التحديات الأمنية في تعز
حين تتعدد الإنتصارات تتكاثر المخاطر والتحديات، وتتعاظم مسؤوليات المنتصر في ظل حرب مفتوحة مع مليشيات همجية..
بدأت تعز تحلق في فلك الإنتصارات بعدما ظلت لأكثر من تسعة أشهر في مربعات الدفاع عن المدينة، ومنع تغلغل مليشيات الإنقلاب في ريف المحافظة.
وأمام المقاومة والجيش الوطني في تعز الآن تحديات كثيرة، في مقدمتها، ضبط الأمن بمختلف المديريات المحررة، وهذا ما يزيد حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق اللجنة الأمنية بالمحافظة.
وفي ظل إستمرار معارك التحرير في ضواحي المدينة وريف غرب وجنوب المحافظة، يجب أن يتكاتف جهد المؤسسة الأمنية والمقاومة الشعبية من أجل تأمين حياة المواطنين، وحماية المصالح العامة والخاصة.
ولن تنجح شرطة تعز في مواجهة المخاطر الراهنة، ما لم تقوم المكونات المجتمعية والسياسية، بدورها المساند للجهود الأمنية المبذولة في المحافظة.
والمؤسف، عمل أجهزة الأمن داخل المناطق المحررة في المحافظة بدعم محدود، وجهود ذاتية للضباط والأفراد، وإذا كانت الحكومة الشرعية حريصة على حماية المواطنين لما تأخرت في دعم شرطة تعز.
وبهذا الشأن، وافق وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب على رؤية أمنية متكاملة لمحافظة تعز قدمها مدير الأمن العقيد الركن عبدالواحد سرحان، وفقاً لتأكيد مصدر أمني.
موافقة الوزير على رؤية مدير أمن تعز في غاية الأهمية كونها بداية في الطريق الصحيح لبناء مؤسسة أمنية في المحافظة قادرة على حماية المواطنين، ومنع الإنقلاب الأمني المحتمل خلال وبعد التحرير.
وبلا شك، تحتاج شرطة تعز إلى ميزانية استثنائية، ودعم بالأسلحة، والأجهزة، والمعدات، وتجنيد مئات من شباب المقاومة للعمل مع جنود وضباط الأمن في تثبت الأمن والإستقرار.
وإجمالاً، مشكلة أمن المحافظات المحررة مرتبط بغياب المؤسسة المفترض بنائها على إنقاض أمن المخلوع، وعدم ارتقاء رؤية الحكومة إلى مستوى التحديات والمخاطر الراهنة في البلد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها