عبدالباسط الشاجع
حكاية ساذجة خرجت من مطبخ نبيل الصوفي وطارق الشامي ونشرتها صحيفة المخلوع "اليمن اليوم" وبمانشيت عريض وباللون الأحمر "الثوار يعتذرون للرئيس السابق".
قد تكون هذه الصورة مزعجة وفي محل استغراب، لكنها وغيرها من الحكايات والحزاوي التي تؤكد بأن المخلوع وفلوله يعملون ليلا ونهارا للعودة إلى ما قبل الثورة وإفشال المبادرة الخليجية وذلك من خلال ما بقي معه من قوة في الحرس والأمن، ونشر اليأس وأنه ليس بالإمكان أحسن مما كان.
إضافة إلى ما تقوم به الآلية الإعلامية للمخلوع والثورة المضادة من إشاعات كاذبة والإرجاف ونشر للفوضى وتعمد للاختلالات الأمنية وتمجيد للفساد والمنجزات الوهمية ولا يزال المخلوع وعصابته يعيشون على وهم الزعامة والمنجزات العظيمة الوهمية!
طبعا الصورة واضحة يظهر فيها عشرة من الشباب مجتمعين مع المخلوع، وقد قال لي رئيس لجنة النظام في ساحة التغيير، الأخ عبداللطيف الفجير، بأن هؤلاء وراء إشعال الحريق الذي حدث يوم الإثنين في ساحة التغيير والتهم 5 خيام للمعتصمين، وأكد لي بأن هؤلاء اصحاب سوابق، ومتورطين في قضايا اخلاقية وسرقات داخل الساحة، جاؤوا لإحراق الخيام بعد لقاءهم بالمخلوع علي عبدالله صالح.
على المخلوع وعصابته أن يعلموا بأن فوضويتهم ومحاولة خلط الأوراق لن تعيدهم إلى الحكم ولكن ستقودهم إلى السجن ولن تنفعهم حصانة ولا غيرها ويعلموا أن جرائمهم ومؤامراتهم مرصودة ومكشوفة ومفضوحة، وعلى الرئيس هادي وحكومة الوفاق أن يتخذوا القرارات الشجاعة والقوية التي تؤدي إلى اجتثاث كل مآسي وفساد الماضي.
ليعلم المخلوع وعصابته ومن يقف معه من الثورة المضادة أن يوقنوا أنهم يعيشون أحلام الوهم وسيحصدون الأوهام الزائفة في نهاية المطاف.