تأمّلوا أيها التائهون المتوحشون!

هنا الشخصية اليمنية! هندسة ودقّة .. كفاح ونجاح ، صبرٌ وانتظار ، مواعيد مع المطر والسماء ، عدالة واعتدال ، احترام للحقوق والواجبات

هنا كل قسم له اسم .. ومن مئات السنين!

هنا لا يعتدون ولا يقتلون ولا يخطفون.. ولا ينهبون!

كل مدرّجات اليمن ووديانها وسواحلها هي كذلك

هذه شخصيتنا الحضارية منذ آلاف السنين .. وبشهادة القرآن!

لا تعصّب في هذه الشخصية أبدا ولا غُلُوْ

حكمتهم امرأة .. ومن مارب .. منذ ثلاثة آلاف سنة!

كانت أول امرأةٍ ديمقراطية حاكمة في التاريخ! " ما كنتُ قاطعةً أمراً حتى تشهدون "

حتى انسان ريفنا هو صورة من هذه الروح

ماذا جرى للشخصية اليمنية إذن حتى تأكل أبناءها نيران الصراعات

إنها المذهبية السياسية والمناطقية الممقوتة!

كارثتان طارئتان على الشخصية اليمنية المعتدلة العادلة!

كارثتان كانتا سببا للتقاتل بين اليمنيين منذ ألف سنة على الاقل!

لكن الشعب اليمني كان يبدع رغم الصراع الأهوج المستمر!

كان يبدع بعيدا عن كل الحمقى ومجانين السلطة

تأمّل ثم امتلئ بالامل!

هذه ليست تورتة حلويات! ..هذه بلادك ..وهذا شعبك!