امريكا في ذكرى تأسيس الاصلاح
فعلا اذا ادرك العاقل حقيقة الدور الامريكي في الاحداث الراهنة فلابد ان يصرخ (الموت لامريكا) ، ماكان لامريكا ان تهتم بامور اليمنيين فتسهر وتمسي وتصبح في مجلس الامن والجامعة العربية والتعاون الخليجي الا لما تراه مناسبا ومحقق لصالحها فهي تظهر شيئا وتبطن اشياء فإذا مارأت الحسم العسكري يكاد يبدأ ويقترب حتى تتدخل وترمي بهيمنتها وضغوطها لعرقلة هذا الحسم مشددة على ضرورة التسوية السياسية متخذة من الخسائر البشرية والنزعة الانسانية (الامريكية) ذريعة لموقفها وكأن ماحدث منذ اجتياح صنعاء وحتى اليوم ماهو الا مناورت وماتلك الدماء التي سالت والخراب الهائل الا بعضا من الخدع السينمائية في (هوليود) .
التدخل الامريكي ليس تدخلا لوجه الله وانما عرقلة ومزيدا من اطالة المحنة ويقينا بان السياسة الامريكية لها الرغبة الكاملة في الحفاظ على اهم عناصر الفوضى والدمار للتاكيد من خلال اطالة زمن الحرب دون حسم على زيادة المعاناة الانسانية اليمنية والذي سيتمخض عنها رايا اجتماعيا بان عنصري الفوضى والخراب والمتواجدين في الداخل ويواجهان قوات التحالف انما هما عنصران قويان ولامجال لاقصائهما او التقليل من شأنيهما وانهما عنصران اساسيان في قائمة الفلزات السياسية وخارطة الحياة المستقبلية وحتما على بقية الاطراف السياسية ان تدرك اهميتهما فهما الاساس وماغيرهما ثانوي.
ان امريكا باحث متمكن ادركت انها لن تستطيع تمرير مخططاتها وفرض هيمنتها الا عن طريق جماعات مشوهة الفكر متذبذبة المواقف تتناقض مع نفسها تميل للعنف وان كان لها من ايديولوجيا فانها تاخذ مايتواكب مع اهوائها لامع مصالح العامة وتتخذ امريكا من هذه الجماعات عامل هدم وتشويه للجماعات الاسلامية المعتدلة والوسطية والمتحررة المازجة بين قيم الاصالة ومتطلبات المعاصرة في قالب العمل الاسلامي المنظم والهادف الى الوصول بالاسلام وقيمه الى حيثما بلغ الليل والنهار ..
ان السياسة الامريكية سياسة ثابته ومتطورة الاساليب والوسائل في تعاملها مع الجماعات الاسلامية المعتدلة والوسطية وانها ( امريكا) ترى في التجمع اليمني للاصلاح وحزب الرشاد الاسلامي اذا ما اخلصا وصدقا وتحررا نجمان سيشرقان من بين ادخنة الازمة الحالية وانهما سيكونان لهما الريادة والاثر على منطقتهما وقديتعدان الى المناطق المجاورة ويكونان مع مايماثل منهجهما في الدول العربية و الاسلامية تحالفا قويا تتحطم عنده اطماع الهيمنة الامريكية .
ان السياسة الامريكية اليوم ترمي بكامل ثقتها لتسوية سياسية تضمن سلامة وكلائها ونفخ روح جديدة فيهما لدوام هيمنتها والابقاء على مصالحها ومتى مارأت ان مصالح وهيمنتها لن تعود الا بحسم عسكري فانها لن تتردد عن ذلك عبر مشاركة مباشرة و غير مباشرة وهذا ما اثبتته الوقائع السابقة والواقع الحالي .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها