تاريخ اليمن "المعصور" !!
مافيش معانا في اليمن تاريخ معاصر، معانا تاريخ "معصور" عصورة . وكلّ واحد يصل إلى الحكم عندنا، يعصر الحياة والقوانين والتاريخ صليه وهات يا جعيث. ومن بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر (1962 – 1963)، وأحداث التاريخ حقّنا تفضي دائماً إلى نفس هذه النتيجة الظريفة: اتضاربوا وسدوا وشكّلوا مجلس، واتضاربوا وعطّلوا المجلس وسدوا على هيئة وطنية، واتلابجوا على الوطنية وسدوا على وثيقة حوار، ويتلابجوا على الحوار وينبعوا الجيران يفرعوا: ماهو يا خبره ما وقع وعلى إيش تتضاربوا؟ يقالوا لهم يا ضاك ولا شي، ما بلا نشتي الشعب يربخ.
ويسكبوا لهم زلط منسب يسدوا والشعب يربخ، وتكمل الزلط ويقع ملباجي يغوبر بالعالم، وينبعوا المفارعين مرّة ثانية: ماهو ياخبره، ما وقع؟ قالوا ماسديناش والشعب ما ربخش. ويسكبوا لهم زلط من جديد منسب يسدوا والشعب يربخ، ويسدوا على حكومة ثوابت وطنية ويتضاربوا من جديد على الثوابت! كل واحد معه ثوابت خاصّة به، ويتلابجوا لوما تقشبب صحراء الربع الخالي بكلّها من أثر الغبار، وينبعوا الجيران: ماهوه يا جنّ ماوقع ؟ يقولوا لهم: ما بلا ما سديناش على الثوابت والشعب ما ربخش.
ويكرعوا لهم زلط عشان يسدوا على الثوابت والشعب يربخ، ويسدوا ويتّفقوا على حكومة ربخة مشتركة، وينبع طرف ثالث يقلهم: تربخوا وتتقاسموا واحنا لا حرام ما تنزل طبه، ويندعوا ملباجي أعمى وينبعوا الجيران: شغلتونا يا جنّ، سدوا. ويقولوا لهم هو احنا ولا نشتي شي، غير نسد والشعب يربخ.
ويسكبوا لهم زلط ويتّفقوا على مجلس وطني يضمّ الكل، ويندعوا مضرابي أعمى على زلط المجلس، وحقّي قال حقّي، وأجزم حضارات اليمن القديمة لم تطمرها عوامل التعرية ولا غبار التاريخ ، بل طمرها غبار الملابيج حقّنا. وعلى هذا الرحيل من يوم ما طلب سيف بن ذي يزن مفارعين من الفرس، وبلادنا مسرح للمضرابة وللمفارعين، والعالم من حولنا يكبر ويتطوّر، وإحنا على عادتنا كل واحد ماسك بشعر الثاني، وهات ياسحبلة وملابيج. طيب لموه العصيد هذا كلّه ياخلق الله؟ يقولوا لك ولاشي، ما بلا نشتي الشعب يربخ.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها