من نحن | اتصل بنا | الأحد 12 يناير 2025 12:25 صباحاً
منذ يوم و 10 ساعات و 3 دقائق
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي تتميز بموقعها الجغرافي الهام وثرواتها الاقتصادية الكبيرة. ومن بين هذه المبادرات، برز المجلس الموحد للمحافظات الشرقية ككيان يهدف إلى تعزيز التعاون بين محافظات حضرموت،
منذ يومان و 22 ساعه و 40 دقيقه
  شنّت ميليشيا الحوثي الإرهابية هجومًا واسعًا على قبيلة آل مسعود التابعة لقيفة رداع في محافظة البيضاء، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 12 آخرين بينهم ثلاث نساء. ووفقًا لمصادر محلية، فقد استخدمت ميليشيا الحوثي في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الطيران
منذ يومان و 22 ساعه و 41 دقيقه
  نظمت نقابة هيئة التدريس بجامعات عدن ولحج وأبين وشبوة، صباح الخميس، وقفة احتجاجية أمام كلية التربية في مديرية خور مكسر بمدينة عدن، لمطالبة الحكومة بتنفيذ مجموعة من الحقوق وتحسين الأوضاع المعيشية لأعضائها.  ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات تطالب بإعادة الرواتب إلى
منذ يومان و 22 ساعه و 43 دقيقه
حذرت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، اليوم الخميس، من انقطاع تام لخدمة الكهرباء خلال 72 ساعة نتيجة نفاد وقود تشغيل محطات التوليد.    وأوضحت المؤسسة في مناشدة عاجلة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة أن مخزون مادة المازوت يكفي فقط لتشغيل محطة المنصورة، التي تعد المصدر
منذ يومان و 22 ساعه و 48 دقيقه
عبرت منظمة أطباء بلا حدود، عن قلقها من أن الوضع الإنساني المزري سوف يتدهور أكثر، في اليمن جراء الغارات الإسرائيلية.   وقالت المنظمة في بيان لها إنها لم تعد قادرة على إدخال بضائعها عبر ميناء الحديدة منذ الغارات الإسرائيلية الأخيرة.   وذكرت أن فرقها لم تعد قادرة على
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الاثنين 19 سبتمبر 2016 02:28 صباحاً

في لقاء عنترة!

فيصل على

عندما "هز" شداد زبيبة أنجبت عنترة، كان لقاء عربيا أفريقيا مذهلا، والدليل في النتيجة، والتي كانت فارسا قويا وعاشقا ولوعا، وشاعرا ملهما، ومتمردا على العادات اللعينة، وقاهرا لعنصرية النسب. ينظر الناس إلى قوته ولا يدركون أن تهجين البشر يأتي بالنجابة والفصاحة والقوة، وأهم من قوته عشقه لعبلة، فالعشق للفرسان لا للمتسكعين، وتضحية تأخذ من الجسد ضعف ما تأخذه من الوجدان، ولا يقدر عليه بخيل ولا جبان ولا وضيع الشأن.
والأهم من عشق عنترة شعره، والشعر ليس مجرد هذيان بلا بيان ولا وصف بلا خيال ، كما أنه ليس شعورا بلا سلوك وفعال، وهو قرين العشق في حميد الخصال، يقوله من يقدر على فعله، وهو مقرون بالسيف والرمح وامتطاء الحصان، علو الشأن اتصف به عنترة وشعره مبلغ حلمه وفعله، ولو كان وضيعا كما رأت عبس لسواد لونه لما قدر على القول والفعل معا. فالوضيع قد ينظم الشعر ويُركب الأبيات، لكنه يعجز عن الشعور وعن الفعل، ولذا اسمته العرب ناظما لا شاعرا، وشويعرا لتصغير شأنه.
وأنا أقرأ عنترة فعله وشعره أجدني أشكره على الصبر ثلاث ساعات قضيتها اليوم معه حاورته مليا، وأعدت فهم ما قرأته سابقا دون إدراك كنهه، وخاصة معلقته، والتي بدأها بسؤاله مستعرضا مستنكرا أن يكون الشعراء قبله قد تركوا شيئا من غزل إلا وطرقوا بابه. فقال هل غادر الشعراء من متردم؟ فالشعراء لم يتركوا شيئا من الغزل الا أتوه ولا مساما الا ونفذوا اليه، ومع ذلك يرى أنه قد أتى بغزل غير مسبوق.
والغريب أنه طلب من عبلة في القصيدة نفسها أن تسأل عنه رفاقه في المعركة بقوله كناية: هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمي ، والخيول لا تُسأل وإنما يسأل فرسانها. سأل عبل وكأنها لا تعرفه وهي ابنة عمه مالكا، ويقال أنه هنا احتقرها بنسبها إلى أبيها الذي كان يتعامى عن فروسية ابن أخيه, ويحرض أباه ضده، كما لم يقبل به زوجا لعبله.
ومن المعروف أن من يحب لا يُحقر ولا يُقبح، لكن عنترة عدو العنصرية فعل، وربما ذلك للإنكار عليها كي لا تفكر بالطريقة التي يفكر بها والدها مالك. وفي صورة شعرية واستعارة مقصودة يصف لعبلة كيف قتل فارسا في المعركة فيقول: فَشَكَكتُ بِالرُمحِ الأَصَمِّ ثِيابَهُ، ولم يكن يقصد الثياب وحدها وانما قصد انه غرز رمحه في قلب الفارس، وهذا يوافق الاستعارة نفسها لامريء القيس الكندي الذي خاطب فاطمة: وَإنْ تــكُ قــد ســاءتــكِ مــني خَليقَـةٌ فـسُـلّـي ثـيـابـي مـن ثـيـابِـكِ تَـنْـسُــلِ، لم يكن يقصد الثياب البتة وإنما القلوب، فسلي قلبينا عنا.
وجاء القرآن بلغة العرب ذاتها عندما قال الله (وثيابك فطهر)، فلم يكن المقصود الثياب بل ما خلف الثياب داخل الجسد، وهو القلب الذي يجب أن يكون طاهرا وخاليا من الرجز والأوساخ لأداء العبادة. والأجمل من صور الشعر عند عنترة خياله، فهو في بيت أخر يحدثنا عن شكوى حصانه من كثرة الطعنات التي نالت منه، فيقول: "لَو كانَ يَدري ما المُحاوَرَةُ اِشتَكى وَلَكانَ لَو عَلِمَ الكَلامَ مُكَلِّمي" ، فالحصان لا يتكلم، لكنه تخيله شاكيا دامع العينين، فبرغم قوته وصلابته وفروسيته وجلده في اقتلاع قلوب أعدائه برمحه، إلا أنه رقيق القلب لحصانه، وهو هنا في القصيدة والبيت يرسم أمامنا بانوراما متكاملة للمعركة، ولعشقه ولحواره مع حصانه في أنسنة راقية ، قبل أن تأتي أفلام الخيال والانميشن وتقنية الثري دي والسكس دي، كان عنترة قد صور الحوار والحديث بينه وبين الحيوان. لعنترة الخلود. فقد خلده شعره، ولو كان مدعيا للشعر أو شاعرا بلا شعور، لمات كما مات ناظمو الأبيات بلا شعور، وهم أحياء يتخطون الرقاب للوصول إلى الفتات والشهرة المزيفة.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي
  انفصل النظام السوري عن شعبه، وانفصل عن الجيش الوطني الذي يحمي الدولة، وجر سوريا إلى خارج الخيمة العربية،
في كل عام، ومع إطلالة الثلاثين من نوفمبر، يحتفل اليمنيون بعيد الجلاء، هذا اليوم الذي شهد خروج آخر جندي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
اتبعنا على فيسبوك