الإعلام الجنوبي أين؟ وإلى أين؟
الإعلام الجنوبي أين؟ وإلى أين؟ كان هذا أبرز ما تم مناقشته لمدة يومين في ورشة العمل المخصصة لمناقشة الوضع السياسي لمستقبل الجنوب والتي شارك فيها العديد من مختلف فئات المجتمع (الإعلاميين – الحقوقيين – السياسيين) وغيرهم استطاعوا من خلالها الخروج بتوصيات إن نفذت فقد تصنع نهضة كبيرة جداً في المستقبل السياسي للجنوب.
كلنا يعلم ما يعانيه الجنوب والجنوبيين من تهميش وقد ربما يعانيه أيضاً بعض الشماليين وخاصة في المناطق الوسطى.
وفيما يخص الإعلام الجنوبي فأني أرى أن هناك أساسيات يحتاجها الإعلام الجنوبي للقدرة على الظهور ومجابهة الإعلام الدولي شكلاً ومضموناً كي يرتقي برسالته الإعلامية وإيصالها بالشكل المطلوب.
ولعل أهمها تأهيل وتدريب الكادر الإعلامي حتى يرتقي إلى مستوى أفضل مما هو عليه الآن.
وإيجاد وسائل إعلاميه رسمية تتحدث باسم الجنوب والقضية الجنوبية لتوصيلها إلى المجتمع الدولي بأكمل صورة بعد إغلاق الوسائل السابقة تلفزيون وإذاعة عدن وأكتوبر وغيرها.
تشكيل هيئه إعلامية جنوبيه من الكوادر الإعلامية في الجنوب وإنشاء وكالات أنباء جنوبية.
لكني أرى انه حتى إذا توفر كل ما سبق ذكره فان الإعلام الجنوبي لن يرتقي للظهور مادامت صنعاء تمتلك القدرة على التحكم في هذه الأمور وتعطيل العمل فيها.
في الـ"27" من رمضان كنا كإعلاميين في عدن ننتظر دخول الساعات الأولى لليله السابع والعشرين ذكرى انتصار عدن على مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح للاحتفال بالذكرى الأولى لهذا الانتصار العظيم.
وقبل ساعتين فقط قطعت صنعاء خدمة الانترنت بجميع أنواعها (الأرضي – والموبايل – وحتى شركات الهاتف النقال) عن عدن لتعطل نوعا ما هذا الاحتفال.
فبالتالي يجب أولاً أن نتحرر تماماً عن صنعاء وتكون لدينا القدرة على التحكم بأنفسنا دون وصاية إضافة إلى التوصيات السابقة، سيتمكن من خلالها الإعلام الجنوبي من استعادة مكانته والظهور أمام المجتمع الدولي وأداء الرسالة الإعلامية.
#الحرية_للإعلام
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها