حين يجثوا الكبير أمام الصغير ...
يبقى الشيخ حميد الاحمر هاجس خوف ورعب لكل عند مثلث الشر " الحوثي والمخلوع والدنبوع "
لايوجد في كلامه غير الحقيقة والصراحة والوضوح والثقة بالنفس والاصرار على اقامة دولة قوية يكون القانون هو المرجع الاول .
البعض يحاول حشر امراضه وهواجس خوفه من وجود هذا الرجل الذي اثبت انه اكثر الناس حرصا على الدولة القوية .. انفق من اجل الوصول الى اقامة دولة مدنية حديثة اموال طائلة من امواله الخاصة ، ومن اجل هذا الهدف تضررت مصالحه واستثماراته وهو الشيء الذي لا يقبل به أي رجل اعمال ..
لو كانت حسابات الشيخ حميد حسابات قائمة على اساس الربح والخسارة فقط فإنه موجود في مقاطعة المصالح والارباح ، مع المخلوع والحوثي ومع الدنبوع صاحب المشاريع الصغيرة
حميد الاحمر جعل الوطن والدولة والتغيير فوق كل المصالح والاعتبارات وتعامل مع هذه القضية كمبدأ ثابت ، ومن اجل هذه المبادئ ضحى بأمواله وثروته وكل مصالحه التجارية والاستثمارية وتقبل هذه الخسارة بروح السياسي الوطني وليس رجل الاعمال الذي تتحكم به الارقام حين تتأثر هبوطا .
ارقام حميد الاحمر التجارية لم تتأثر هبوطا بل تعرضت الى توقف ناتج عن النهب والمصادرة والسرق من قبل مليشيا الحوثي الارهابية .
كالعادة .. وكما عهدناه .. رجل الشجاعة وصاحب المواقف الثابتة وصاحب الرؤية البعيدة ، مع الوطن وقضيته ، يعمل من اجل استعادة الدولة بكل الوسائل ، اثبت انه مدني وحضاري اكثر من السماسرة الذي يتغنون بالمدنية ودولتها ، اكد ذلك من خلال كلامه عن القبيلة التي يفترض انها دولته وقانونه الاول ، لكنه قال نريد دولة يحتكم الكل لها ، قالها بوضوح الدولة فوق الكل ..
اصرار الشيخ حميد على اقامة دولة قوية هو مايرعب اصحاب المشاريع الصغيرة مهما كانت مواقعهم وشعاراتهم وتخفيهم تحت سقوف من الورق ، الا انهم ينهارون حين يكون الكلام من رجل قوي واثق الخطوة يدعم مايقوله بأمواله ويضحي بمصالحه ، وهذا مايخيف مثلث الشر .
هاتوا لنا بشخص قدم التضحيات والاموال وفقد كل مصالحه من اجل الدولة بمثل الشيخ حميد ، ليس لدي المتشدقين شخص بهذا المستوى سواء كان من داخل مثلث الشر او خارجه .
اثبتت الاحداث ان اصحاب الشعارات هم مجرد سماسرة مشاريع اختفوا وذابوا وتبخروا عند أول تجربة ، ولم يبقى الا الثابتين .. اصحاب المبادئ ..
المتضررين .. الخائفين .. هم من يبذلون جهدا لمحاولة صناعة مواقف مغايرة تستنبط من كلامه الاخير ..
يكفي الشيخ حميد انه ومن اجل حفاظه على الدولة وقف امام احقر عباد الله جاثما على ركبتيه ، جثم الكبير امام الصغير دون ان يعرف الاخير ان هذا " الجثو" هو ادانة له وشهادة على تواطئه وخيانته ، بعض الغثاء فسر الموقف انه انتصار للحقير هادي على الشيخ حميد واخوانه ، ولم يعرف ان حميد الاحمر هو سجل موقف عملي حفاظا على الدولة ، الدولة لكل يمني وليس له ، قدم عرضه بمغادرة البلاد هو واخوانه واعتزال العمل السياسي ، من اجل استعادة الدولة ..
سقطت عمران بوابة الدولة التي " جثى " من اجلها الكبير حميد الاحمر امام الحقير الصغير هادي لحمايتها من السقوط ، لكن الوضيع كان يعتقد ان سقوط بوابة الدولة هو سقوط لعائلة او لشخص او لنفوذ ، عبائه هو الذي تحكم به وسقطت الدولة وضربت مؤخرته واهين رغم انه معلمهم وسمسار مشروعهم ..
كبير انت يا شيخ حميد ، كبير بحجم الجبال الشامخة ، جثوت بركبتيك امام الحقير وارتفعت هامتك عاليا حين ضاعت الدولة بسبب الوضيع .. الصغير الذي لم يفهم ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها