الإصـــلاح..!
الحزب الذي ظهر مع الديمقراطية وإعلان التعددية يتعرض لأكبر عملية استهداف وتحريض واغتيالات بالتزامن مع التراجع الملحوظ لفكرة التعددية .
لقد كان التجمع اليمني للاصلاح اهم علامات عهد الانفتاح السياسي واعلان التعددية السياسية بعد الوحدة وما يتعرض الان يعد مؤشرا على مخاطر عودة الاستبداد والحكم الشمولي لحكم اليمن .
عودة الحكم الشمولي يحتاج ليمن ممزق ومجتمع بلا احزاب فالفضاء الوطني الكبير هو الذي يسهل تكتيل قوة الشعب الواحد في وجه السلطة ومع التقسيم للكتلة الوطنية تنفرد كل عصابة بجزء من الشعب وتخضعه لجبروتها .
يتعرض الاصلاح لكل هذا الاستهداف ليس لانه مكون مذهبي كما يدعون بل لسبب اخر تتعلق باصطدامه بالعصابات الصغيرة والمتناثرة فوق الخارطة اليمنية والتي تسعى للتحول الى سلطات بديلة لسلطة الدولة الوطنية التي يصر عليها الحزب .
العصابات الصغيرة اصطدمت بوجود الاصلاح في اكثر من مكان وهو ما جعله هدفا لها فالعصابات لا ترغب برؤية قوة سياسية تذكر المجتمع بعمقه الوطني خارج الحدود الإقطاعية والتي تريد العصابات تثبيتها وتحويلها الى امر واقع .
ما يحدث للاصلاح احد مظاهر خنق الديمقراطية والإجهاز عليها وهذا خطير على مستقبل اليمني الذي سيجد نفسه تحت سلطات هو ليس مصدرها ولا من يمنحها الشرعية ولا يجروء على مراقبتها .
حماية الحريات السياسية معركة تتعلق بتأمين حقوق الاجيال القادمة ولا يقل أهمية عن المواجهة للانقلاب
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها