معركة التحرير في اليمن
المعركة التي تخوضها المقاومة الشعبية والجيش الوطني لتحرير اليمن من انقلاب مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح مصيرية، لا تراجع عنها، مهما كانت التضحيات. وفي هذه المعركة المصيرية، دمرت الميليشيات مؤسسات الدولة، وقتلت آلاف اليمنيين الأبرياء، مع استمرارها في ذلك، من دون وازع من دين أو عرف أو ضمير.
تحرير اليمن من الانقلاب يعني ميلاداً جديداً يتمثل بالتخلص من القوى الإنقلابية الإمامية والطائفية المتحالفة مع المخلوع صالح التي أرادت أن تعود باليمن إلى ما قبل ألف عام، وأن تنهي الترسانة العسكرية التي بنيت من أموال الشعب.
على الرغم من الجراح والألم إزاء ما خلفته هذه المليشيات الانقلابية من قتل للأطفال والنساء وتدمير للبنى التحتية، واحتلالها مؤسسات الدولة وتدميرها، وما رافقها من توقف للخدمات العامة، نزداد يقيناً أنها أصبحت (الميليشيات) مفضوحة أمام شعبنا.
أبناء جلدتنا الذين يقفون موقف المتفرج تجاه ما يقوم به الانقلاب، وهم يُشهرون سهامهم نحو المقاومة الشعبية في المحافظات التي تحررت، نقول لهم: لن تحاسبكم المقاومة على أفعالكم وممارساتكم القبيحة في الوشاية، وتتبع رجال المقاومة لاستهدافهم واعتقالهم من المليشيات الانقلابية، وهذا ليس ضعفاً منا، ولكن، وفاءً لعدالة القضية التي نناضل من أجلها، وتجنباً لثقافة الكراهية والانتقام التي نعلم أن نتائجها وخيمة على مجتمعنا.
محاولات زرع المشكلات والخلافات بين فصائل المقاومة، خصوصاً المحافظات التي تحررت مستمرة، ومشاريع المخلوع صالح مستمرة، ولا تنتهي إلا باجتثاثه، فمشاريعه عبر بعض أزلامة العسكريين، أو المشائخ الذين حاولوا ركوب موجة المقاومة، باتت مكشوفة.
ليست المقاومة بديلا عن الدولة، ولن تكون. لذا، فإن اتفاق فصائلها على آلية معينة ومهام لإدارة الوضع والمناطق التي توجد فيها حتى عودة السلطة الشرعية، ليتم دمج رجال المقاومة الشعبية في الجيش والأمن الوطني، يعني قطع الطريق أمام الفوضى.
المقاومة الشعبية عمل وطني، ومحاولة إلصاقها بجغرافيا أو سلالة أو قبيلة يخرجها عن طورها الوطني، وإننا على يقين أن هذا الوطن يحتضن الجميع، فنحن ننشد دولة مدنية، هي دولة المواطنة والمساواة والعدالة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها