الحقيقة المرة ..وظفوني بالقوة!!
الحقيقة المرة.. اننا اليوم امام ثورة عاطلين لم يعودوا قادرين على تفهم المرحلية والتغيير التدريجي ومثلما اداروا حرب التحرير بالسلاح هم اليوم يمارسون طلب التوظيف بالاقتحام وفرض خياراتهم بالقوة..
يعتقون او هكذا فهموا من سني نضالهم وخطابات قاداتهم في الساحات ان خروج (الدحابشة) يعني مفتاح كل العقد وبين عشية وضحاها حضر جنوبهم الموعود الذي سيحل كل مشاكلاتهم بعصى سحرية.!!!
وبالتالي فالمشهد الذي يلوح امامنا ان مؤسسات ومرافق الدولة الايرادية المهترئة ستكون جبهات مفتوحة امام هذه الجحافل ويراد منها عنوة ان تبتلع بطالة العقود الثلاثة الماضية دفعة واحدة مالم سيبتعلعونها.
في عدن وحدها ستون الف اسم حوتها كشوفات المقاومة وضعفها ست مرات في باقي المحافظات سيجتاحون المصافي والميناء والمطار وكهروحرارية الحسوة ونقاط معاشيق وميناء الزيت والحاويات وباقي المرافق المثقلة بالعجز والديون فقد عاد الجنوب وصار في ايديهم ولا مناص من ان يحسوا الفارق الان وليس غدا..
صانع القرار. امام ثلاثة خيارات كلها مرة: عقلنة الغاضبين وتخديرهم بالوعود من شهر الى اخر بما بما يعني تأجيل االصدام والاقتحام. ولكن تكراره من شهر الى اخر.. او واحتواء العاطلين المسلحين وتلبية طلباتهم وهو االمستحيل فلا هذه المرافق قادرة الى استبعابهم ولو استوعبتهم فإنها ذاهبة الى الانهيار..
اوسيبقى الخيار. الثالث وهو القوة وصدهم والدخول في مواجهات شاملة مفتوحة حيث السلاح في متناول الجميع. والايدي على الزناد ورائحة البارود ماا تزال تزكم الانوف ..
انا لا اشمت كما اني لا اصدر الاحباط. بل احاول قراءة الايام القادمة على ضوء احتجاجات مصافي عدن وتوقيف المطار ومواجهات القصر الرئاسي في معاشيق واحتجاجات واحداث مشابهة هنا وهناك واكرر ليس الارهاب وحده هو مشكلة الامن والاستقرار في قادم الايام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها