اين نحن من جرائم الحوافيش في تعز؟
تسعة أشهر ومليشيات الحوثي والمخلوع صالح تمارس القتل والدمار اليومي بحق مدينة تعز المسالمة والمدنية ،لم ترتوي تلك المليشيا من دماء أبناء تعز الأبرياء ،ولم تكتفِ من الحصار القسري والهمجي على المدينة التي يقطنها اكثر من مليون شخص ،بل ماتزال تنزل الموت والدمار كل يوم بالكاتيوشا ولقذائف العشوائية التي أخذت أرواح النساء والأطفال وأحرقت الحجر مع الشجر، وكأن هذه الآلة الإجرامية فعلا تريد إحراق تعز كلها وإبادتها من الوجود قبل ان يتم التوقف الفعلي لإطلاق النار.
اليوم تعز تواجه اجراماً تاريخياً حافلاً بالحقد المناطقي والطائفي الى درجة لا معقولة من التوحش البربري الحوعفاشي الفارسي. أبناؤها يقتلون ويشردون ويحاصرون من ابسط مقومات الحياة الأساية في الوقت الذي يقف فيه الجميع متفرجاً عليهم، وكأنه لا شيء يحدث!
مايحدث اليوم من حصار همجي للمدينة وقتل بالجملة للمدنيين الأبرياء جريمة تاريخية لم يعد السكوت عليها ممكناً او مسموحا به ..كون السكوت مشاركة في الجرائم وبالتالي إعطاء مبرر لأولئك المعتدين لارتكاب مزيداً من الحماقات بحق المدنيين ،لا سيما وأن مليشيات صالح والحوثي قائمة على ايدلوجية غير عادلة ووفق معيار ديني ومناطقي تسبب الموت والعذاب لغيرهم من من يوصفون بالشوافع ،ومايحدث في تعز دليل كاف على ممارسة تلك المليشيا إجراماً طائفيا وعنصريا بغيضا، ولذلك يجب علينا وعلى كل ضمير حي في هذا البلد ان نضع حداً لهذه المليشيا وهذا العدوان، وأن نذود عن تعز وأهلها وا لا نظل متكلين على رجال المقاومة وحدهم فالمقاومة ضحت وقدمت تضحيات جسيمة وهي ماتزال تقاوم باستبسال وتدافع عن الدين والأرض والوطن ،غير انها بحاجة الي دعمنا ووقوفنا الي جانبها ولو حتي بالكلمة فأين نحن منهم ومن تعز ومن كل الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء هناك ؟
حيث وان مليشيات الحوثي والمخلوع أباحت وأحلت دماء الشعب ووصفت كل من يقف ضدها بالإرهابيين والدواعش والتكفيريين ؟واستخدمت جمل ومصطلحات تقدس بها مليشياتها القاتلة والإجرامية بأنها،،أنصار الله، وطيور الجنة، وملائكة الرحمن !!في الوقت الذي نحن عاجزين فيه عن التعبيرعن الجرائم الوحشية والبربرية التي ترتكبها هذه الجماعة الطائفية بحق تعز وكل اليمن. إن تعز اليوم بحاجة إلى كل ضمير حي في هذا البلد الميت والوقوف معها ما هو إلا رداً لدينها المستحق ووقفه عز نادرة في زمن بخيل غابت فيه المنظمات الحقوقية والإنسانية الضمير العربي والعالمي، وأضحى فيه تتار الكهوف مسيطرون في البلد و يعيثون في الوطن خراباً وافسادا
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها