وقفة مع الاعلاميين والكتاب (2-2)
لنا في الجنوب قضية عادلة ولم يعد أحد يستطيع انكارها بل ان الجميع باتوا يتغزلون بها ويدعون مناصرتها من كل الأطياف والتوجهات السياسية وصار لها حضورها اللافت ..
ولكن في هذه الحرب دهى اليمن بل الجزيرة العربية حدث كبير وتدخل سافر وسع الدائرة لتشمل اليمن بل والاقليم كله ونصبح في مواجهة تهديد ايراني سافر ..
ليس من مصلحة القضية الجنوبية تجاوز هذه الدائرة الكبيرة والانغلاق على دائرتنا الأصغر بل يجب انهاء العدوان وقطع دابره وازالة التهديد تماما عن جميع مناطق الجنوب والتي لا يمكن أن تأمن الا اذا أمنت تعز ومارب والبيضاء والتي مثل صمودها وثباتها حاجزا ومانعا عن اجتياح مناطق أوسع كحضرموت مثلا ..
ما نشاهده من بعض الكتاب والصحفيين الجنوبيين من انغلاق على الجنوب وتنقص من المقاومة في بعض المناطق وكأن الحرب قد انتهت وكأن العدوان قد دحر ولم يعد يشغلنا الا التعليق والتندر على تصرفات بعض قادة المقاومة في الشمال أو تبخيسهم ..
دينيا وقوميا فواجب الوقت على كل اعلامي دعم المقاومة في كل شبر من اليمن والجزيرة العربية بل والاشادة بهم ورفع المعنويات عندهم والتركيز على الجوامع المشتركة وأهمها دحر العدوان وافشال الانقلاب وعودة الشرعية لبسط نفوذها على كافة مناطق اليمن ..
الى الاعلاميين الجنوبيين أقول نعم نتفق أن هناك استفزاز وتضخيم لبعض الأخطاء في الحراك من قبل بعض الكتاب والاعلاميين ولكن لنتسامى جميعا ولنكن بحجم التحدي والمواجهة مع ذلك العدو الذي لم يرحم طفلا ولا امرأة ولا شيخا في الجنوب والشمال معا ..
فلنكن بحجم التضحيات التي اشترك فيها كل اليمنيين بل والأشقاء من دول الجوار الذين ضحوا بفلذات أكبادهم واختلطت الدماء العربية على أرض اليمن شمالا وجنوبا ..
فلتقف المهاترات التي يقودها مفسبكون فارغون وليكن للاعلاميين الجنوبيون بصمتهم وتميزهم كما عهدناهم ايام الحرب في مواجهة هذا العدو المشترك ..
.
.
علي سعيد الأحمدي
18 ديسمبر 2015م
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها