تعز .. فرصة نادرة و أخيرة !
تعز امام فرصة نادرة لكنس ميراث قرون من الغطرسة والاستعلاء.
عليها ان تفعل ذلك مرة واحدة والى الابد.
يجب مواصلة رحلة العبور الى المستقبل بخطى واثقة وحاسمة.
لا مجال للالتفات الى الخلف، لان العدو سينقض على الجميع بلا رحمة.
الاصلاحي والاشتراكي والناصري والسلفي، جميعكم تنزفون، في الميدان والكثير من رفاقكم رحلوا شامخين أباة ، يرقبونكم من بعيد، فاحملوا شعلة الكفاح وانجاز النصر.
على تعز ان تغادر محطات الانتظار، بسواعد ابنائها اولا، ومساندة المقاومة الوطنية الجنوبية والتحالف، ففي لحظة تاريخية وحاسمة كهذه يحاول المرجفون ارباكها، كي تظل عالقة بين فكي ميليشيات الخراب الايراني .
لا مجال للإنكسار، علينا ان نتوحد كما لم يحدث من قبل، فتعز على مسافة خطوة واحدة من النصر، حتى لو قاتل الناس بالمعاول.
هذه المحافظة ومعها المقاومون في كل بقعة وميدان للكرامة في البلاد لا يقاتلون من اجل اليمن وحده ، بل يخوضون معركة الدفاع عن الأمن العربي امام خطر فارسي ، اشعل الحرائق في اربع عواصم عربية مفاخرا، ويتوعد بالمزيد.
يجب ان ينتقل اشقاءنا من مرحلة الادراك الى مرحلة اليقين، ان تحرير تعز لن يفتح الطريق الى صنعاء فحسب، بل سيكون النقلة الحاسمة والأخيرة لدحر المشروع الايراني الطائفي، وتحصين اليمن والمنطقة من شرور هذه الذراع الشريرة .
بالقدر نفسه، سيتوجب عليهم اليقين أيضا، ان بقاء تعز رهن عجرفة المتمردين، وانتهاج سياسة غامضة حيال المحافظة، سيطيل امد عذابها الانساني لاشك، لكنه سيكون عنوانا ضخما لفشل ذريع لحق بواحدة من أفضل تجليات التلاحم العربي، ودخول الخطر الايراني، طورا جديدا من التهديد للجميع.
اليمن تدفع اليوم ثمن سياسات وتقديرات خاطئة أو مقصودة، انتهجها الاشقاء سابقا، لكننا لسنا بحاجة لأن يستيقظ ابناء الجزيرة والخليج مجددا من مرقدهم، على وقع قبضة " المرشد" تدق ابوابهم بغلظة وغرور فارسي!
من صفحة الكاتب على الفيس بوك
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها