هادي يدفع ثمن قرارته الخاطئة!!
أثبتت خارطة الطريق الأممية التي أعلنها مؤخرا المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مشكلة اليمن تتمثل بتشبث هادي بالسلطة واوهام شرعيته المزعومة وليست بالمبعوث الأممي سواءاً كان جمال بن عمر باتفاقه الاممي الشهير بالسلم والشراكة أو إسماعيل ولد الشيخ وخارطة سلامه الأممي الشامل باليمن المرفوضة بشدة من قبل هادي وحاشيته بوصغها انقلابا أمميا على المرجعيات الرئيسية للحل وأسس القرار 2216 .ولذلك فقد خرج هادي عند لقائه أمس بالمبعوث الأممي عن لياقته كرئيس دولة ووصل به الأمر إلى مهاجمة ولد الشيخ وتحميله وزر الإجماع الدولي على خارطته الأخيرة للسلام باليمن وتذكيره بمصير المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر ونهاية ماوصفها بمأمرته وانحيازه للانقلابيين بينما تحول موقف نائبه الأحمر -المبتسم طوال اللقاء- إلى مجرد مصلح اجتماعي لتهدئة موقف هادي،وهو مادفع ولد الشيخ بختام اللقاء- الذي لم يتوصل إلى أي توافقات تذكر- إلى تذكير هادي بطبيعة مهمته كميسر أممي لأي حل يوقف الحرب والدمار ونزيف الدم اليمني ويحضى بقبول المجتمع الدولي وقوى الداخل اليمني.وفق تأكيد مصادر رئاسية رفيعة المستوى.
هدد هادي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي برمته بمايمكن وصغه بأغبى تهديد رئاسي في التايخ السياسي حينما قال انه سيمضي في الحسم العسكري ولن يعود بوفد حكومته الى مشاورات الكويت التي ترعاها الأمم المتحدة نفسها التي أعلن مبعوث أمينها العام إلى اليمن خارطة طريق للسلام باليمن وذاتها التي يهددها هادي مالم تتراجع عما اسماها اعلامه الرسمي المتخبط، الذي عاد لحذفها من موقع وكالة سبأ - برؤية ولد الشيخ - بحسم عسكري خارق لم يعلن سبب تأجيله طيلة عام ونصف من تقهقر قوات شرعيته بنهم صنعاء وصرواح مأرب ومتون الجوف وغيرها من جبهات الحرب المفتوحة شمال اليمن.وجاءه الرد سريعا اليوم من خلال لقائه بالرياص بالقائم بأعمال السفير الأمريكي باليمن والسفير الفرنسي ومطالبته بضرورة إعادته لوفد حكومته إلى مشاورات الكويت في إشارة واضحة على ضغوط أوروبية وأمريكية مبكرة عليه للعودة للمفاوضات والقبول بخارطة السلام الاممية وتمسك المجتمع تلدولي بها او على الأقل بإطارها الرئيسي وفق تأكيدات إعلامية وسياسية.
انتهى لقاء هادي وولد الشيخ بإصرار مستميت من الأول على عدم قبوله ببنود الرؤية الأممية لحل الأزمة اليمنية في حين قابله ولد الشيخ بإصرار أممي على السير قدما في طريق تثبيت خارطة الطريق وتعميدها بقرار أممي تحت البند السابع يلغي بدوره كل المشروعيات الدولية للمطالب التي يتشبث بها هادي ووفد حكومته بمشاورات الكويت وتصبح بعدها خارطة الطريق الأممية الملزمة دوليا للجميع بقبولها وتنفيذ بنودها باعتبارها الخارطة الوحيدة التي توافقت عليها الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن رغم الأنباء التي تتحدث عن تحفظ روسي على بعض ماورد فيها من بنود.
وبهذه الخارطة يكوم هادي مجبرين على القبول بأقسى ضربة دولية قاتلة لشرعيته تجعله يترحم بكل تأكيد على ابن عمر ويسلم بكل أسف على إتفاقه للسلم والشراكة الذي سبق له رفضه ووصفه بشرعنة أممية لانقلاب الحوثي وصالح بالقوة على السلطة الشرعية باليمن.
ولعل هادي يدرك اليوم ولو متأخرا كم إصابته أخطاء قراراته الانتقامية الغبية بمقتل وخاصة قرار تعيينه جنرال الحروب الشهير والمتهم دوليا ومحليا برعاية ودعم الارهاب نائباً له وتجاهله لكل نصائح نائبه السابق دولة رئيس الوزراء السابق خالد بحاح بضرورة تفعيل البعثات الدبلوماسية وتعيين سفراء موالين للشرعية لدعم مواقفها دولياً وتقوية صوتها أمام شعوب دول العالم وتفويت فرصة استثمار الانقلابيين لوجود مواليهم على رأس قيادة البعثات الدبلوماسية،لدعم انقلابهم وإيصال صوتهم وتقاريرهم إلى المنظمات الدولية المختلفة بإسم وإمضاء الحكومة الشرعية التي تمثلها تلك البعثات حتى اليوم مع الأسف.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها