شكرا للكويت الشقيق !

عظيم هي الكويت البذل والعطاء , وكما يقال الكتاب يعرف من عنوانه , فشعار " حملة الكويت الى جانبكم " عنوان يكتفي من خلالها المتابع , لنشاط الحملة الاغاثية والانسانية المقدمة من دولة الكويت الشقيق, للشعب اليمني , الذي يعيش لحظات مأساوية نتيجة الحرب القائمة التي شنها الانقلابين على الشرعية اليمنية . وان هذا المسار الانساني والوطني الذي تسلكه دولة الكويت منذ وقت مبكر , ليس بغريب على الاشقاء امير وحكومة وشعب , اثبات المواقف المشرفة لشعب الكويت , الى جانب الشعوب العربية التي تتعرض لحروب وكوارث طبيعية , كاليمن الذي يمر في لحظات عصيبة جراء الكارثة التي احدثتها مليشيات الانقلاب , والتي ما زالت حتى اللحظة تفرض حصارها المطبق على مدينة تعز وتمنع وصول المواد الاغاثية للمواطنين . ان الاعمال الاغاثية التي تقدمها دولة الكويت لليمنين وغيرهم من شعوب الدول العربية التي تتعرض لمحن وحروب واقتتال , انما تؤكد الروابط الاسلامية التي شرعها الله سبحانه وتعالى , و على وحدة الصف العربي ولحمته الوطنية لمواجهة كل التحديات القائمة على الساحة العربية عموما . وللعودة الى المواقف التاريخية لدولة الكويت على مدى طويل , في الاعمال الانسانية والخيرية عموما , فان للكويت في الجمهورية اليمنية شمالا وجنوب شواهد كبيرة منذ مطلع الثمانينات في عدة مجالات شيدتها الكويت الشقيق في مجال الصحة , والطرقات , وقطاع التعليم الجامعي والثانوي . وغيرها من الاعمال التي لمسها الشعب اليمني على مستوى المدن اليمنية ولعلا جامعة صنعاء ومستشفى الكويت خير شاهد للعيان . فنحن اليوم نرى بأم أعيونا ما يترجم " حملة الكويت الى جانبكم " باللوحة المرفوعة في مدينة عدن , سير قوافل حملة الاغاثة , ولعنا جميعا لحظنا احدى السفن التي تمخر عباب البحر الى ارخبيل سقطرى وتحمل نفس الشعار الكويت الى جانبكم , وباقي المحافظات , لحج , وابين , والضالع وتعز وغيرهما التي دشنت عملية التوزيع المواد الاغاثية المقدمة كالغذاء والدواء , فالشكر والتقدير للكويت الشقيق.