تعز وخذلان رأس المال
نحن البسطاء دائما ما كنا نفاخر ونتفاخر بكل اولئك التجار والبيوت التجاريه التي تنتمي الى مدينة تعز بل و من شدة اعجابنا بهم أن نعرف فللهم (منازلهم) ومواقعها ومن ابدع في شغلها نحفظ اسماء ابنائهم و شركاتهم يديروا وحفظنا عن ظهر قلب قصص وروايات بداياتهم التجارية وطرق كفاحهم وتنمية أموالهم ليس من باب التكسب أو لان لهم خير علينا ولكن كنا مناطقين ..
لدرجة أننا كنا ننشغل بأخبار وروايات نقرأها أو نسمعها عن طريقة تعامل المخلوع عفاش معهم وكيف يمعن في إذلالهم ويأخذ من أموالهم بدون وجه حق وتحت مسميات وذرائع مختلفة مثل دعم الجمعيات أو حوالات لمن يتنزهون في تعز من سياح سنحان أو هبات و سيارات لأتباعه والمقربين منه في القصر , إضافة إلى دعم حزب المؤتمر الشعبي العام وتمويل حملاتها الانتخابية ,,
حيث كانوا يتسابقون الى مجالس بعض المسئولين ليسجلون حضور لافت سواء بالمواظبة في المجالس أو من خلال التنافس من سيقدم الرقم الاعلى وكنا نحزن ونتألم على سياسة الإذلال التي تمارس ضد البيوت التجارية ورجال المال الأعمال من أبناء تعز..
خاصة أن رجال المال والأعمال هم من يديرون السياسيين ويصنعون القرار ..
لكن هذه الحرب الظالمة التي تتعرض لها اليمن عامة وتعز خاصة كشفت لنا حقيقة هؤلاء التجار الذين سقطوا في اول اختبار وطني حقيقي لم يقدموا أي شيئا يذكر لتعز ولأبطال المقاومة الذين جادوا ويجيدون بارواحهم في سبيل الحرية لتعز وأبنائها بكافة شرائحهم وفئاتهم لم يمدوا يد العون لطفل أو امرأة غلبتها قسوة الحياة في وسط حرب لا ترحم ومدينة محاصرة من كل مقومات الحياة حتى من جود وعطاء بعض ممن ساعدوا على امتصاص خيرات تعز وليبلغني ويراجعني القارئ إن أخطأت ويعطيني نماذج من هؤلاء التجار ساعد المدينة بالأدوية أو زودها بالأكسجين أو بالغذاء كم عدد الجرحى الذين تم نقلهم على نفقة تاجر الى الخارج أوساعدوا في علاجهم في الداخل أو الخارج في الوقت الذي يدفعون فيه مبالغ طائلة للمجهود الحربي للمليشيات وهم مكرهين , إذا القائمة تطول والعتاب لن ينتهي طبعا ستضع الحرب اوزارها قريبا ولصالح الحق وسيدحر الباطل وسيرحل المعتدي حتما عندها لن يكون لأي أحد من هؤلاء مكان في قلب كل مواطن غلب على امره لن يكون لهم موطن في بطولات كل رجال المقاومة الشرفاء لأن من اعتاد ان يأخذ لا يمكنه ان يعطي ابدا هذه ليست دعوى تحريضية ضد احد ولكن نتألم عندما تخذل تعز من بعض أبنائها ومن هم في موقع قدرة وكان لتعز الفضل عليهم من أول خطوة خطوها في عالم المال والأعمال اما نحن فسننسى قصصهم ومشاريعهم التجارية وسنبقى نتذكر فشلهم في أول اختبار وطني وأنهم خذلوا تعز وأبنائها عندما كانوا في امس الحاجة لهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها