تساؤلات مواطن جنوبي !
حالة من الركود والجمود المريب يشهده الجنوب منذ تحرير معظم أراضيه,فالحكومة التي استبشرنا وتفاءلنا خيراً بعودتها الى عدن ظهرت بموقف الغلبان المقطوع من شجرة ,وكل ما عملته للجنوب في الفترة الماضية هو عدد من التصريحات الأعلامية ورسائل العزاء لأسر الضحايا الذين سقطوا في عدن منذ قدومها,فالواضح ان حكومة المهندس خالد بحاح تائهة في مدار مظلم تفتقد فيه الى وضوح الرؤية ومعلومية البرنامج الذي تحتاجه المرحلة الراهنة ,وما تنقلها بين الرياض وعدن الا دليل على حالة التوهان الذي تعيشه هذه الحكومة ,التي وكما يبدو انها مكتوفة الأيدي ومكبلة الأرجل بفعل فاعل مستتر تقديره دول التعاون الخليجي. فلا يبدو ان هناك جدية في لملمة الامور في الجنوب ,وكل مايحدث هو تخدير موضعي لفترة لحظية تأتي كمحاولة من دول التحالف والرئيس هادي لإخضاع المقاومة في الجنوب للقبول بالأمر الواقع, وما ظهور هذا الكم الهائل من المشاكل والأزمات في الشارع الجنوبي الأ أدوات لتطبيق سياسة "جوع كلبك يتبعك". أما المقاومة الجنوبية فمنذ تحرير معظم أراضي الجنوب دخلت المقاومة مرحلة خطيرة من الجمود الممنهج , فالأسود الذين صالوا وجالوا وسطروا روعة الإنتصار ومرغوا أنف الغزاة في التراب نراهم اليوم في دكة الإحتياط ,فيما العاصمة عدن تغرق يوماً بعد يوم في مستنقع الإرهاب المصطنع ,فلماذا لم يتم تسليم ملف الأمن للمقاومة الجنوبية ؟ولماذا تصر دول التحالف على الإستعانة بقوات عربية لحماية عدن؟ أليس الأحرى بهم أن يدعوا الخبز لخبازه وأهل مكة أدرى بشعابها كمايقولون؟ اما الرئيس هادي فيبدو كالأطرش في الزفة وهذا يبدو واضحاً للعيان فالرجل يؤدي دور الكومبارس في لحظة حرجة تتطلب منه كرئيس ان يكون أكثر حظوراً والتصاقاً بالوطن والمواطن وخصوصاً في المناطق المحررة ,لكن مايحدث في هذه المناطق من عبث وأزمات متلاحقة جعلت المواطن يسيئ الظن بقيادة الرئيس عبدربه, فالأزمات الخانقة في الوقود وإرتفاع الأسعار بشكل جنوني وغياب دور الحكومة بشكل مريب ,تجعلنا ننظر للرئيس بنظرة سلبية ,فهو كما يبدو لازال يشده الحنين لصنعاء ولا يهمه مايتعرض له المواطن الجنوبي الذي ضحى بأعز مايملكه في سبيل دحر المليشيات. وحدها الأمارات تبدو أكثر جدية في مهمة إنقاذ الجنوب وإنتشاله من الوضع المتردي وهذا ما اثبتته الأيام ,فالإمارات ضحت بخيرة شبابها لحماية الجنوب أرضاً وإنساناً وهي الأمل الذي نراهن عليه ,فهل ستستمر الإمارات في نهجها ام ان التغيرات الحاصلة في القرارات الدولية ستجعل الأمارات تدخل طور الجمود اللأ إرادي؟ مجرد تساؤل..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها