عن الحراك التعزي
كلما طالب أبناء تعز بحقوقهم المشروعة يجن جنون سلطة الموت، وتضاعف مليشياتهم من قصف وحصار المدنية، وتقلل نخب الذل من إرادة الناس.
لن يتراجع الحراك التعزي عن الإنتصار لمطالب أبناء المحافظة مهما زادت تهديدات وضغوط سلطة الموت ضد ناشطي القضية التعزية.
وعلى نخب الذل التوقف عن ترديد مغالطاتهم، فلن يغفر أهالي الضحايا لمن يتورط بقصد أو بغير قصد في الحرب القذرة ضد إرادة التعزييين.
ومن يعتبروا القضية التعزية تقزيما للدور التعزي لا يعرفوا شيئاً عن تضحيات تعز في كفاح اليمنيين من أجل بناء دولة المواطنة المتساوية.
القضية التعزية ليست تعبيراً مناطقياً أو طائفياً عن غضب شعبي آني، ولن تكون إرتداداً وطنياً لمن بذلوا أرواحهم بغية عزة اليمن واليمنيين.
يقال "فاقد الشيء لا يعطيه"، ومن يرفضوا الإنتصار لقضية تعز لن ينتصروا للقضية اليمنية بإعتبارهم أدوات سلطة تحارب القضايا الوطنية منذ زمن.
لهذا يعد الحراك التعزي تعبيراً شعبياً لإرادة القضية التعزية التي تعد أساس القضية الوطنية التي تزعج مطالبها اطراف سلطة الموت.
من الطبيعي جداً أن يشكل إثارة القضية الآن صدمة لأحزاب ومراكز نفوذ غايتهم إبقاء تعز رهينة سلطة طائفية ملطخة بدماء التعزيين.
بقراءة ردود أفعال قوى الماضي المذعورة من القضية التعزية يتبين حرصهم الشديد على تمييع المطالب، والإلتفاف على الحراك التعزي.
ومن المتوقع تدشينهم حملة مضادة لتمييع القضية التعزية بأدواتهم الإعلامية والسياسية، بالتزامن مع الحرب الإنتقامية من تعز على ذمة رفضها للإنقلاب.
يدرك إعداء الحياة الدور المنشود للحراك التعزي في الخلاص من سلطة الموت نظراً للأبعاد الجيوسياسية والديمغرافية لمحافظة تعز، والمحافظات المحيطة بها.
وليس غريباً على عصابة النظام السابق عداء قضية أبناء "إقليم الجند"، لهذا يجب تكثيف جهودنا بهدف انتزاع حقوقنا المدنية والسياسية بعيداً عن الخوف من تبعات التحرر.
وعلينا الإستعداد لمواجهة خطر أدوات عصابة تسلب حقوقنا منذ ثلاثة عقود، وتقتلنا كلما ثرنا من أجل دولة يسودها العدل والمساواة بين الناس.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها