البيض مصدر التشريع الوحيد !
أي سقوط أخترته لنفسك ؟ وأي قريحة شاذة أنجبت لك تلك الأفكار والقناعات المدمرة التي أجهزت على ما تبقى لك في نظر شعب الجنوب .. ؟ هذا إذا افترضنا بأنه كان هناك باقي .
فمثلما جندت كل شيئاً لإجهاض المؤتمر الاول لمجلس الحراك وأستخدمت كل الأمكانيات لتقويضه بكل الأساليب التي أعف عن ذكرها .. فهأنت قبيل وأثناء إنعقاد لقاء القاهرة بين كلاً من الرئيسين حيدر أبوبكر العطاس و علي ناصر محمد مع قائد الثورة الشعبية حسن أحمد باعوم والذي يفترض أن تكون رابعهم ... تعود اليوم لترفض اللقاء بهؤلاء متحججاً بمبرارات متناقضة قائمة على أكاذيب وإشاعات مكشوفة تؤكد عقلية الستينيات البالية والمهترئية التي عفى عليها الزمن ومتسلحاً بنفس الأدوات التي تستخدمها منظومة الأحتلال اليمني ضد أبناء الجنوب الشرفاء !!
نعم ومع الأسف الشديد نفس الأدوات ... لكي تخلق إرباكاً وخلطا للمفاهيم بين أبناء الجنوب لإخفاء الحقائق التي حتما سيكتشفها شعبنا الثائر والتي بدأت تظهر برغم كل شيء .
ففي طي إدعائكم الحرص على الهدف ( التحرير والأستقلال) فهو موصوم يقيناً بعدم النقاء لإرتباطه بشرعية شخصكم كممثل لشعب الجنوب وإرادته .
لذلك فأن عباءة التحرير والاستقلال التي تتلفعون بها باليةً وعفنة مثل تلك العمّة )العمامة) التي يرتديها مفتيينك ... فما أشبه الليلة بالبارحة .
فبالأمس كانوا ومازالوا مفتيين المنظومة ( الزنداني , الديلمي , اليدومي) يفتون بإستباحة أرضنا وعرضنا وأحلوا حرماتنا تحت عباءة الدين وفصّلوا الدين لخدمة بقائهم جاثمين على أرض الجنوب .
وانت اليوم تأتينا بنفس الاسلوب الاحتلالي بمفتيينك فيحرموا عقد مؤتمر المنصورة ويحرموا لقاء القاهرة ويفتوا بشرعيتك كرئيس ويجتهدوا لكي يزيدون ركناً سابعا من أركان الإيمان وهو ( الإيمان بالرئيس) وتستخدم خفافيش حرب 94 م لكي يخونوا أبناء الجنوب عبر المنصات المأجورة ويزأرون كالأسود الآن .. بيمنا في 2009 كانوا يهربون كالفئران ومثال على ذلك في 21-22-23 أبريل 2009 في المكلا .
لذلك أن إدعائك بالشرعية كرئيس يؤكد الخواء الفكري وضحالة الوعي السياسي ... وهذا ليس أتهاماً مني بل حقيقية تؤكدها تلك التصريحات التي تخّون كل من قابل بن عمر .. ولكن تسقط تهمة الخيانة إذا أعترف بن عمر أنك شرعي عجبي عليك ... وهل بن عمر هو من يعطي الشرعية ؟؟؟ وإذا افترضنا أن بن عمر أعتبرك شرعي هل هذا سيفرض على أبناء الجنوب ؟ وهل إذا أفتى زنداني الجنوب بأنك رئيس ستصبح رئيس ؟ ...
أو إذا تغنى كذابوا الزفة المأجورين بأبواقهم بأنك رئيس ستصبح لقد فاتك القطار لتكون كذلك لأن شعب الجنوب اليوم أنضج من مطبخكم المأفون .. وباتو يميزون ولن تنطلي عليهم الأكاذيب التي اوصلتك إلى ذلك المنحذر الزلق الذي أخدك بعيدا عن شعب الجنوب ...
فأعلم أن التنابلة الذين حولك هم رعاديد وأن تشدقوا بالاستقلال الآن بعد أن اصبح البساط أحمدي .. والذين يزأرون بالأستقلال والتحرير وأنهم حماته فهم كانوا قطيعاً من الضان عندما كانوا داخل الزنازين ولم يستطيعون أن يدافعوا عن أنفسهم أو عن ماهم مؤمنين به كما يدعون ...
ولم يزأر في وجه المحتلين داخل الزنازين إلا الرجال الذين صعقوا المحتل بمواقهم الثابتة وهم المؤتمنين الحقيقيين على قضية التحرير والاستقلال الذي يناضل من اجلها شعب الجنوب والذي فجر ثورة جديدة منزهة من كل الماضي .
ولا زال ذلك النداء الذي وجهه قائد ثورة التحرير باعوم يرن في أذني في عام 2008 م وعبر قناة عدن قبل أن تسيطر عليها بتلك الطريقة التي استخدمت فيها الكثير من الأمور التي لا أريد الحديث عنها الآن .. نعم لازال ذلك النداء الذي وجهه باعوم إليك ليخرجك عن صمتك بعد 15 عام من الصمت ... لكي تتحمل مسؤوليتك تجاه تلك الكارثة التي أوقعتنا فيها بقرار فردي داخل ذلك النفق الذي شهد على توقيعك على تلك الجريمة ( الوحدة) بصفتك الرسمية ( أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني) مما حذى برئيس الجمهورية العربية اليمينة يوقع كأمين عام لحزب المؤتمر ... مما يجعل ذلك القرار الذي اخدنا إلى الكارثة هو قرار فردي لا يمثل حتى حزبك هذا الذي يجعل حتى الوحدة غير شرعية لأنها لم توقع بين دولتين بل بين حزبيين ...
لأن رئيس الدولة الجنوبية حيدر العطاس لم يوقع عليها ولكي نؤكد لك الحقيقة كما هي فأن شرعيتك هي من شرعية الوحدة القذرة كأمين عام .. واصبحت أمين عام سابقاً بعد حرب 94م الذي أتخد الحزب قرار بتعيين علي صالح عباد مقبل أميناً عاما بدلاً عنك بعد أن هربت إلى عمان ... فأصبحت أنت غير دي صفة .
وإذا افترضنا أن الوحدة كانت شرعية وانك الممثل الشرعي للجنوب فأن شرعيتك من شرعية الوحدة كنائب رئيس لنظام الاحتلال ... فهل تصبو لتكون نائباً لعبدربه مثلما كانت نائبا لعلي عبدالله فاسد ؟
فوالله مصيبة إذا تريد ذلك !!
وإذا تريد رئيساً للجنوب فأنك يجب أن نمسيك رئيس الرؤساء لكي تصبح رئيساً شرعيا على الجنوب عامة وعلى الرئيسين حيدر العطاس وعلي ناصر خاصة وهذا حلم مشروع لك ولكن بعد تحرير الوطن وعليك أن تنتظر وتفهم أن الجنوب الآن في مرحلة تحرير وطني وأن ما في الجنوب ثورة شعبية سلمية جنوبية بالتحرير والاستقلال الوطني .. هذه الثورة لها قائد واحد هو الزعيم حسن أحمد باعوم لذلك حتى يحين تحقيق مأربك عليك أن تنتظر وقبل ذلك أن تعتذر لشعب الجنوب عما سببته له من مأسي منذ عام 90م حتى اليوم .
ولكي نقبل إعتذارك ونصدقك هناك شروط لإثبات حسن نيتك تتلخص في الأتي :
1) أن تسلم القناة إلى لجنة من الشرفاء لتدير هذه القناة تحت إشراف المناضل أحمد عمر بن فريد .
2) أن تعيد كل ما لديك من أموال خرجت بها من الداخل أو استلمتها من جهات خارجية تحت ذريعة أنك تمثل شعب الجنوب وخسرتها لإغتيال ثورة الجنوب .
3) أن تعلن تخليك عن خفافيش 94م وتفك إرتباطك معهم .
ولأنك أصحبت ليس محل ثقة وأنك لو كنت حريصا على التحرير والاستقلال واستعادة وطننا كما تدعي أنت وحاشيتك فكان الأجدر بك أن تحضر لقاء القاهرة لتحمي التحرير والأستقلال من المؤامرات التي يحيكها باعوم وعلي ناصر والعطاس كما تزعم أنت وأذنابك وكنت كشفت للناس حقيقة ما دار في اللقاء ولكن للأسف أنت قادر على المواجهة ومفلس فكرياً أيها الأمين العام السابق ( ورئيس رؤساء الجنوب بعد التحرير)
وإلى ذلك الحين فسأظل أستغل كل منبر شريف لأتحدث عن كل شيء ... حتى لو أصبح الأمر مثل المسلسلات المكسيكية ولن يخرسني شيء أبدا إلا الموت أو السجن , وأن ضايقك أياً مما قلت فهي الحقيقة ( وللحقيقية وجه واحد وللكذب ألف وجه)
لذلك فأنني اقترح عليك أن تقوم بتشكيل فرق من المرتزقة للإغتيالات حتى تتخلص من كل من يقف في طريقك لتحقيق مأربك مثلما طالبت في 78 بإعدام باعوم ومقبل والبار كهدية لإنعقاد المؤتمر الأول للحزب وخصوصا وان لديك مال الجنوب الذي يساعدك لكي تقتلنا ولديك المفتيين الذين يسبّحون بحمدك والذي سيحللون قتلنا ليصبح كلما في مصلحتك حلال شرعاً حتى على حساب شعب يناضل في سبيل التحرير .
فتصبح أنت مصدر التشريع الوحيد لكونك (الركن السابع من أركان الإيمان ) كما قال مفتيك .
أما نحن فنطلب من الله أن يساعدنا في أن يستمر نضالنا ولكن على جبهتين وهي :
1) النضال ضد المحتل الجاثم على ترابنا الطاهرة حتى نطهره من دنس الأحتلال
2) النضال ضد الطامع في سرقة ثورتنا و حمايتها من المستثمرين السياسيين الذين يعيشون عالة على نضال الآخرين .