من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 02 يوليو 2025 09:19 صباحاً
منذ 4 ساعات و 56 دقيقه
  أدان عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن بمديرية السلفية، وأحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في محافظة ريمة، معتبرًا أن هذه الجريمة تعكس السلوك الإجرامي للمليشيا، وتدل على
منذ 15 ساعه و 21 دقيقه
حذّرت جامعة العلوم والتكنولوجيا من الانجرار وراء الأكاذيب المتعلقة بإعادة الاعتراف بفروعها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ومخرجاتها، مؤكدةً أن "كل ما يُروَّج له عارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلًا". وقالت الجامعة في بيان لها، إنه ومنذ قرار مجلس أمناء الجامعة في سبتمبر 2020 بنقل
منذ يوم و 3 ساعات و 25 دقيقه
  سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم أدوات المهنة للشباب المشاركين في الدورات المهنية بمديريات ساحل حضرموت، ضمن مشروع التمكين المهني لتحسين سبل العيش في اليمن.   وخلال حفل التسليم الذي حضره مشرف وحدة تنسيق مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة بمحافظة
منذ يوم و 3 ساعات و 29 دقيقه
  منعت مليشيا الحوثي الإرهابية مبادرات خيرية من تقديم أي دعم عيني أو مادي لطلاب المدارس العمومية في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها.   وكشفت مصادر مطلعة للشرق الأوسط عن تنفيذ المليشيات حملات مباغتة استهدفت عدداً من المبادرات التطوعية العاملة في المجال الإنساني في مناطق
منذ 3 ايام و 14 ساعه و 47 دقيقه
  سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم، في محافظة لحج، حقائب أدوات المهنة لـ 70 من الشباب المستفيدين من مشروع التمكين المهني لتحسين سبل العيش، الذي ينفذه ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، ويستهدف بناء قدرات وتمكين 1500 شاب وشابة في سبع محافظات يمنية. وشملت
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 12 ديسمبر 2012 11:22 مساءً

ضد القمامة !!

جمال أنعم

الحديث عن تاريخ مدينتنا نبشٌ في قمامة ممتدة، أمسكت طويلاً بخناق السكان، احتلت الشوارع، الأحياء، الحارات، الأزقة، سدّت الطرقات، المنافذ، المداخل والمخارج. افترشت النفوس والأذهان، سكنت الرؤوس والعيون، انحشرت في الرؤى والأفكار، فرضت نفسها بقوة واستمرت في التراكم والانتشار على وهن وتساهل جماعي وفتور طبع عام.

كانت قمامة مستبدة أحكمت قبضتها على مراكز ومفاصل الحركة في جسد المدينة، طوّقتها من كل الجهات، حاصرتها بشدة، حدّت من فعاليتها، شلّت الأيدي وأعاقت الخطى، وأخضعت الجميع للقبول بها شراً ملازماً لا فكاك منه، أخضع الحس العام لسياسات إنهاك طويلة الأمد، مما كرّس علاقة تصالح وتعايش قسرية بينهم وبين قمامتهم العزيزة، باعتبارها إرثهم ومخلفاتهم الخاصة والعامة، هي نتاجهم، تعبير ضار عنهم، رائحتهم وروح مدينتهم. صارت القمامة السكن والسكان تحتل كامل المشهد والمساحة، هي القاعدة والأصل، هي الوجه والواجهة، هي كل شيء وما عداها ثانوي هامشي لا يكاد يرى أو يبين، ظلت تنمو وتتعملق، تتعاظم، تطول وتعرض، تتطاوس وتنتفش، تنتصب شامخة في كل مكان تزداد تصلبا وسماكة، تزداد رسوخاً وثباتاً، صارت عصية على التقليب والتحريك، ترفض الانتقال إلى مقلب بعيد جثمت طويلاً فوق صدر المدينة، وعرفت كقمامة معمّرة عاشت وماتت وولدت في ظلها أجيال وأجيال، وهي واقفة ترفض أن تشيخ وتهرم تقاوم عوامل التحلل والفناء بفرض مزيد من إجراءات الوقاية والحماية، وسياسات الاستحواذ والتكدس مواصلةً التشبث بمكانها دون تفريط أو تنازل. صارت الرمز الأكبر، المؤسسة الأكثر أهمية وخطورة. جيش من موظفين وخدم، أبواق دعاية، أجهزة حماية خاصة ومنظومات أمن متكاملة، أسوار وتحصينات عتاد كبير ولضمان سلامة القمامة الموقرة، شرعت قوانين تجرّم العبث والمساس بها وتحرم الاقتراب منها أو التفتيش في خباياها أو كشف محتوياتها أو الإساءة إلى القائمين عليها، لتبقى موضع احترام مبجلة مصانة مهابة متعالية بعيدة عن المساءلة في منأى عن التلصص والريبة يكفي إنها شفافة ومكشوفة، بما يغني عن تكلف النشر ورفع الغطاء وإقحام الرؤوس في كل ما هو مربوط بعناية من الأسرار. لم تكن قمامة عادية، بل بالغة الفخامة مهندمة تضرب لها التحايا، لا تقبل التالف والمتعفن وبقايا المتع والأمتعة بل تشترط الغالي والنفيس تفرض أن يلقي إليها الناس حيواتهم وأعمارهم لتمنحهم الموات.

عمر مدينتنا انسكاب دائم في القمامة العتيقة الشرهة، «تحكول» بالقذارات، انحشار مهين وتقلب مذل في أحقر مقلب، تمزق وانقسام بين التكيف والبحث عن كيفية للخلاص، فلطول الألفة والاعتياد، لم يكن البعض ليتخيل المدينة بدونها، بعد أن صارت أبرز المعالم، بطاقة تعريف مكتظة بالمدينة، هوية جامعة، المزار الأكثر لفتاً للاهتمام وإثارةً للاغتمام. كانت مدينتنا تتفسخ، تغرق في البشاعة، تتخبط في العفونة، تتعثر بالويلات تتهاوى من ثقل الشعور بالخزي والخجل من الوجود.

من أجل صحة القمامة دفعت مدينتنا عافيتها كاملة وعاشت نهباً للعلات، ما زال السكان يبدون ممانعة ورفضا للهيمنة القمائمية ثقيلة الوطأة، شعروا بالاختناق، برزت مجاميع معارضة، تطالب بإحداث تغيير من أجل حرية أكبر في التنفس والحركة.

أثمر الجهد المعارض حلاً: وهو الصندوق، فإذا الصناديق أوعية حافظة تعيد إنتاج القمامة، والتي ظلت على حالها تقفز فوق الصندوق، ترتفع وتعلو، تطمر جهود التغيير، تستعصي على المنظفات وأدوات التنظيف، ترفض الانزياح وإخلاء مواقعها، تتأبى على الكنس، وتقاوم تقليب وتقلبات الزمن.

ذات صباح استيقظ أهالي مدينتنا على ريح هابه، من قلب المدائن البعيدة، تعبق بأشذاء الحرية، تطرق النوافذ والأبواب، تهز الروح الغافية، تنتزع الأحياء من رقدة الموت، تستنهض الكبرياء الممدد تحت ركام الهوان، تنفض نوم الشوارع، تنفخ في شرايين المدينة روحاً جديدة.

نهضت مدينتنا لمواجهة قمامتها العتيدة اللزجة، أعلنتها ثورة تنظيف كبرى شاملة، عاشت المدينة لحظات انتباهة فارقة، ووجد كثيرون أنفسهم منحازين لجوهر مدينتهم النقي, كل الذين ارتبطوا بالخدمة العامة من أجل مكافحة القمامة سرعان ما تبرؤوا واستقالوا حين رأوا أنهم مطالبون بتلطيخ ضمائرهم وإهانة إنسانيتهم في الدفاع عنها، والانتصار لها بدلاً عن حياتهم ومدينتهم في الحاضر والمستقبل.

خرج أبناء المدينة مشمرين ليلقوا بقمامتهم اللصيقة خارجاً بعيداً عن أحيائهم وحياتهم، تواثبوا لكنسها من القلوب والدروب، لحرقها في صدورهم وعقولهم، لتحرير أنفسهم ومدينتهم من هذا العار المتراكم، مضوا لإزاحتها عن الطريق كي يعبروا بسلام إلى غدٍ أنظف، ثاروا لإسقاط حكم القمامة، وسطوة الدمامة لاستعادة حياتهم الملقاة في البرميل والمبددة فوق الأرصفة مزقاً من خيبات ومهانات وبقايا أحلام وآمال مجهضة، هبوا لاستنقاذ وجه مدينتهم المطمور تحت البشاعة.

استنفرت القمامة مخزون عمر من القوة والسيطرة والشرور، استخدمت كل الوسائل غير المشروعة في مواجهة الشارع المطالب بحقه في المقام الكريم. القمامة المسلحة تقتل، تقنص، تحتشد وتتجمع، تتبلطج، تطلق الغازات السامة والروائح الخانقة، تستخدم مياه الصرف وكل وسيلة وسخة وكريهة في مجابهة ثورة نظيفة.

ولدعم مدينتنا في معركتها الحضارية ضد القمامة بادرت منظمات صديقة وشقيقة إلى تقديم مشروع حلحلة برعايتها من أجل ضمان انتقال سلس وآمن يحول دون انزلاق المدينة إلى ما هو أخطر، نتيجة هشاشة وسيولة الوضع وطبيعة الأرضية الزلقة التي خلفتها القمامة بترسباتها الكثيفة.

مبعث اهتمام تلك المنظمات خوفها من تفاقم الأوضاع غير الصحية في مدينتنا، وما يعنيه ذلك من تصدير الأوبئة والأخطار المهددة لصحة وسلامة المحيط.

ارتطمت الجهود بقمامة عصية تتفلت من المكانس والأيدي، تتملّص تنزلق بعيداً، ورغم أنها تبدو في ظاهرها سهلة طيعة يمكن زحزحتها بأقل جهد، لكنها في حقيقة الأمر غاية في التصلب والعناد، منحها طول الترك الفرصة لتتصالب وتجسر وتقوى وتشتد.

كانت تلوح كوحش خرافي بالغ الضخامة والشناعة، حواف مدببة، كتل جهمة وصفائح حادة، تجرح وتدمي من يتعامل معها بتساهل ودون تبصّر.

كانت المدينة قد حسمت أمرها وشرعت باستهداف القمة القميئة، انهارت القمامة، تصدعت، تساقطت كومة بعد أخرى، أمام غضب المدينة العاصف.

ما تبقى من نفاية أدوات قتل مكدسة، أبواق صدئة، دمية سمينة تطلق الريح والتصريحات، كائنات منقرضة، قوارض تتولى التقريض، وترى بقاءها ضرورة وطنية، لا حياة للمدينة بدونها، وثمة خبراء حشريون يملؤون الفراغات الهائلة في الواجهة المتصدعة، ويقومون باستفراغ خبراتهم عبر القنوات، مقلبين الرأي في مناقب القمامة وفوائدها وضرورة استمرارها.

ما تبقى أمام مدينتنا قليلٌ من نفايات أمسها البالي، هي بقايا القعر.

ما هو محسوم أن مدينتنا قد غادرت قمامتها الصلفة، ما عادت أسيرة قبضتها المتحكمة.

الأكثر قراءة
مقالات الرأي
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
اتبعنا على فيسبوك