داعش تقتل بالهوية ..!
يمتهنان "تربية النحل"، يتنقلان به بين المناطق بحثاً عن المرعى؛ تلك مهنتهما الرئيسية.
عند دخول مليشيات الحوثي والمخلوع لمحافظة شبوة، التحقا بجبهات المقاومة، وتركا النحل دون اهتمامها المعهود به -لعل النحل قد لمس ذلك- لم ينحازا لأحد أبرز الشخصيات الإجتماعية والعسكرية في قبيلتهما، كانت المليشيات عينته قائدا للمحور العسكري في شبوة، انحيازهما للوطن وللمقاومة كان أكبر.
حان موعد استخراج العسل من عمق خلايا النحل، بعد موسم عانوا فيه شحة المراعي وصعوبة التنقل بين المحافظات بسبب الحرب.
جمعا ما حصلا عليه من عسل صافي، وأنتقلا به لمحافظة حضرموت حيث تشتهر بأسواقها وتجارها بهدف تصريفه وبيعه، ثم العودة مجددا لمتابعة عناء رحلة موسم جديد، تتجلى فيه الحميمية بين النحال وخلاياه الخشبية.
لو أن ماراً صادفاه بالطريق يخبرهما عن مرحلة جديدة للقتل بالهوية، لما صدّقاه ولتركا العنان لضحكاتهما تحلّق في الفضاء لأبعد مدى، كنحلة خرجت لتوّها من خليتها بحثا عن رحيق تجد ريحته على مسافة.
القتل بالهوية كان ينتظرهما وسط الطريق، في القطن بحضرموت.
قطاع طرق يسعون في الأرض فسادا، يسمون أنفسهم "داعش"، اعترضوا سيارتهما، فتشوها وأصحابها، عثروا بحوزتهما على بطائق عسكرية تؤكد انتماؤهما لقوات الأمن المركزي.
انفرجت اسارير الدواعش فرحا، فقد وجدوا الذريعة التي بموجبها سيرسلانهما للجحيم، كما يصور لهم فهمهم ومشائخهم وعقيدتهم التي ما انزل الله بها من سلطان.
قتلوهما رمياً بالرصاص
بكت لأجلهما السماء، والنحل ايضا، ونحن، وتمنت الأرض أن تنشق لتبتلع القتلة.
المقتولان ظلما وعدوانا هما:
احمد مقلم الطوسلي
وحيدره هاشم الطوسلي.
من أبناء قبيلة الطواسل العوالق، منطقة المصينعة، مديرية الصعيد، محافظة شبوة.
رحمهما الله وتقبلهما قبولاً حسنا، ولا نامت أعين القتلة والمجرمين.
--------------------------------------------------
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها