دناءة الأهداف ووحدة القيادة للحوافيش 1
رغم دناءة الأهداف ، وعمق الخلاف وخبث النفوس ونتن المعتقدات إلا ان الحوافيش استطاعوا أن يحققوا انتصارات شيطانية عربدوا فيها كالتتار جنوبًا وشرقًا وغربًا ، لأن من تقودهم أفعى برأسين ( عفاش الحوثي ) ، وهذه الأفعى لا تكل ولا تمل ، تناور وتداهن ، تراوغ وتختبئ ، تلدغ وتنشر سمومها هنا وهناك ، تُهزم وتنكسر في منطقة فتنسحب الى أخرى ، هدفهم واضح ومحدد وقيادتهم واحدة ، لكن نحن قضيتنا سامية وواضحة المعالم والأهداف ، لكن قياداتنا فى المقاومة للأسف من أول السلم الى أدناه متناثرة ومتباعدة سياسيًا وفكريًا ومصلحيًا .
أما قيادة دولتنا وحكومتنا الرشيدة فهي قعيدة أو عصيدة سمّها ما شئت ، فكلا الوصفين ينطبق عليها ، ولذلك تجد الناس دائمًا تسأل : لماذا تأخر النصر في كل المناطق ؟! وجيش الشرعية والمقاومة منتشرين في كل موقع والمعدات العسكرية التي ترسلها قوات التحالف تنزل باستمرار لدعم الجبهات ، لكن الأمور تسير برتابة عجيبة ، استغلها الحوافيش لتحقيق مآربهم وتوسعاتهم ..
عفاش قتل حسين الحوثي لكن ذلك لم يمنع أخاه / عبد إيران الحوثي من التحالف معه لتحقيق أهدافهم الإستراتيجية ، ولا مجال في نظره للمحاسبة والاخذ بالثأر الآن ، لأن ذلك سيعطّل هدفه المنشود ، أما نحن فيختلف الرئيس ونائبه على ( اللادولة ) ، ولو كانت دولتهم موجودة على الأرض ما آثروا الجلوس فى الرياض ، وتعاموا أن ذلك سيؤثر في معنويات المقاتلين والقيادات الميدانية ، وكان الأجدر بكل قيادات الرياض أن تأتي الى الميدان وتقود المعارك بنفسها لا عبر المراسلة .
قيادات الباطل وأيقونة خراب اليمن ( عفاش ) يتحرَّك فى الميدان بمتابعته المستمرة لأدق التفاصيل ويدعم ويناور ويحرّك شياطينه هنا وهناك ، ثم نراه بين فترة وأخرى يطل علينا بمقابلة تلفزيونية وبتصريح صحفي وبزيارة ميدانية ، لأنه يعلم أن همم مقاتليه مرتبطة به وجودًا وعدمًا ، وكان آخرها زيارته للمطار لاستقبال جثمان فقيد اليمن / عبد الكريم الإرياني – رحمه الله - وقيامه بالتعزية ليعطي رسائل واضحة لمقاتليه مفادهـا " أنا موجود معكم والى جانبكم " ، وقد لاحظنا مؤخرًا حجم الإنتصارات التي تحققت للحوافيش بعد خروجه من سردابه ..
ولذلك نقول لجميع قيادات الدولة والحكومة والأحزاب السياسية فى الرياض : أن عودوا قبل ألا تستطيعوا أن تعودوا ، كي تصنعوا النصر بأيديكم ، فوضع البلاد ينذر بشر مستطير والبساط يسحبه عفاش من تحت أرجلكم ، ويلتهم رصيدكم من التأييد الشعب لكم يومًا بعد يوم ، ولا يغرنّكم تطبيل الإعلاميين في تضخيم الإنتصارات الميدانية ،فإن لم تعودوا على الاقل أرجو أن ترتّبوا أموركم من الآن لطلب اللجوء السياسي ، ولا جاءكم شر بعده ..
- مختصر لتحالف الحوثي والرئيس المخلوع / علي صالح عفاش
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها