الخميس 10 مارس 2016 01:44 صباحاً
الوصول إلى نقطة الحل
تأتي الأخبار متلاطمة حول موقف الحوثيين وأتباع صالح من الحرب الدائرة هناك، وهي أخبار مفرحة سواء صدقت أو اقتربت من الصدق أو كانت مؤشرا على إنهاء التعنت الانقلابي الذي قاده صالح والحوثيون للاستيلاء على اليمن.
وإن لاحت فرصة إحلال السلام وقبل ذلك الرضوخ للقرارات الدولية في هذا الشأن من قبل الحوثيين يجب دعمها ومساندتها بحثا عن أي مخرج لبسط السلام في منطقة لا تقوى بتاتا على التمزق، وهذه المساندة يجب أن تكون من أجل الشعب اليمني نفسه، فالمملكة منذ وقت مبكر (تحديدا في شهر أبريل من العام الماضي) أعلنت (مع دول التحالف) انتهاء (عاصفة الحزم) وبدء إعادة الأمل بعد مضي 27 يوما وفقا لطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي بعد أن حققت حماية الشرعية وردع الهجوم الحوثي على بعض المدن اليمنية وتدمير الأسلحة والصواريخ التي تهدد أمن المملكة..
وقد اقترن إعلان انتهاء عاصفة الحزم مع إعادة الأمل لشعب أصابته النكبات بسبب رعونة المواقف السياسية للحوثيين وصالح، وإغفال رجالاتها عن وضع البلد المتردي واختطافها من قبل إيران، وكذلك تمكين الإرهابيين من التغلغل في مفاصل الحياة اليمنية العامة.
وخطوة إعادة الأمل كان لها أن تنجح في تجنيب اليمن من ويلات حرب وقف فيها اليمني الانقلابي ضد اليمني الشرعي وقصفت المدن اليمنية بسلاح رجل يمني عميل لإيران، ونهبت أسلحة المعسكرات اليمنية من قبل رجال يمنيين باعوا ذممهم لصالح والحوثيين، وفقد الشعب اليمني المساعدة والمساندة بسبب رعونة فئات يمنية.
في تلك الفترة خصصت المملكة مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة لكي يستعيد البلد عافيته سريعا قبل أن تتعمق جراحه.
وسعت دول التحالف لإدخال الامم المتحدة كشرعية دولية مضافة من أجل حماية البلد من ميليشيات أسقطت كل ما هو قائم في بلد يعاني من ضعف كامل على جميع الأصعدة.وعندما لم تستجب الميليشيات لهذه المبادرات حسنة النية ظلت المملكة محافظة على تأمين البلد من الانقسام، ليس كراعٍ خارجي، بل دعما للسلطة اليمينة الشرعية التي طلبت من المملكة حمايتها.
ولأن النوايا الحسنة لم تدفع الانقلابيين لتفهم سير المعركة، إذ يقف في الجهة المقابلة لأطماعهم الشرعية والشعب اليمني نفسه مدعوما بتحالف ضخم يصبح من الفطنة استيعاب الانقلابيين سقوط صنعاء، عندها لن تكون في أيديهم فرصة طرح شروط مهما صغرت أو كبرت.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها