أيـن العقـلاء ؟
تشهد اليمن حرب تحرير وطني وسواء كانت ساحة اليمن مأرب أو تعز أو عدن فان اليمن بكامل طاقتها هي من تخوض المعركة.
ومن الخطير أن تنحرف هوية الصراع وتنحدر من قمة تجلياتها باعتبارها مواجهة بين شعب وفئة متمردة ومصرة على إنتزاع اليمن من محيطها العربي وإلحاقها بإيران إلى صراع بين مناطق أو مذاهب أو حتى صراعا شطريا.
لقد حفرت الإمامة أخاديد فوق الجسد اليمني تفصل مكوناته عن بعضها وتمنع إمكانية تماسكه في مواجهة الاستبداد والاستسلام لها لا يعني إلا أننا نتنازل عن ارث النضال الوطني ومكاسبه ونسمح أن تنشأ الأجيال القادمة بدون كرامة.
كل اللافتات التي تظهر لتمثيل المناطق بعيدا عن التمثيل الوطني لن تخدم سوى مشروع الاسترداد الإمامي للسلطة ولن يتضرر منها سوى الشعب اليمني.
نعم حاربت عدن وتعز ومأرب على أن ثمن تضحياتها هذه الجهات ليس إعلان مجالس سياسية تعزل مناطقها عن النطاق الوطني بل دولة تسقط أوهام الحكم الكهنوتي.
إذا كنّا نرفض عزل اليمن عن محيطها العربي فكيف نسعى لعزل مناطق اليمن عن بعضها وكيف سيقود مسعى كهذا الى تعزيز الحرية وصون حقوق ومصالح الشعب خاصة وان ثمة مؤشرات على اجتثاث التعددية السياسية، فكيف بعهد يفتتح بتعطيل الحريات السياسية أن يصل بِنَا نحو مستقبل مزدهر.
أين العقلاء ؟
*من حائط الكاتب على موقع "فيسبوك".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها