اللواء/ الشدادي- لكل مبتدأ خبر
لكل مبتدأ خبر، ولذلك فهو جملة إسمية في لغة الشجاعة والبطولة، ودائمًا هو مرفوع في كل الجبهات والمحن والإبتلاءات، إنه اللواء/ عبد الرب الشدادي – رحمه الله وتقبله فى الشهداء-، لن يفي كلامي بقدره وفضله، وهو الذي ارتقى عاليًا في عالم الخيانات والخنوع والمهانة والإنكسار.
بالأمس البعيد دمّر شاحنات الخمور في معسكر "خالد" بتعز، وهو ضابط بسيط، ما كان لأحد غيره أن يفعلها، وأقل منه يمكن له أن يرفض أن يسير في موكبها، تحت أي مبرر واهن، فتم فصله عن العمل بحجة كسره للأوامر، هذا هو المبتدأ.
وبالأمس القريب 2011م رفض أوامر علي عفاش بقيادة كتيبتين، كان هدفها اقتحام ساحة التغيير وقتل المعتصمين، فأبت نفسه الحرة الكريمة أن يكون قاتلاً، أو تتلوث يده بالدماء الطاهرة، هذا هو المبتدأ، فكان له ما كان، لأن الذي ابتغى العلى في آفاق البطولة، حاشا عليه أن يعيش في زمن الإنحطاط.
وها هو اليوم في زمن الإنكسار وشراء الذمم، وبيع الأوطان لأذناب المجوس، يقف هذا البطل شامخًا، وفي مقدمة الصفوف يقاتل مثل أي مقاتل فذ، ومع جنوده، لأن خبره قد كُتب فى السماء، أن الحياة الأبدية هناك في عالم السماء، في الفردوس الأعلى بإذن الله، وهذا هو الخبر "الحقيقي" الذي ظل رحمه الله يبحث عنه طيلة حياته.
لن يهنأ أذناب المجوس، ولا من باع البلاد لهم من العفافيش، ولن يستقر لهم قرار، ولا هدوء بموته، ولن ينعمون بنصر، فهو حيّ يرزق عند الله، وهم جيف ميتة في عالم الأحياء، وكما كان ارتقاء اللواء/ حميد القشيبي – رحمه الله - الى أعلى عليين في زمن الإنكسار، وكان ثمنه سقوط صنعاء واليمن بأكملها، سيكون ارتقاء اللواء/ عبد الرب الشدادي الى الفردوس الأعلى ثمنًا لإستعادة صنعاء واليمن من تحالف الحوافيش بإذن الله.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها