الجنوب وحساسية المرحلة
المرحلة الراهنة شائكة ومعقدة لاتحتمل المزيد من المناكفات والمزايدات والتراشق بالمنشورات الانفعالية التي ليس لها هدف سوا اثارة الضجيج وشحن النفوس وزرع الضغائن والاحقاد في وسط المجتمع الجنوبي الذي لازال في مرحلة كفاح مستمرة يؤسس من خلالها لكيان دولته المنشودة التي لا مكان فيها لاجترار الماضي والعودة الى الوراء.
فحساسية المرحلة وخصوصيتها يتطلب منا نحن الجنوبيون بالذات ان نكون عند مستوى المسؤولية تجاه وطننا وقضيتنا الجنوبية التي ضحى من اجلها الالاف من الشهداء الابطال الذين يجب ان تكون اهدافهم النبيلة والتي ضحوا بارواحهم في سبيل تحقيقها يجب ان تكون القاسم المشترك بين كل جبهات المقاومة. ما اتمناه من زملاء الحرف وخصوصاً الاعلاميين الجنوبيين هو ان يكونوا قادة المرحلة فعلى عاتقنا جميعا تقع مسؤولية حماية النصر الذي تحقق بتضحيات جسام دفع كلفتها جماهير الشعب الجنوبي من اقصاه الى اقصاه. فتهدئة الشارع وبث روح التفاؤل في اوساط المجتمع وحشد الطاقات نحو البناء وتعزيز ثقة الجماهير بقياداتها السياسية والعسكرية والوقوف في وجه دعاة الفرقة والتصدي لادوات ملشيات صالح والحوثي بكل اشكالها هي مسؤولية كل قلم حر وشريف لاسيما ونحن نمر في منعطف تاريخي مفصلي يكثر فيه عباد المناصب واللاهثين وراء الاضواء ويقل فيه الشرفاء الوطنيون. اخي الجنوبي اختي الجنوبية اننا اليوم امام تحدٍ كبيرا اما نكون اولا نكون ولن نكون مالم نكن على قلب رجل واحد همنا الاول والاخير هو الجنوب وليعلم الجميع ان تلك القوى هزمت عسكرياً لكنها لازالت تمتلك ادوات اكثر فتكا واكبر تدميراً من المدافع والدبابات انها الالاف من الخلايا النائمة والالاف من وسائل الاعلام التي نشطت وبقوة في الاونة الاخيرة لاسيما ذلك الكم الهائل من المواقع الاخبارية والحسابات المزورة علئ شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيس بوك فكم نقرا من محادثات بين فلان الضالعي وعلان اليافعي وزعطان العولقي واخر من حضرموت او ابين وتبرز في معظم تلك المحادثات صور المناطقية البغيضة التي اجزم ان اصحابها ليسو جنوبيين فحذاري حذاري من الوقوع في معمعان الحرب الاعلامية التي لجاء اليها العدو وتذكروا دائما ان حراسة النصر اصعب بكثيير من تحقيقه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها