الأحد 16 ديسمبر 2012 08:29 مساءً
هادي ورسالة صالح الأخيرة
فيما كان ثوار العاصمة يستعدون لـ"جمعة أين القرارات الحاسمة؟" بشارع الستين الغربي, كان المسلحون التابعون لشخصية قبلية قد وصلوا الى ذات الشارع قرب بيت الرئيس عبدربه منصور هادي حاملين رسالة واضحة تحت لافتة السطو على أرضية المكتبة الوطنية.
ظلت تلك الارضية التي فيها وزارة الخارجية ومجلس النواب والمكتبة الوطنية (تحت الانشاء) لم يسطو عليها أحد منذ خصصها الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي لإقامة قاعة مؤتمرات عليها, وأتذكرها فارغة إلا من مكتب خدمة الدفاع الوطني ولم يتجرأ أحداً من الإقتراب منها خلال اكثر من 35 عاماً.
فقط, خلال الثورة الشعبية السلمية كانت حضناً دافئاً للبلاطجة وقتلة شباب الثورة الذين أعتدوا على المسيرات السلمية من داخلها وتمركز القناصة فيها ومن على مباني مجلس النواب.
وبعد مرور أشهر عديدة على تنظيفها من البلاطجة والمسلحين المأجورين وبعد مرور يوم واحد على نجاح تنفيذ حملة تنظيف العاصمة من كل الاوساخ والادران, فجأة يداهم الارضية المخصصة للمكتبة الوطنية مسلحون قيل انهم كانوا قبل عام يرابطون على إحدى ثغرات البلطجة ومواجهة الثورة في صوفان.
الرسالة التي حملها المعتدون على ارضية المكتبة الوطنية اثق انها كانت موجهة للرئيس هادي من قبل الرئيس السابق بعد تهديدات الاول للثاني في لقاء اجهزة الشرطة وتهديدات للثاني قيل انه تلقاها ونجله من قيادات عسكرية امريكية وصلت البلاد بالتزامن مع ازمة صواريخ سكود وانباء مغادرة نجل صالح الى ايطاليا.
كان الرئيس السابق في رسالته يريد القول – كما اعتقد – انه لايزال موجوداً بالصواريخ وبالبلاطجة ويؤكد للرئيس هادي انه لازال قادرا على الوصول اليه والى منزله, كزعيم عصابة سواءاً بالصواريخ او البلاطجة والمتفيدين.
وإذا كان الرئيس هادي المنتخب من قرابة 7 مليون يمني والرئيس الاول في اليمن الذي يحظى بإجماع وطني ودعم دولي وإقليمي لازال تحت التهديد جواً وبراً وحتى مياه الشرب, فكيف ببقية القوى الوطنية التي يفترض ان تخوض حواراً شاملاً هو الاول من نوعه في البلاد لرسم ملامح المستقبل ومعالم الدولة اليمنية المنشودة؟.
اعتقد انه من الصعب ان نظل نغالط أنفسنا ونتحدث عن حوار وطني, فيما الصواريخ والمدفعية والتباب المحيطة بصنعاء لا زالت تحت سيطرة الرئيس السابق ونجله, وعصابات القتل والاجرام والسطو والنهب والاغتيالات والتقطعات والتفجيرات التي يديرونها تعيث فساداً وخراباً في العاصمة وبقية المحافظات.
راهنت القوى السياسية التي يقودها اللقاء المشترك على خجل الرئيس السابق وانه لن يستمر في الوطن حينما تنتقل السلطة للرئيس هادي ولم تعمل على ان تشمل المبادرة الخليجية ضمانات لخروجه من البلاد والتوقف عن العمل السياسي والتدخل في سلطات الرئيس المنتخب وحكومة الوفاق الوطني وخانها رهانها.
فهل ستراهن الان على حوار وطني يأخذ باليمن نحو المستقبل ويحل مشاكل البلد في ظل أجواء ومناخ لازال تحت سيطرة زعيم عصابات الفوضى والتخريب؟, سؤال أوجهه لكل قيادات اللقاء المشترك وبقية قوى الثورة.
الرسالة التي حملها المعتدون على ارضية المكتبة الوطنية اثق انها كانت موجهة للرئيس هادي من قبل الرئيس السابق بعد تهديدات الاول للثاني في لقاء اجهزة الشرطة وتهديدات للثاني قيل انه تلقاها ونجله من قيادات عسكرية امريكية وصلت البلاد بالتزامن مع ازمة صواريخ سكود وانباء مغادرة نجل صالح الى ايطاليا.
كان الرئيس السابق في رسالته يريد القول – كما اعتقد – انه لايزال موجوداً بالصواريخ وبالبلاطجة ويؤكد للرئيس هادي انه لازال قادرا على الوصول اليه والى منزله, كزعيم عصابة سواءاً بالصواريخ او البلاطجة والمتفيدين.
وإذا كان الرئيس هادي المنتخب من قرابة 7 مليون يمني والرئيس الاول في اليمن الذي يحظى بإجماع وطني ودعم دولي وإقليمي لازال تحت التهديد جواً وبراً وحتى مياه الشرب, فكيف ببقية القوى الوطنية التي يفترض ان تخوض حواراً شاملاً هو الاول من نوعه في البلاد لرسم ملامح المستقبل ومعالم الدولة اليمنية المنشودة؟.
اعتقد انه من الصعب ان نظل نغالط أنفسنا ونتحدث عن حوار وطني, فيما الصواريخ والمدفعية والتباب المحيطة بصنعاء لا زالت تحت سيطرة الرئيس السابق ونجله, وعصابات القتل والاجرام والسطو والنهب والاغتيالات والتقطعات والتفجيرات التي يديرونها تعيث فساداً وخراباً في العاصمة وبقية المحافظات.
راهنت القوى السياسية التي يقودها اللقاء المشترك على خجل الرئيس السابق وانه لن يستمر في الوطن حينما تنتقل السلطة للرئيس هادي ولم تعمل على ان تشمل المبادرة الخليجية ضمانات لخروجه من البلاد والتوقف عن العمل السياسي والتدخل في سلطات الرئيس المنتخب وحكومة الوفاق الوطني وخانها رهانها.
فهل ستراهن الان على حوار وطني يأخذ باليمن نحو المستقبل ويحل مشاكل البلد في ظل أجواء ومناخ لازال تحت سيطرة زعيم عصابات الفوضى والتخريب؟, سؤال أوجهه لكل قيادات اللقاء المشترك وبقية قوى الثورة.