إلى جانبنا من زمان
لأول مرة أعرف أن الكويت هي من بنى مستشفى الرازي بأبين جعار، قبل حوالي ثلاثة عقود من الآن..
نعم عرفت وشاهدت ذلك مرارا في نصب حجر الأساس لمعظم كليات جامعة صنعاء.. وهذا أمر ليس بالغريب أن تشاهد مثلا حجر أساس كلية الشريعة أو القاعة الكبرى أو كلية التجارة أو كلية الزراعة، مكتوب على حجر الأساس: بنيت هذه الكلية على نفقة دولة الكويت عام 1971.
نحن بإزاء 45 عاما تقريبا.. لكن ذلك في صنعاء، أما أن نجده في أبين وعدن ولحج وتعز وإب وبهذه الأسماء والمشاريع الكبيرة فذلك هو ما يدهشني ويدهش الجميع.
قرأت في موقع الربيع نت الإخباري عنوانا مفاده أن دولة الكويت ضمن حملة "الكويت إلى جانبكم" تدشن مشروع ترميم مستشفى الرازي بجعار أبين بمبلغ نصف مليون دولار، وفي ثنايا الخبر أن الكويت هي التي بنت المستشفى قبل 30 عاما..
ها هي دولة الكويت بعيدا عن أعين الكاميرات تعاود الكرة لتسقي ما زرعته في غابر عقود أربعة، وتلك أبوة صادقة لا نكران لها، بل وتزيد أيضا على ذلك مشاريع أخرى كالسقيا والإغاثة والكتاب المدرسي وتدخلات عديدة وواضحة للعيان.
أيا يكن الأمر فإن تقديرنا كيمنيين لما تقدمه دول الخليج مجتمعة أو كل دولة على انفراد محل إجلال واحترام، غير ان الذاكرة اليمنية تحتفظ بسد مأرب ومستشفى الكويت وكلية الطب باذخة الجمال والروعة كتراث إنساني يشير إلى تلك الدول بعين التقدير والإعجاب.
وفي الطريق إلى المستقبل ثمة مطالب تنموية ينبغي أن تركز عليها جاراتنا الست الغنية وخصوصا الكويت حتى تطلق العنان للجناح اليمني أني يحلق في سماء التنمية الاقتصادية إلى جوار أشقائه الذين حققوا قفزات باهرة في هذه الميدان.
ذلك ما نأمله ونرجوه عاجلا وآجلا..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها