ياهادي مسيرة المغتربين تنادي
عند مدخل جمهورية المقال شعاراً يقول ، عندما ترفع سلاحاً , أنت جندي ، وعندما ترفع قلماً ..انت جيشٌ. وعلي هذا الاساس . ارفع قلمي واستهل في هذا المقال ان اغطي واقع فتراضي للوقفة لاحتجاجية التي سينفذها المغتربون اليمنيون من كل انحاء العالم . حيث تتقاطرت مائة الالف من الارواح المثخنة بالجراحات والفراق والتهميش من المغتربون اليمنيون من كل انحاء العالم الي العاصمة صنعاء للقيام بمسيرة احتجاجية. حيث ستبداء المسيرة في وقفه احتجاجية امام وزارة شؤون المغتربين تطالب الوزارة في مساعدة المغتربين في تشكيل جهة رسمية تمثلهم في كل القضايا السياسية التي تهم البلاد كونهم شريحة ذات امتداد جغرافي كبير .ثم تنطلق المسيرة برفقة وزير شؤون المغتربين المناضل اللواء مجاهد القهالي حيث ستمضي الي منزل الرئيس هادي وهناك سينفذ المغتربون وقفه احتجاجية يرفضون من خلالها التجاهل المقصود والغير مبرر في استبعاد شريحة تعد مليونية يفوق حجمها وتعدادها كل التكتلات الموجودة في ساحة الصراع السياسي وهي في نفس الوقت في معركة ساحة الصراع الاقتصادي التي ترفد فيه اليمن بملايين الدولارات شهرياً .وهي كذالك يزيد منعتها عن معانات الشعب في كونها تعاني الامرين الوضع الداخلي المتردي سياسياً واقتصاديا وكذالك الوضع الصعب التي توجهها في دول المهجر بل اصبحت في الفترة الاخيرة اكثر معاناة نتيجة تدهور الاوضاع الاقتصادية والسياسية التي انعكست سلباً علي المغترب اليمني في كل ربوع العالم ..ونشاهد في هذه المسيرة المليونية الكبيرة كانا ضمن هذا المسيرة رجل اخذت الغربة زهرة شبابه ورمت به على قارعة الطريق .. بعد أن أصبح كهلا لا حول له ولا قوة..وفيها من يلوح بكلتا يديه لعل من ينقذ ما تبقى من العمر القصير تتوارد إلى المسيرة أرواح من رحلوا إلى عالم الآخرة وهم في المهجر دون ان يتمكنوا من العودة إلى أحضان الوطن الدافئة. وكذالك كان هناك رجلاً مسن في اخر المسيرة يركض بكل قوه التي سلبته ايها سنين الغربه يصيح بعلا صوته الشحوب الذي تضائل مع مرور الزمن ويرفع في كلتا يديه يحمل فيهما شعار مكتوب عليه "بعد نصف قرن من الغربه هل صار في الامكان ان اعيش في وطني ام عليا ان اخذا كفني ضمن متاع سفري" وأثناء وصول المسيرة الي باب منزل هادي نفذا المشاركون الوقفة الاحتجاجية بصمت رهيب حيث ضجت بهم الساحات ولم تتسع بهم الساحات المحيطة في وفي نهاية الوقفه الاحتجاجية سلم المشاركون رسالة .. حيث نصت الرسالة علي التالي :سيادة رئيس الجمهورية السلام عليكم ورحمت الله وبركاته وبعد فخامة الرئيس لقد اعطاكم الشعب ثقته من اقصاه الي اقصاه وحضيتا بإجماع دولي ليس له نضير لم يحضا به احد من قبلك من الزعماء العرب . اننا نناشدك ايها الرئيس بحق الله العظيم ثم بحق الوطن الكبير وبحق الانسانية وبحق اولادنا وأطفالنا الذي حرمنا من القرب منهم ندعوك الى التفاف والنظر بجديه ومسؤولية للشريحة الواسعة من ابناء الوطن المهاجرين في اشتات الارض طلباً للعيش الكرم بعد ان اخرجهم الحرمان كرهاً بحثاً عند مصدراً للرزق .. ان المغترب يعيش لليل تطول وتطول ومن حقه عليكم –سيدي الرئيس – انا ينالو ولو النزل اليسير من اهتمامك استحقاق تفرضه الموطنه المتساوية . سيدي – الرئيس - نحنو المغتربون نؤكد لك اننا مازلنا ضمن من استرعاك الله عليهم فلم نتنزل عن جنسياتنا ومازلنا نعض عليها بالنواجذ علي الرغم من كل المعانات ومازال الجواز الذي نحمله يزينه الالوان الاحمر و الابيض و لاسودا . .. فخامة الرئيس مازلنا جزاءً اصيلاً من وطننا الحبيب رغم كل عمليات الفصل التي تتم بعض الاحيان بقصد او بغير قصد. سيادة –الرئيس- اذكرك في قول الرسول صلي الله عليه وسلم كلكم راعاً وكلكم مسؤل عن رعيته .. واذكركا في قول الخليفة عمر ابن الخطاب لو تعثرت بغلتاً في العراق لسائلين الله لما لم تصلح لها الطريق يا عمر .. فخامة الرئيس قد نقسو في الخطاب معك لا كن لن يكون اقساء من سؤل الله لك علينا . سيادة الرئيس هل انت تمانع ان يكون من حق المغترب ان يكون له درو في الحوار الوطني اذا لم تكن تمانع ذالك فذكر جمال بن عمر اننا لم نخرج سياحة كم يراء ابناء شعبه .كذالك نتمنى من اللجنة الفينه للحوار استبدال قضية زواج القاصرات في قضايا المغتربون . و اذا كنت انشغلت عنا فها انحنو نناديك براقاء اسلوب وأعذب الكلمات .ام ان الكلمات لم تعد تسمع من اصوات الرصاص والقلم لم يعد مجدي امام القوة التي تفرض نفسها بقوة السلاح المغترب اليمني يداً بيضا ء فلم تقطع طرق ولم تقتل النفس ولم تنهب المال العام ولم تشهد الزور للظالمين. ولم تشارك في صناعة الفوضاء. ولم ترتكب جرام فساد . معا ان مظلة الحوار قد تجمع تحتها كل من ارتكب كل ما ذكر والأيادي البيضاء وحدها هي التي ستكون خارج هذه المظلة فخامة الرئيس عليك ان تدرك ان المغترب لا يطالب في مناصب سياسية وان كنا من حقه ذالك ولاكن يطالب في الالتفات الي قضياه .ومشاكله . وما يعانيه. حتي يكون ورقت ضغط اضافية تدفع في عجلت التغير الي الامام ليكي يعود الي اوطانهم او علي الاقل لياتي اولدهم وينعمو بوطننا بلا غربه .. سيادة الرئيس اذا استقبلت في الدول التي يغترب فيها ابنائك في حفاوة فهذا ليس دليل علي انا ابنائك في حفاوة دائمة .. واذا فرش لك السجاد الاحمر فليس هذه مانع اني يكون ابنائك المغتربون يمشون علي الجمر. وإذا قدموا لك العصريات الفاخرة في الكاست الفاخره هذا لا يمنع ان يكون ابنائك يتجرعون كاس الحنظل كل يوم و قد يكون هو نفسه الكاس الذي نشرب منه الحنظل .. سيادة الرئيس ليس انت الوحيد الذي اثقل كهله ميراث النظام السابق فالمغترب اليمني في دول امريكا واربا موسوماً في الارهاب بعد ان سوقه النظام السابق في ذالك فمن ذو ان يغادر المطار حتى يعود وهو تحت رحمة كل وكالة الاستخبارات . وكذالك المغترب اليمني في دول الخليج موسوماً في الفواضاء والعشوائية كم صورنا النظام السابق لذالك نعمل بقسوة ولكن في مبررات قانونية . فخمات الرئيس ان التأييد الشعبي والدولي الذي حضيت به جعل لك الكثير من المتسع والاستطاعة والطاقة و الإطاقة والدليل ما حملته القرارات الاخيرة انك صاحب قرار وحكمه . فصار بوسعك أن تحمل علي التغير الجذري عشرين مره ، وفي استطاعتك التغير الجذري مائتي مره ، وفي طاقتك التغير الجذري ألفي مره ، وفي أطاقتك التغير الجذري عشرين الف مره. كل هذا من المتسع فرصه تاريخية عليك ان تنتهزها من اجل اليمن ارضاً وانسناً وستكون علي موعد مع التاريخ اذا احسنت في اقتناص هذه الفرصة التاريخية في التأسيس ليمن جديد . ان ارضاء كل الاطراف غاية لا تدرك هذا اذا حاصرت نفسك في مربع اطماعهم وهذا لا يعني عدم استخدام الحكمة في التعامل معاهم.ولاكن ارضاء الله ثم الشعب هو اسهل الطرق وأصحها .. الجدير بالذكر ان هذه المسيرة تميزات في شياً جميلاً الاول : الاول هو ان هذه المسيرة خرجت دون ادلوجيات في توجهاتها ولكن خرجت في توجه حقوقي إنساني بحت يقودها الحرمنا ويرفقها التهميش ويشد عزمها الطموح في التغير نحو الافضل .من اجل عودة الكرام الي ديار الكرام ليعيشوا في كرامة .والميزة الثانية : هو غياب الاعلام مسبق الدفع من نقل وقائع المسيرة الاحتجاجية بسب انا هذا الاعلام قد سقط في مربع التاجرة... واصيبا كذالك في قصر النظر وسو الادرك في الحقيقة وغياب امانة الكلمه و الصوره . حيث اصبح الاعلام مدفع السبق في بلادي لا ينقل الام بل اصبحا يصنع الام . كذالك اصبح لا يخمد الفتن بل اصبح فتنه يصنع كل انوع الفتن وعندما يصبح الاعلام بثمن يصبح بدون قيمة انسانية . ام الاعلام الرسمي فنشكرها علي كل ما يقوم به حتي وان لم ليرتقي للمستوى الحدث لقضايا المغتربون ومزال يروح في مكانه في انتظار اراده اعلامية تجعل من معاناة المواطن اليمني في الداخل والخارج مادة اعلامية تتناوله بكل مصداقية واقتدار من اجل نقل الصورة الحقيقة بكل تفاصيلها الي اصحاب القرار . والبعد عن الروتين الممل الذي تعودانه من ذو عشرات السنين .. ومن تحت الظالمات الثلاث التي يقبع تحتها المغترب اليمني سنظل ننشد الامل من اجل ان نزيح الالم , ومن بحر المعانة التي يعيشها المغترب اليمني نستمد مدادنا الذي لا يمنع مرارته ان نحولها الي كلمات عذبه صائغاً فهمها و كلمات تعبر العقل وتستقر في القلب قد تصل الي صناع القرار فتهز فيهم بقية من نخوه وشهامة . اوقد تتحول الى لعنات تطارد صناع القرار لليلاً ونهاراً كما اصبت لعنتها الصم البكم من السابقون .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها