لا تربط حمارك بحمار المدبر
من يظن ان الثورة في اليمن انتهت وان من الممكن الالتفاف عليها اعتماداً على وسائل التوائية ومحاولة التدليس على الناس فهو واهم.. من يظن انه سيحافظ على وضعه السابق واستمرار الفساد والفاسدين في مواقعهم معتمداً على لعبة الوقت والنسيان فهو مخذول، فذاكرة الثورة غير مثقوبة، وارادتها لا تتعب ولا تمل.
شعبنا ما خرج الى الشوارع بدمائه لينسى.. أو يترك الفساد كما هو أو يسمح له بالعودة من الطاقة اومن الباب.. صحيح ان الفساد والفاسدين حالة مكثفة لقلة الحياة الا ان الشعب والثوار حالة عميقة للصمود والمثابرة والاصرار والارادة. الذين نهبوا مال البلاد بالمليارات ظناً منهم أنهم سيشترون صمت شعبنا انما يثبتون على انفسهم دليلاً دامغاً على لصوصيتهم وجرمهم وعبثهم، فالأموال التي يوزعها البعض من أجل الهروب من المحاكمة لن تجدي.. سيحاكمون على دماء اليمنيين وسيعيدون مال الشعب المنهوب، وما ضاع حق وراءه مطالب، وشعب لن ينام بعد اليوم.. ومن يقل انه بريء فليبتعد من الالتصاق بالقتلة وسيجد الشعب اكثر تسامحاً.. هذه ثورة لا تقبل الاستغفال.
التسامح ليس التغاضي عن القتلة والفاسدين اومكافأتهم كما يريد بعض المغفلين.. والذين يجددون اليوم وقوفهم مع القتلة والنظام البائد انما يرتكبون خطأً جسيماً، لأن موقفهم مع القاتل قتل والاصطفاف مع القتلة اليوم ضداً للثورة جريمة مع سبق الاصرار والترصد.
الموظفون الذين ينخرطون بتسخير الوظيفة العامة في خدمة انشطة القتلة والفاسدين ويجددون فتح المؤسسات الحكومية هم يؤكدون منسوب الغباء لديهم لانهم سيحاسبون على جريمة تسخير الوظيفة العامة لدعم الفساد وإثارة الفتنة ودعم هروب القتلة من العقاب.. والمفترض ان يرفعوا رؤوسهم شامخين ويؤدون الأمانة في حفظ الوظيفة والمؤسسات العامة كيمنيين، بعيداً عن البلاطجة والبلطجة.
هناك (مقطرنين ) مازالوا يتعاملون مع الوظيفة العامة وادارة المكاتب والمدارس انها ملك لفلان أو علان يسخرونها لرغبات واجندة التخريب والتغطية للقتلة كما تعودوا في السابق وهؤلاء يرتكبون مخالفات جسيمة تصل لدرجة خيانة الأمانة.. ومن يقم بهذا انما يثبت عدم أهليته للوظيفة العامة ولا يؤتمن عليها، وعليه ان يغادرها فوراً لانه يكون قد خان الأمانة، وربط حماره برجل حمار المدبر و في الوقت الضائع.. وشر البلية ما يضحك.