قرارات ثورية
اليوم فقط منذ 21 فبراير العام الفائت يتنفس الأحرار عبق الثورة انجازا ذا معنى به تستعيد الثورة القا استثنائيا وموقفا جسورا يضع حدا لمهزلة طال أمدها , هو الجيش يلملم بقايا شتات ويتجه صوب العمل الوطني ليتحول من أملاك خاصة وصراعات نفوذ الى قوة يملكها الشعب وتديرها الدولة بمؤسساتها وفقا للقانون وليس بامزجة العابثين ونفوذ الأطفال ممن وصلت بهم علاقاتهم الاسرية الى اعلى هرم في القوات المسلحة الوطنية متجاوزين الاف الكفاءات والخبرات النادرة وتحويلهم الى مجرد اتباع مسخت شخصياتهم وحكم عليهم بعار الضعف والانهزام في ظل حكم كرس الاحتقار سلوكا ودمر الانتماء الوطني مؤسسا لتلك الروح المنهزمة في صفوف القوات المسلحة وافقدها روح العزة والاباء ليحقق هدف تحويلهم الى مجرد اتباع يخدمون العائلة ومن تقرب اليها. تلك هي صورة جيشنا الوطني في عهد ماقبل الثورة الشبابية الشعبية الامل الذي حمل حلم ببناء جيش وطني قوي يدين بالولاء لله ثم الشعب والوطن املا كاد ان يتلاشى ويظل اسير الحلم بعيد المنال فقد مرت مايقارب العام دب خلالها الياس في نفوس الكثير وهم ينشدون سرعة التحولات والانتصار الكبير للثورة وتضحيات الشهداء , وهاهو اليوم يحمل في صبحه بشرى تلك التحولات تسابق الزمن قبل مغادرة العام لعام جديد وتؤكد ان الانتظار لم يكن سوى ساعات تروي وتدارس مالآت مابعد إتمام المعركة وجميل ان تأتي هذه القرارات في ذكرى انطلاق أول ثورات الربيع العربي في تونس وماتبعها من ثورات اخرى اطاحت برموز العبث والدمار في اقطار عدة منها بلدنا .. قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بالجيش ثمرة الثورة وواحدة من خطوات الانتصار لدماء الشهداء الاماجد وبها يتعزز في النفوس اليوم قيم الانتماء الوطني ويقوى مدماك بناء الدولة المدنية الحديثة وفق معيار الولاء الوطني وأسس العدل والمساواة .