مجنون وجابوا له ميكروفون !
ظهر المخلوع صالح في مقابلته الأخيرة على قناة الميادين التابعة لحزب الله يهذي هذيان الممنج الذي لم يفق من تخديره, بالرغم أنه ظل يغالب تعابير وجهه الإنفعالية الأ أنها خانته بردود فعل لا إرادية كانت ترسم حجم الألم الذي يسكن في أعماقه.
نعم ظهر صالح وياليته ماظهر,..ظهر شاحب الوجه جاحظ العينين يده ظلت تطيش بين حك أنفه ومسح شاربه مئات المرات,أنها عدوى العاصفة وحساسية الوضع المتأزم الذي يعيش تفاصيله ذلك الطاغية .
ظل صالح يهذي بأسهاب دون ان يأتي بجديد في تلك المقابلة لكنها الذات الأنانية وحب الظهور ضاعفتها عواصف القهر والحقد المكبوت في دواخل الرجل,ذلك الحقد الذي تقيأه قدحاً وشتماً بحق الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية و جماهير الشعب الذي رفضه وكنسه الى مزبلة التاريخ.
صالح شعر بهول العاصفة ووطأتها التي أخذت تشتد عليه وتكتم أنفاسه مع أقتراب قوات التحالف من تخوم العاصمة صنعاء ولذلك طلب من سدنة كعبته غير المشرفة اجراء مقابلة تلفزيونية ليخفف بعض مافي صدره من قلق وضيق.
ومثلما رأى الكثيرون وبالرغم من ان الطاغية حاول ان يظهر متماسكاً في حديثه الأ ان الكلمات لم تسعفه هذه المرة فظل يهذي هذيان المجنون في تناقض عجيب وغريب أخذ يتصارع مع ذاته ويتناقض في كلامه ويتعارض مع حقائق ثابته كان قد خطها ووقع عليها بيمينه ذات يوم,فتارةً يقول ان الحرب بين هادي والحوثي وتارةً يقول انا سأحارب ولن استسلم ,وتارةً يقول ان الحرب التي تقودها روسيا في سوريا شرعية لأنها بطلب من الرئيس بشار الأسد لكنه يناقض ذلك حين يقول ان عاصفة الحزم عدوان سافر على اليمن رغم انها جاءت بطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي,وقع على اتفاقية الحدود مع السعودية وعاد يقول ان الحدود محتلة وانه سيفتح ملفها,قال انه لم يتحالف مع الحوثيين ثم عاد ليفند ماقاله ويقول أنا تحالفت مع أنصار الله ,وهكذا ظل ذلك المومياء يثرثر دون ان يأتي بجملة مفيدة, غير ان دقائق الحوار أظهرت حجم الإنهيار الحاصل في أمبراطوريته الكرتونية و أظهرت إرهاصات هزيمة وبوادر استسلام يريد صالح ان يخرجه من عنق الزجاجة وينفذ بجلده راجياً ان يكون المخاض يسير بينما الواقع يقول انه سيكون عسيراً لطالما والرجل وعصابته قد اوغلوا في دماء شعبين ودمروا دولتين ومازالوا مصرين على اكمال مسلسل حقدهم الدفين,لكنها بداية النهاية وخاتمة الحكاية فقط إنتظروا نهاية الطاغية وزبانيته انهم ينصبون مشانقهم بأيديهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها