حتى لا تواجه تعز مالآت عدن..
اعتقد انه من اللازم في تعز ونحن نقترب من نصر مؤزر، تسليم كافة مرافق ومؤسسات الدولة للجيش الوطني، والبدء بتذويب عناصر المقاومة في مؤسستي الجيش والأمن العام، اللتان يفترض ان تدعمان الآن بشكل كبير من قبل قيادة الدولة، والتحالف العربي.
وإذا اقتضت الضرورة، نقترح تشكيل لجان مدنية وأمنية، لحماية الإحياء السكنية، والمؤسسات العامة والخاصة، يكون أفرادها من داخل الجيش، والمقاومة الوطنية.
ترك تعز تواجه مصير عدن، سيكون بمثابة فشل إضافي للشرعية والتحالف، في تأمين المدن المحررة، وبالتالي سيصبح الانتصار العسكري، مهزوز وغير مكتمل.
في عدن حذر الشباب منذ وقت مبكر الشرعية والتحالف، من تسليم الدعم والعتاد العسكري للجماعات المسلحة، بحجة أنها مقاومة، وترك الجيش الوطني في حالة المتسول لدى هذه الجماعات طلبا للسلاح والمال، بينما كان المفترض تسليم الدعم للجيش الوطني رأسا، على أن تأخذ المقاومة المسلحة السلاح منه، حتى تتحدد بشكل واضح تبعية الجماعات المقاومة، وتتوفر قاعدة بيانات معلومات مهمة، تسهل التعامل معها قبل التحرير وبعده..
هذا التصرف الخاطئ أنتج المشكلات التي واجهتها عدن بعد التحرير، ودفعت المدينة وسكانها ثمنا كبيرا، وما تزال..
وهو ما نخشى أن يتكرر هذا السيناريو في تعز، لنجد أنفسنا أمام مدينتان مهمتان، تتخلصان من قبضة المليشيات، لتسقطان في قبضة العنف والفوضى المضادة، وهذا في الحقيقة يخدم تجار الحروب، ويؤخر انتقال البلاد إلي التحول المنشود، وتحقيق الأمن والاستقرار، ويبقينا رهنا للماضي.
يفترض التحرك الآن من قبل الشرعية والتحالف، لدعم المدينة بالسلاح والعتاد، لاستكمال عملية التحرير ،على أن يوجه هذا الدعم للجيش الوطني دون سواه،والعمل على الصعيدين الشعبي والرسمي، لوضع كل شيء بين يديه، ليتحمل مسؤولية حماية المدينة والإشراف على هذه المسؤولية، من موقع التفويض الرسمي والشعبي،حتى يعرف الناس مع من يتعاملون ومن يطالبون،وتعرف الدولة من تحاسب، ومن تدعم..وحتى نجنب تعز مالأت عدن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها