هادي..لم يكن هادياً
يبد أن ثمة مؤشرات تلوح في الأفق وهي أن هادي سيظل طريقه في إرضاء غالبية الشعب اليمني ، وأنه سيعيد سيرة سلفه صالح لكن بقدر من التربيط الذي ربما يحس أنه قد ضمن له وجودا قويا يسحق من خلاله أي إرادة تعارض وجوده ، ويبدو أن هادي قد يفقد حلفاؤه تدريجيا كونه بدء بانسيابية مناطقية أكثر منها سياسية جعلته غير هاديا إلا فيما يتعلق بإنتاج ما يمنحه السيطرة والتمكين وهو ماظهر جليا في تعييناته وتغييراته منذ تسلمه مقاليد الحكم.
الإشكالية أن هادي لم يكن له من قبل أي طموح ، وهذا ما جعله مثار سخرية أضداده الذين كان يرون فيه مجرد وجود شكلي في منظومة صالح التي كان يقع ضمن نطاقها كحرف غير متحرك في جملة صالح المرفوعة دائما حينها.!!
والحقيقة أننا لاندري نوايا الرجل القادمة وفيما ينوي فعله ..لكننا على يقين أنه تحت مجهر المراقبة بكل مستوياتها الأمر الذي لن يجعله يتمكن من تقوية وجوده على النحو الذي سيدخل اليمن في دوامة فرز واسع النطاق يؤدي إلى تفكيك نسيجه الوطني والاجتماعي انتهاء بتقطيع أوصاله ، وبحسب تسريبات جنوبيين فان هادي يستخدم القضية الجنوبية وسيلة للتمدد والبقاء وتقوية النفوذ والخوف من أن يتم ربط وجوده بالوحدة واستمراره بها من خلال تنمية النظرة الانفصالية والذي بدأت تنميته عبر أدوات ووسائل مختلفة ، قد يكون هادي عكس ذلك وهو ما نتمناه على الأقل لرجل يرى فيه الناس المنقذ لمستقبل اليمن ورجل المرحلة إن لم يعمق مبدأ عسكي ربما.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها