الضالع وتأسيس ثقافة الفوضى !
صمت السلطات المحلية والامنية والحزبية والمنظمات المجتمعية والشخصيات الاجتماعية في الضالع عن كل مايحدث من اقتحامات ونهب بقوة السلاح لمقر حزب سياسي وسط مدينة تعج بمئات الاطقم والنقاط والمقرات الحكومية والمدنية , مؤسف ومؤسف جدا , فاقتحام ونهب مقر حزب يعمل وفق قانون الاحزاب ويتواجد ضمن مكونات المقاومة التي تقف جنبا الى جنب مع الشرعية بقيادة الرئيس هادي والتحالف العربي, أمر بالغ الخطورة وقد يؤسس لمرحلة قاتمة السواد, خاصة في محافظة كالضالع تعج بآلاف المسلحين وعشرات الجماعات والتكتلات ,لست بصدد الدفاع عن حزب الاصلاح فله وسائله المدافعة عنه ولكن هناك من يسعى لايجاد شرخ اجتماعي ويؤسس لشريعة غاب فوضوية لاتستند لدستور ولالقانون ولا لعرف مجتمعي, في ظل صمتٍ تكسوه علامات رضى من شامتون لايرون ابعد من تحقيق انتصار ينحصر في كسر قفل وعبث بمجلس قات لاغير , فكل هذه الحماقات ستطال الجميع ولن ينجو منها احد ,فهل يعقل صمت الجهات الامنية وقيادات المقاومة أمام هكذا فوضى رغم البلاغات المقدمة إليهم مع استمرار حصار المسلحين للمقر وفي وضح النهار ونهب كل ماوجدوه امام اعين الكبير والصغير إلا تأسيسا لفتنة قادمة ومؤشر ينذر بالخطر في استجلاب ثقافة النهب والاقتحام تحت راية غير الراية التي توافق عليها الجميع , وبعيدة عن اللوحة النضالية التي عرف بها ابناء الضالع ورجالها الميامين بل نجزم أن هذه ثقافة دخيلة تقدم كخدمة بالوكالة على طريق تحقيق اجندة غير سوية يعرفها الصامتون قبل غيرهم في هذه المرحلة بالذات ان لم يتدارك العقلاء ويأخذوا على يد سفهائهم اسوة بباقي المحافظات المحررة بما فيها العاصمة عدن التي قدمت نموذجا لابأس به في التعايش وفق المصالح المشتركة وتفويتا لدسائس العدو الذي مازال يتربص بالجميع على شكل خلية وجهاز وجماعة مسلحة لاتخضع إلا لنزوات أعضائها الفردية فقط. .. ابراهيم ناجي
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها