الإصلاح شرطي اللقاء المشترك
منذ تأسيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك في العام 2000م وكلما برز تحد جديد أمام هذا الائتلاف أنبرئ لها التجمع اليمني للإصلاح ومثقفوه وقواعده مبررين ومدافعين ومفسرين ، قال البعض بداية الأمر أن الأخوان المسلمين قد التهموا باقي حلفائهم في هذا التكتل ، حتى توالت استحقاقات الشراكة بين أحزاب هذا التكتل فأثبتت مخرجاتها بأن آلية العمل لا تسمح أن يلتهم القوي الضعيف في كل مؤسسات اللقاء المشترك ، بل قد تتنازل الأحزاب الكبيرة فيه عن بعض مكتسباتها لصالح القوى الأصغر.
مضى قطار العمل المشترك في تكتل أحزاب اللقاء المشترك ، حتى جاء الربيع العربي بزخمه وما تمخضت عنه الثورة الشبابية في اليمن عن ما يسمى بحكومة التوافق ، رأينا التجمع اليمني للإصلاح يتقاسم نصف الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق مع باقي شركائه بشكل مرضي ، ومجحف في حق الإصلاحيين إذا ما قسنا الأمر بالعدد والعدة والنشاط.
هناك قاعدة دائما ما تربط "الغرم بالغنم" والعكس صحيح ، فلماذا نرى الإصلاح وقواعده لطالما يتحملوا مشاق الدفاع عن مواقف المعارضة اليمنية ، بينما تضل مكاسبهم من هذا التحالف لا تفوق ما يحصل عليه باقي الشركاء ، والغريب في الأمر أن من يهاجم مواقف المشترك في أغلب الأحيان هم من قواعد و نشطاء القوى الحليفة للإصلاح.
فلماذا ينبري الإصلاح وحيداً للدفاع عن المشترك في مواجهة الجميع ، هل هو الهاجس الأمني لدى الأخوان ، أم أنهم الوحيدين المؤمنين بفكرة تكتل المعارضة والشراكة الحقيقية فيه ولا يهمهم من خذلهم أو تخلى عنهم.