للنفط والغاز.
على هذا، من منكم يستطع تخيل اليمن الخالد، دون العوالق، دون بندر عدن ومينائها، دون المخا وبن المخا، دون حضرموت الداخل والساحل، دون سبأ وسدها وجنتيها، ودون صنعاء، حاضرة الحواضر ؟!
وهبكم الله موقعا لستم بمستواه، والأغبياء الذين لايثير إهتمامهم، سوى مافي البنك المركزي من سيولة، حتى إذا ماكفت كفوا عن التفكير، هم أغبياء بأدمغة سائلة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها