الثورات المضادة الأبرز في 2012م
مضى عام 2012م كعام مختلف ومميز خصوصا في العالم العربي واليمن وكان عام التحولات وترسيخ ثورات العالم العربي وبروز الثورات المضادة وكان لمصر واليمن نصيب الأسد والثعلب من الثورة المضادة التي اجتمع فيها كل الخائبين والمنحوسين في الداخل والخارج ......
ومن اجل إعاقة وإسقاط الثورات اجتمع الثعلب والدجاجة والذئب والغنم والأخضر والأبيض ومن في الأمام والخلف وكل المتناقضات التي تجمعها رغبة واحدة وهمٌ واحد هو كراهية التغيير والثورات والحرص على إعادة النظام القديم ....
ولان الإخوان المسلمين هم التيار الأبرز في الثورة او من كسبوا ثقة الجماهير في أغلب بلدان الربيع العربي فقد كانوا هدفا لحملة إعلامية شرسة تحديدا وهوجمت الثورات تحت لافتة مهاجمة الإخوان واجتمع الفلول ببعض الكيانات الثورية ليسقطوا الثورة ... هذا النموذج برز في مصر تحديدا أما في اليمن فالثورة المضادة لها صورة أخرى متعددة أهم معالمها تحالف الثلاثي (صالح ) و(الحوثي) و(البيض) بدعم دولي خصيصا من إيران التي تشعر أنها على وشك أن تفقد موقعها في سوريا ...هذا التحالف هو الذي يمثل الثورة المضادة في اليمن والبقية تفاصيل صغيرة وطلبة الله والبحث عن مصاريف وحق القات والشاهي وما شابه ....
من أهم المجريات أيضا الوضع داخل المؤتمر الشعبي وإصرار صالح على أن يربط المؤتمر بشخصه حيا أو ميتا ويبدو انه استطاع أن يعيق تحرير المؤتمر الشعبي حتى الآن ؟؟ ...
الاغتيالات الأبرز في الثلث الأخير من العام الفائت وهي اغتيالات تقف وراءها الثورة المضادة إياها استهدفت تحديدا ضباط في الجيش والأمن وتزامنت مع تقدم في قرارات رياسية بما يخص هيكلة الجيش والأمن وقد عبرت أطراف الحلف المضاد عن امتعاضهم صراحة من تحرير الجيش من العائلة وتوحيده وهو أمر يعكس مدى تصميم الثورة المضادة في اللعب في المربع الأمني ونشر الفوضى وتبدو أصابع القتلة متشابهه مع مخربي الكهرباء والنفط فالهدف واحد نشر الفوضى ومحاربة الاستقرار لمنع الانتقال السلمي وخروج اليمن إلى بر الأمان عن طريق إعاقة الإصلاح والتغير في الاقتصاد والكهرباء والجيش والأمن ولكل من الثالوث المعادي للثورة فلسفته لضرب الاستقرار لكن المهم أنهم جميعا يعتبرون بل يؤمنون أن الاستقرار ونجاح التحول إنهاء لمشاريعهم الخاصة بل لوجودهم في اليمن...غير ان صورة الثورة المضادة تختلف في مصر فالثورة المضادة هناك تستهدف إسقاط الرئيس بينما في اليمن يستهدفون إسقاط الرئيس و الدولة ونشر الفوضى والخراب كوسيلة لبقائهم والانتقام من الشعب بصورة لا تنقصها الدناءة وغياب الحس الوطني.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها