الخميس 20 ديسمبر 2012 05:09 مساءً
هادي ينتصر للوطن
سيظل دوما يوم 19 من ديسمبر 2012 يوما يفتخر به كل مناضلي الثورة الشبابية الشعبية وذلك لأنه قد تحقق فيه واحد من أهم أهداف ثورتهم المجيدة، واستعادت فيه اليمن جيشها وأجهزتها الأمنية بعد اختطاف دام لعقود في أيدي عائلة حولت هذا الجيش العظيم الى مجرد حديقة خلفية يتدرب عليها الأبناء والأقارب في كيفية الإدارة والسيطرة.
نعم كم زاد احترامي وإكباري لعبدربه منصور وهو يصدر هذه القرارات بعد أن كدنا نصل الى مرحلة اليأس من صدور مثل هذه القرارات، كنت دائما أراهن على أنه سيفعلها وخصوصا أن عبدربه أُخرج من الظل الذي وضع فيه لعقود في ظل حكم العائلة الى سدة الحكم والقيادة بفضل الثورة الشبابية الشعبية، وعليه فإنه كان ملتزما أدبيا ومهنيا أمام الشعب بتحقيق اهداف ثورته والنهوض بهذا البلد الذي عانى من ويلات حكم العائلة الجائر.
أعتقد أن يوم 19 من ديسمبر يوم تجددت فيه روح الثورة الشبابية الشعبية وذلك بعد فترة أحبط فيها الكثير من الثوار وشعروا أن أهداف ثورتهم لن تتحقق كليا ولكن اليوم أظن أن الروح الثورية عادت لأوجها واستعادت الثورة ألقها واصبحنا اليوم أمام مشهدا لم يكن يتصوره أو يتخيله أي انسان قبل فبراير 2011 يوم أن انطلق الربيع اليمني.
والآن لابد علينا اليوم ان نصنع اصطفافا وطنيا واسعا سياسيا وشبابيا ومنظمات مدنية وأن ندخل الحوار الوطني ونحن نضع المصلحة العليا للبلد فوق كل اعتبار بعيدا عن كل الحسابات الضيقة وأن يكون المواطن هو محور اهتمام الجميع وأن نشرع فعليا ببناء اليمن الجديد يمن العدل والمساواة.
وأخيرا أهمس في أذن سيادة الرئيس عبدربه أن أبناء مدينتي الحبيبة عدن وما يعرف عنهم من حس الفكاهة لم يكن يعجبهم موقعك ومكانتك في عهد حكم العائلة فكانوا ينعتونك بعبدربه مركوز ولكنني اليوم ابشرهم بأن سيادة الرئيس " عبدربه لم يعد مركوزا بعد اليوم".