عفواً أيها الرفاق لقد حان الوقت لتفسحوا الطريق لغيركم..
ﺟﺎﺀﺕ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﺤﻔﺖ بثوب قشيب ﺗﺰﻓﻬﺎ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ .. ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑـ13 ﻳﻨﺎﻳﺮ 86 ﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺍﺣﺪﻯ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻲ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻻﻑ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻧﺘﺠﺔ ﻧﺰﻏﺔ ﻭﺍﺧﻄﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﻡ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻱ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﻱ ...
ﻭﺟﻤﻴﻞ ﺟﺪﺍ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺑﺼﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻥ ﺑﺎﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻤﺮ ﻣﺪﻳﺪ ﻟﺘﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﺘﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺘﻨﺎﺳﻰ ﻭﻳﻼﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﻣﺎﺳﻴﻬﺎ ﻭﺟﺮﺍﺣﻬﺎ ﻟﺘﻨﺪﻣﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ .. ﻭﻟﺘﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮﺓ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ......ﻭﻟﻜﻦ !!
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻮﺍﺟﻊ ﻭﻛﻮﺍﺭﺙ ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺮﺕ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺑﻔﺠﺎﺋﻊ ﺷﺘﻰ ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺳﺠﺎﻝ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺑﺎﺧﺮﻯ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﻜﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﻭﺑﺼﻤﺖ ﺩﻭﻥ ﺿﺠﻴﺞ ﻭﻣﻤﻨﻬﺞ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺡ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻥ ﺗﻨﺪﻣﻞ ﻭﺟﺜﺚ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻐﻴﺒﻬﺎ ﺍﺳﺘﺎﺭ ﻣﻤﻦ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻭ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﺧﺮﻯ ﻧﺴﺠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝ ﻣﻨﻔﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻭﻗﻌﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺧﻴﻮﻁ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﻣﺸﺒﻜﺎ ﻟﻴﻔﺘﻚ ﺑﻬﺎ .. ﻭﻛﺜﺮ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﻃﻴﻦ ﻭﻫﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﻦ ﺟﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻣﻼﻛﻪ ﻛﻲ ﺗﻤﺤﻖ ﺑﻪ ﻋﻨﺖ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻜﺮﺍﻣﻪ ..ﻓﺂﻻﻑ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻋﻠﻤﺎ ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﻧﺎﺱ ﻋﺎﺩﻳﻴﻦ ﻗﺪﻣﺘﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ ﻟﺤﻜﻤﻬﺎ .. ﻭﺍﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﺭﺍﺽ ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻣﻤﺘﻬﺎ ﻣﻬﺮﺍ ﻻﺭﺳﺎﺀ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﻼﻙ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﻓﻜﺮﺓ ﻓﺮﺿﺖ ﺧﺎﻟﻔﺖ ﻓﻄﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻛﻲ ﻳﻤﺮﻭﺍ ..
ﺍﻻﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺫﻟﻚ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻌﻔﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻨﺤﺘﻔﻞ ﺑﻜﻞ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﺑﻜﻞ ﻓﺎﺟﻌﺔ ﺑﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎ ﻟﺮﺩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺟﺒﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﺣﻘﺎﻗﺎ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ .. ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺼﺎﺭ ﺗﺴﺎﻣﺤﻬﻢ ﻭﺗﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻏﺘﺼﺒﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﺴﺎﻟﺖ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭﺩﻣﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻻﺧﻄﺎﺋﻬﻢ ..
ﻓﻬﻞ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻥ ﻳﺤﺘﻮﻭ ﻓﻲ ﺟﺤﺮ ﺗﻠﺪﻏﻬﻢ ﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺩﻭﻣﺎ ﻭﺗﺤﺠﺒﻬﻢ ﺍﺷﻌﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻻﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻏﺮﺑﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺰﻕ ﺑﺸﺮﻫﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻧﺤﻮ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ.. ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻧﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺷﻌﺒﻪ..ﻋﻜﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﻟﺤﻨﻚ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪ ﺓ ﺑﻞ ﺧﺎﺿﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻟﺘﺼﻞ ﺑﺎﻥ ﻳﺪﻣﺠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﻻ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ..
ﻓﺎﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺭﻭﺳﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻻ ﻳﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﺤﺎﺿﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ..
ﻓﻌﻔﻮﺍ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻥ ﺗﻔﺴﺤﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻐﻴﺮﻛﻢ ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﺣﻖ ﺍﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻜﻢ .. ﻭﻣﻈﺎﻟﻤﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺮﺩ ﻭﺗﺴﺘﺮﺩ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻭﻻ ﻭﻣﻦ ﺍﻇﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺍﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﺑﻪ ﻭﻣﺴﻜﻨﻪ ﻭﻭﺟﻬﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻥ ﺗﻀﻌﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ..ﻓﻼ ﻳﻠﺪﻍ ﺍﻟﻤﻮﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ .. ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها