مائة جمعة في عمر الثورة
أمضى الثوار في ساحات الحرية و ميادين التغيير مائة جمعة بالتمام و الكمال في تأكيد لا يقبل الشك على استمرار الثورة و حيوية الثوار و تواصل الفعل الثوري، حتى تتحقق كافة الأهداف التي خرج الشعب اليمني لأجلها،
مائة جمعة انقضت في عمر مديد لثورة مجيدة خطها ثوار اليمن و أحرارها، و أشعل فتيلها جيل شاب طموح يتطلع لغد أفضل و يمن جديد و مستقبل يليق بطموحاته، و كان النصر حليفها، إذ سقط رأس الفساد الذي ظل جاثما فوق صدور اليمنيين لما يزيد عن ثلاثين سنة، و بقية أركان منظومة الحكم السابق هي في طريقها للسقوط مهما بدا للبعض أنها باقية في مواقعها، كما لو أن الثورة لم تقم بعد، أو كأنها قامت لتبقي عليهم متربعين في مواقعهم التي ظنوا من طول إقامتهم فيها أنها لم تخلق إلا لهم، و هم لم يخلقوا إلا لها،
مائة جمعة مباركة في ذاكرة الشعب، مائة شمعة مضيئة في تاريخ الثورة،
مائة صورة معلقة في جدارية وطن ينتصر لحلم أبنائه في الخلاص من كابوس الفساد و التخلف و الفوضى و الهمجية، من نظام العائلة و العشيرة و العصابة، و البناء لدولة تعلي من قدر مواطنيها و ترعى مصالحهم، و ليس مجرد سلطة تحرس مصالح الفرد الطاغية و الحاكم البليد المستبد،
مائة جمعة تعلن للملأ أن الثورة التي رويت بدماء طاهرة لا يمكن أن تموت، و إن الإرادة التي يتسلح بها الثوار لا يمكن أن تضعف مهما قالت أبواق السوء المأجورة حين تتباكى على ثورة ناصبتها العداء منذ انطلاقتها، و مهما قال الكتبة و المرتزقة الذين يعرضون أنفسهم يوميا في أسواق النخاسة باحثين في جيوب أسيادهم و موائدهم عن ثمن بخس يتناسب و تسعيرتهم الرديئة.
مائة جمعة و في كل منها رسالة لمن يهمه أمر اليمن مفادها إن الشعب الذي ثار قبل سنتين سيواصل الثورة حتى يحقق ما يصبو إليه من حياة حرة كريمة في يمن آمن جديد و دولة حرة حديثة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها