من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 14 يناير 2025 08:08 مساءً
منذ 19 ساعه و 47 دقيقه
    نظمت اليوم الثلاثاء كلية الإعلام بجامعة عدن ندوة في رحاب الكلية وذلك عقب إطلاق اسم الفقيد الحداد (مؤسس قسم الإعلام بكلية الأداب) على مدرج الكلية تخليدًا له.   الفعالية التي رعاها رئيس الجامعة الدكتور الخضر ناصر لصور؛ ضمت خرجين الدفعة الأولى للعام (1997-1998م) وهو أول
منذ يوم و 18 ساعه و 55 دقيقه
أدانت الأحزاب والمكونات السياسية بمحافظة لحج في بيان صادر اليوم، الجرائم الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق المدنيين العزل في منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشة قيفة في محافظة البيضاء. وأعربت الأحزاب في البيان عن قلقها البالغ إزاء هذه
منذ يوم و 22 ساعه و 52 دقيقه
أفادت مصادر طبية، الإثنين بأن 3 طبيبات يمنيات حزن على المراكز الأولى في البورد العربي (الدكتوراه) والزمالة العربية في اختصاص الولادة وأمراض النساء، والذي انعقد في ديسمبر 2024.وطبقاً للموقع الرسمي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، فقد  جاءت د. شريفة محمد صالح الصبيحي، من
منذ 3 ايام و 15 ساعه و 30 دقيقه
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي تتميز بموقعها الجغرافي الهام وثرواتها الاقتصادية الكبيرة. ومن بين هذه المبادرات، برز المجلس الموحد للمحافظات الشرقية ككيان يهدف إلى تعزيز التعاون بين محافظات حضرموت،
منذ 5 ايام و 4 ساعات و 6 دقائق
  شنّت ميليشيا الحوثي الإرهابية هجومًا واسعًا على قبيلة آل مسعود التابعة لقيفة رداع في محافظة البيضاء، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 12 آخرين بينهم ثلاث نساء. ووفقًا لمصادر محلية، فقد استخدمت ميليشيا الحوثي في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الطيران
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الأحد 17 أبريل 2016 11:52 صباحاً

كان زيد الراوي وكان البطل!

خالد الرويشان

كانت قصةً للحياة وملحمةً للروح تلك التي كتبها زيد مطيع دماج عبر خمسة عشر عاماً، من آلام الجسد وآمال الروح.

كانت تلك السنوات قصته الأخيرة، وإبداعه الفذ والفريد. وكان زيدٌ فـيها الراوي وكان البطل. ولم يكن ثمة بطل آخر سواه فـي هذه الملحمة الإنسانية الباهرة التي تروي – لجيلنا اليائس– قصة الأمل، ولأيامنا البائسة أناشيد القوة والإرادة.

وعندما كان الجسد يضعف كانت الروح تأتلق، والرؤية تشف، ودوماً كانت الحكمة حاضرةً، ورفـيف صفائه ملء المكان. وكانت معالم هذه الروح الكبيرة تنضح بقيم الصداقة، والمحبة، والسمو.

كانت الصداقة إكسير حياته السّريّ، ودواءه الدائم، وإذا كان هناك مفتاح لهذه الشخصية الودودة المتأملة الصامتة، فإن الصداقة مفتاحها، فهي لديه مقدسة قداسة الوفاء الجميل. كان يتألم بصمت حين يسمع كلمة جارحة فـي صديق أو عزيز، وما يلبث أن يعبّر – ولو بعد ساعات – عن ألمه، كأنه كان مسؤولاً عن شملٍ يجب ألاّ يتبدد! ولم يكن أيٌّ منّا يستطيع أن يباري زيداً فـي هذه الميزة الخاصة، وأغلب الظن أن أحداً لن يستطيع!
وإذا كانت الصداقة مفتاح هذه الشخصية فإن المحبة بابها. محبة الناس والأرض. والصداقة والمحبة توأم. وتتجلّى محبة زيد للناس فـي شغفه الدائم – حياةً وإبداعاً– بتفاصيل حياة البسطاء فـي المدينة والريف، وكذلك شغفه بالنكهة الخاصة للمدن والأسواق.

لقد أحب زيدٌ وطنه وشعبه حتى العشق. وكان حتى آخر لحظة فـي حياته وفـياً للقيم التي نذر نفسه من أجلها، وهي تلك القيم التي تمس الناس مباشرة، وتمس حياتهم، وآلامهم وآمالهم. كان زيدٌ معجوناً بتلك الآلام والآمال.

كان يتنفس أنينهم وهم يصعدون الجبال الوعرة حفاةً مشاةً، وغناءهم وأهازيجهم وهم ينحدرون صوب قراهم المسكونة بالصمت، المغسولة بالدمع والأحزان. لم يتنكر يوماً لعالمه – ريفاً ومدينة – ولم يأبه يوماً لمغريات الخروج عن جلده، كما فعل ويفعل الكثيرون من محترفـي السياسة والثقافة. كان مهموماً بالإنسان البسيط، بأحواله، وآلامه، وآماله وأحلامه.

كان زيدٌ مُترعاً حتى الثمالة بأغاني الرعاة، ورائحة الورد البلدي فـي باب اليمن، وحيرة فتاة صغيرة لم تَبِعْ خبزها فـي باب السبح. كان يتأوّه لتأوهات المساكين والمظلومين، ويحزن لأحزان الجبال فـي مواسم الجدب وامتناع المطر.

ولعلّ مشهد الوداع فـي قريته السامقة خير شاهد على محبته للناس ومحبة الناس له . وفاءاً بوفاء. كان ذلك اليوم– بحق– يوم الوفاء الكبير. وفاء الناس الذين أحبهم زيد، وتمثَّلهم فـي حياته وإبداعه. أُلُوفٌ من المشيعين ضاقت بهم جوانب الجبال المحيطة وشعابها. الوجوه التي أحبّها، والعيون التي من أجلها ذرف ماء قلبه. 

هاهم أبطال قصصه يملؤون الجبال والسهول. أتوا من كل حدبٍ وصوب يشيّعون الفتى الجميل، فتى أحلامهم وصوت آمالهم. 

كنا نصعد بالجثمان صامتين. هذا هو زيد .. صعودٌ فـي الحياة وفـي الممات. أيّ مرتقى اخترت يا زيد! وفطنتُ متذكراً لثالث معالم هذه الروح الرائعة. الصداقة، المحبة، .. والسمو. 
فـي حياته كما فـي مماته، أحب دائماً نسمة الهواء النقية خاصة على قمم الجبال. من عَلٍ يُطل متسامياً. تلك كانت سجيته.

هاهو أخيراً يطلُّ إطلالته الأخيرة، ويسمو سمَّوهُ الأبدي وحيداً تحت شجرة صغيرة وعلى سفح جبلٍ أشم.
النهاية كالبداية. 
سموٌّ فـي الحياة وفـي الممات.
في ذكرى زيد مطيع دمّاج


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي
  انفصل النظام السوري عن شعبه، وانفصل عن الجيش الوطني الذي يحمي الدولة، وجر سوريا إلى خارج الخيمة العربية،
في كل عام، ومع إطلالة الثلاثين من نوفمبر، يحتفل اليمنيون بعيد الجلاء، هذا اليوم الذي شهد خروج آخر جندي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
اتبعنا على فيسبوك