شكراً جنود الفرقة
الله يعلم انني مستقلة و انني لا اشكر الفرقة حبا او تملقا لعلي محسن الذي لم يرفض قرار حلحلة الفرقة و لا الانسحاب من الجامعة ...
لكنها شهادة حق في هؤلاء الذين حمونا بارواحهم ...نعم لا نريد عسكرة الجامعة لكن كان الافضل ان نطلبها منهم عبر لجنة من طلاب الجامعة انفسهم لا ان نشارك اعداء الثورة في اهانتهم ...
كيف نغير مبادئنا مهما اختلفنا مع بعض التصرفات الفردية للبعض منهم ... ؟؟
لماذا يصر البعض على ذكر السيئات و ينسى الحسنات؟؟ ... و لماذا اغلب الاعلاميين و النشطاء و المفسبكين ممن خرجوا اليوم ضدهم لا يقولون الحق في ان من اعتدى على المسيرة اليوم هم جنود محمد خليل المنشق الموالي للمخلوع.
و الذي لعب الدور الرئيسي في مجزرة بنك الدم و اعتلى و جنوده المباني المجاورة لمعسكره ليقتل شبابنا يومها ،
اليوم كانت فرصته و قام بضرب الشباب ليصعد من استياء البعض من الفرقة و الغريبة ان كثير من المشاركين يعرفون انهم لا يتبعون الفرقة و ان ارتدوا زيها
كنت احيانا اخرج من ساحة التغيير و انا راجعة للبيت في الظهر و اكون ناوية اطبخ طبخة محترمة او نمر ناخذ اكل محترم من مطعم و اشوف جنود الفرقة الاولى مدرع (سابقاً) عند مداخل الساحة وهم ياكلون كدم ورز حالته حالة اخجل منهم و من ترف تفكيري .. يا ترى ايش جبرهم ؟ بينما نسمع ان الحرس الجمهوري (سابقاً) بيدلعوهم بالفواكه ...
في العرض الذي قام به جنود الفرقة سابقاً في عيد 22مايو 2011 مشيا على الاقدام في الستين خليت بنتي تقطع الشارع علشان تهدي من يقودهم مصحف و انا ادعو الله ان لا يصيبهم مكروه و كم من شاب صغير منهم كنت اعطف على كونه لا زال غضا ليفدي ساحة باكملها لكني كنت ابتسم كلما رايت العزيمة و الاخلاص في عيونهم و حرصهم على حمايتنا ..
لن انسى في بداية الثورة عندما كنا ناتي للساحة من عند جولة سيتي مارت و كان البلاطجة بانتظارنا باسلحتهم و حجارتهم و اسمع الي يقول صور صور ... يعني يصورونا كانهم يخوفونا .. في مرة كان البلاطجة كثيرين عند المدخل و يهددوا بصوت عالي ان عندهم سلاح و عصي وحجار فقررت انا و صديقتي ما نمر من امامهم و نروح ندور لنا مدخل ثاني عبر الحواري و اذا بالحواجز الاسمنتية في كل مكان و بعض الشباب المراهقين يستهزاوا بنا لما نسالهم كيف نوصل للساحة و قررنا نروح عبر مدخل مذبح ..
كنت استغرب لما اشوف جنود الفرقة الاولى مدرع (سابقاً) عاديين جدا و نحن نمر جنبهم لا يضايقونا و لا يتكلموا كلمة كانهم كانوا يحمونا و بعضهم موجود في عمارة كانها لازالت في طور البناء و معاهم اسلحتهم و كنت اقول غريبة كيف هذا الجيش تابع لعفاش و ما يؤدونا و البلاطجة بعدنا طريق طريق و علمت حينها ان هؤلاء فرقة علي محسن و تمنيت لو ينضموا لنا فعلا فقد كنا نشعر بقربهم بالامان على عكس ما هو متوقع و لذلك عندما اعلنوا نضمامهم للساحة بعد جمعة الكرامة لم اكن مستغربة ... و كنا قد سبقنا انضمامهم عندما اهديناهم الورد و الشوكلاتة انا و بعض الاخوات فتقبلوها بعرفان كاننا اعطيناهم كنزا لا مجرد وردة و قطعة شوكلاتة ..
شكراً جنود الثورة بناة الدولة ..