عدن في ذكرى الاستقلال تهتف:شعب يمني واحد!!
أحياء ذكرى 30نوفمبر أمس حشود غير مسبوقة تهتف بصوت مسموع هادر للوحدة اليمنية ....هذه هي عدن وهذه هي المحافظات الجنوبية وأبناؤها.. الوحدة في عروقهم ولم يفلح احد في جرهم للمعسكر المعادي للوحدة ..30 نوفمبر من اجل وأعظم أعياد اليمنيين الوطنية انه يمثل الشرف والاستقلال والوحدة .. لقد اختلطت دماء اليمنيين من كل اليمن لاسترداد سيادة اليمن ..لم يكن الاستعمار معتمداً على الجيش في المقام الأول لأنه يعلم بحسب خبرته أن القوة لا تقاوم مقاومة الشعوب الناهضة.. كان يعتمد في المقام الأول على مبدأ( فرق تسد) وهي كانت موجودة في تشظي الوطن الى سلطنات ومشيخات تزيد على الـ15 سلطنة وأكثر كل سلطنة لها حاكمها ونظامها، وكان الاستعمار يلعب على هذه التشظيات وهو آمن .. وعندما اشتعلت الثورة ضد المستعمر اشتعلت على أساس الوطن الواحد.. بدأ الثوار بتوحيد نضالهم باسم كل الجنوب بل وباسم اليمن الواحد وسقط شهداء من معظم المحافظات اليمنية والكثير لا يعلم أن الشهيد (عبود) احد الرموز الكبيرة لشهداء حرب التحرير والاستقلال هو من أبناء شرعب محافظة تعز وبهذه الوحدة اجبر الاستعمار على الرحيل الكامل.
عند الجلاء لم يكن توحيد السلطنات يمثل أي إشكال، فتوحيد الثورة القائمة على عقيدة الوحدة أدت إلى وحدة الوطن في الجنوب الذي توحد باسم (جمهورية اليمن الديمقراطية) رافعة شعار الوحدة اليمنية الكبرى كهدف لثورة الاستقلال وكانت الممارسات وحدوية بأمتياز وكل الأدبيات والشعارات والتعليم والأناشيد والأغاني تهتف باسم الوحدة ....
كانت الوحدة كعقيدة وحلم .. ومارس ابن المحافظات الشمالية حقوقه الوطنية الثورية والسياسية كمواطن كامل الحقوق دون تميز .. ووصل ابن الشمال إلى رئاسة الجمهورية وتولى الكثير مناصب عليا في الدولة ..وكان النشيد الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية من كلمات الاستاذ عبد الله عبد الوهاب نعمان (الفضول) من ابناء تعز.
الجميع مارسوا حياتهم ونضالهم في بلادهم ودولتهم بدون أي حساسية، لا فرق بين ابن حضرموت وابن شبوة والضالع وتعز والبيضاء، متطلعين بشغف وشوق لتحقيق الوحدة الحبيبة روح اليمن .. ولما تحققت الوحدة حدث ما لم يكن في الحسبان، لقد حاولوا سرقة الوحدة والجمهورية وتحويل الوطن الى زريبة خاصة لشخص يورثه لأبنائه دون حياء ولا اعتبار لجلال الوطن والشهداء .. حتى كاد أن يقتل الوحدة في نفوس اليمنيين ويدفعهم للانتحار.. ففجر الشعب ثورة 11 فبراير الشعبية الشبابية لإنقاذ الوحدة وإعادة الاعتبار للثورة وحرب التحرير والاستقلال والشهداء.
ورغم كل ما جرى ويجري ضد الوحدة هاهي عدن اليوم تخرج بحشود غير مسبوقة لتهتف في عيد الاستقلال (شعب يمني واحد) وهو الشعار القديم المتجدد الذي أصبح وصية اليمنيين جيلاً بعد جيل، مطالبة الرئيس هادي أن يقوم بإجراءات سريعة قبل الدخول في الحوار أهمها إبعاد العائلة من الجيش فليس من المعقول أن يبقى من شرعوا في قتل الوحدة والجمهورية يعبثون من داخل النظام ...هذا تفريط بكل شيء ولا احد سيفرط بالوطن والوحدة بعد اليوم.