من نحن | اتصل بنا | السبت 21 ديسمبر 2024 08:28 مساءً
منذ 19 ساعه و 35 دقيقه
أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للحوثيين عبد اللطيف المهدي أن جماعته في أتم جهوزيتها لمواجهة أي هجمات على الجماعة التي قال إنها استغلت الهدنة لـ "الإعداد والتدريب وبناء القدرات لدى الأفراد"، في ظل توتر الأوضاع في مناطق سيطرة الجماعة، بفعل التداعيات التي تتخوف
منذ 19 ساعه و 41 دقيقه
دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن.   وطالبت المنظمة (مقرها جنيف) في بيان لها بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة.   وكانت غارات
منذ 19 ساعه و 44 دقيقه
قال الجيش الإسرائيلي فجر يوم السبت إن محاولات اعتراض صاروخ قادم من اليمن فشلت بعد فترة وجيزة من انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.   وأضاف أنه جرى رصد مقذوف سقط في المنطقة.   وأعلن الإسعاف الاسرائيلي إصابة 30 شخصا جراء سقوط صاروخ على تل أبيب أطلق من اليمن.   وكانت
منذ يوم و 18 ساعه و 32 دقيقه
  حصل المهندس قيس عبد الملك الدناني على درجة الماجستير بتقدير امتياز، عن رسالته المقدمة باللغة الإنجليزية إلى لأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية في عدن.   الدراسة المعنونة بـ(العوائق الداخلية والخارجية التي تؤثر على تطبيق ممارسات إدارة سلسلة
منذ يومان و 16 ساعه و 28 دقيقه
عقدت اللجنة المنظمة لدوري الشهيد " العميد" هدار الشوحطي ، عصر اليوم ، الاجتماع الفني بحضور مندوبي الفرق المشاركة ، وذلك لوضع خارطة طريق مشوار البطولة التي يشارك فيها 16 فرقا يمثلون محافظات "عدن ، ابين ،الضالع ، لحج " بحضور راعي البطولة وداعمها العميد ، ناصر الشوحطي. في مستهل
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الاثنين 12 نوفمبر 2012 03:35 مساءً

المحنبي.. والطريق إلى الموت.

محمد عمر الضرير

شاهدت التقرير الخاص بالمواطن التهامي المنتحر لطفي سردور في قناة السعيدة، وزاد الألم أنه خلَّف وراءه أربعة أيتام صغار والأرملة أمهم، شاهدت وكثيرون غيري لأول مرة وبعد انتظار ثقيل ملامح التهامي السمراء كسمرة أرضه، وهو يتحدث عن معاناته وقهره من طغمة فاسدة أحلت الظلم به غير عابئة بأمثاله، في انعكاس صارخ لقبح الوضع المأساوي بتهامة وأهلها، والغياب الملحوظ لعدالة الدولة المضروب بقوانينها عرض الحائط، لتسود شريعة أهل النفوذ والمال والفساد.

لم يجد التهامي البأس في بيته أخيرا إلا بطانيتين وفراش باعهم، وأصبح لا يملك شيئا يعينه على قوت الأفواه الجياع، ضاقت نفسه وخرج من دائرة الوعي منغمسا في الاكتئاب الذي قاده بسهولة إلى طريق الموت، وظَلم نفسه بقتلها، وهو المقتول المغتال بيد القهر والفساد.

كتبت قبل أيام مقال(البوعزيزي التهامي) ساخطا منبها لفداحة نتائج إهمال هذا الإقليم الحيوي المهم, وما يغتلي في نفوس أبنائه من آثار الظلم النازل بهم، وغياب الإصلاحات الكفيلة برفعه عنهم، وما يُخشى من انعكاسه على الاستقرار الوطني كما حدث في بعض جنبات الوطن، واقتضى مقام حال المقال التركيز على ذلك فقط، حتى توهم البعض أني أحث على الانتحار وأدل الشباب عليه، وربما اتْهمت من بعض العقول بأشنع منه ولم يُصرح به.

ورغم عزمي المبني أولا على مشاهدة التقرير المذكور في بيان الأمر، إلا أن تواصل الأعزاء حفزني أكثر لذلك، وقد كان من أبرز من تحاورت معه الشاعر الكبير الحاضر بألقه دوما الأستاذ فؤاد المحنبي، تواصل بي مشفقا متخوفا من انعكاس الفكرة على عقول البسطاء، كنت سعيدا بعتابه مرددا في أعماقي بل وعلى لساني: .. ويبقى الود ما بقي العتاب، بدأ مستفزا بقوله:

لم يكن ظني فيك أخي الحبيب أن تكون داعية إلى غير منهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

فرددت: رعاك الله أستاذي، ما قصدت ما فهمته!!!

فقال:  أفلا تظن أن شخصا من تهامة سيرى مديحك للبوعزيزي التهامي فيطمع في أن يكون التالي، .. حكمك أنهم لن يتوانوا عن ذلك إيعاز ودعوة .. ربما أنك لم تقصد ولكن السياق الذي كتبته من أول العنوان يقصد.

قلت: لعلك لحظت أني ما نسبت له صفة الشهادة ولا البطولة، ولكن وصفت وضعا قائما، ناقما عليه، محذرا من استمراره أولا، وداعيا الى عدم تطوره وخطورته على البلد ثانيا.

فقال: .. أنا اقتنعت ولكن كيف سيفهم التهامي البسيط؟

واستمر الحوار، ليعيد إلى ذهني ما رددته من شطر البيت السابق، ولكن هذه المرة بكامل خلجات قلبي، وقد اغرورقت عيني ببعض مائها عند قوله:

ألا تخاف من لوم حبيبك وحبيبي المصطفى يوم نصافحه على الحوض بإذن الله.

لم أظهر شيئا مما أخذت به، ثم عدت وقد تمالكت روحي، قائلا:

– سامحك الله ولو كان غيرك، صلوات الله وسلامه عليه، وقبله أخاف خالقنا جميعا سبحانه.

وقد امتد الحوار لنصل إلى قوله:

شكراً... ولي رجاء خاص رجاء محب إن شئت أنفذته... أن تعقب الموضوع بتنويهٍ ولو صغير.

قلت: بل بمقال مفصل بإذن الله فابشر.

شكرته مقدرا حرصه، مثمنا كبير اهتمامه الإنساني، ولا غرابة فهو الشاعر الإنسان.

 صحيح أن (الأمور بمقاصدها) وهي قاعدة من القواعد الفقهية الكبرى، وأن المهم في العبارات والجمل والكلام عموما مقاصده وسياقه لا مجرد ألفاظه، وإلا من ذا الذي يفهم خطاب الله للمعذب من الكفار في قوله سبحانه ﴿ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ﴾ أنه مدح له. إلا أنه وبالمقابل( لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة) وذلك ما حث عليه الأستاذ المحنبي محبة وحرصا على البسطاء من الانخداع بزخرف طريق الموت تلك.

والحقيقة ان فشل الإنسان في التكييف مع الظروف المحيطة به، تدخله قصرا في دائرة الاكتئاب الذي يُعد من أهم أسباب الإقدام على الانتحار، الناتج عن بلوغ الإحباط النفسي غايته. فيُساق المرء للإنهاء على حياته، بما يعتمل داخله من شعور بعدم القيمة، واليأس الناتج عن الفشل.

وحدوث ذلك في مجتمعنا الإسلامي يعني الغياب -حينها- لحكم الشرع الحنيف في ذلك، مما يستوجب باستمرار ومهما بلغت المعاناة استحضار رحمة الله بنا في استشعار قول الحق سبحانه ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾، وباستبصار أن كل ما يصيبنا هو ابتلاء مرده خير كيفما كان، وقد قال صلوات الله وسلامه عليه: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ)، ثم لما كانت بعض النفوس تتأثر بالترهيب أكثر من تأثرها بالترغيب، فقد وردت نصوص تنهاها عن الوقوع في تلك المعصية العظيمة، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: كان فيمن قبلكم رجلٌ به جرحٌ فجزع وأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات قال الله عز وجل بادرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة)، وفصل في بعض أنواع الانتحار بقوله: (مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)، وكان التعميم في أي نوع من وسائل الانتحار في قوله: (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عَذَّبَهُ اللَّهُ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ)، بل إن الجهاد وهو من أعلى مقامات الفلاح إن فشل صاحبه في امتحان الصبر وطلب الراحة من جراحه وتعجلها بإزهاق روحه كان انتحارا يدخله النار، وقد جاء في بعض الأحاديث مدح الصحابة لأحدهم وجرأته على القتال في قولهم:( قلنا: يا رسول الله فلان لجريء في القتال. قال: هو من أهل النار...فقلنا: يا رسول الله استشهد فلان قال: هو فى النار، فلما اشتد ألم جراحه أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره، فأتيت النبى  - صلى الله عليه وسلم -  فقلت أشهد أنك رسول الله..). وقد بلغ من التقذيع في النهي عن الانتحار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أُتِيَ بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ)، وأي خسران أفدح من حرمان الرحمة المهداة للعالمين من الترحم والدعاء للمسلم لو لم تكن المعصية المرتكبة كقتل النفس كبيرة.

والخلاصة: أن النصوص الشرعية متظافرة على عدم جواز قتل المسلم نفسه للتعبير عن ضيق او حزن او احتجاج أو غضب..، وعليه فالانتحار حرام، وتحريمه قطعي لا خلاف ولا شبهة فيه.

ولكن يجب التنبيه على عدم إخراج مرتكب الانتحار من الملة و شتمه كما يفعل البعض بل وتكفيره، فهو ظالم لنفسه بارتكاب تلك المعصية، ولكنه بيد الرحمن سبحانه وتحت مشيئته، إن شاء أدخله رحمته التي وسعت كل شيء، وإن شاء –بما يعلمه باستحقاقه- عذبه على معاصيه، فهو المطلع العليم العدل العظيم سبحانه، وما يهمني هنا: التأكيد أن المتسبب في الانتحار يتحمل المسؤولية كاملة أمام الله أولا وأمام القانون ثانيا، بما أوقعه من ظالم طاغ على المنتحر، أدخله في حالة اللاوعي النفسي، وعدم امتلاك إرادته. فغفر الله للمواطن التهامي لطفي سردود، وكل من وقع بحالته، ممن قتلوا بيد الظلم والقهر والغبن.

فما أحوجهم منا كأفراد إلى كثرة الدعاء لها، والاخلاص البالغ فيه، فلعله يكون سببا لمغفرة الله لهم. وما أحوجهم من الدولة كمؤسسات إلى إنصافهم، واسترداد حقوقهم المنهوبة لورثتهم، والعمل على توطيد أركان دولة النظام والقانون المغيبة بقصد، ليعيش جميع أبناء اليمن رافلين بنعيم المواطنة المتساوية في الدولة المدنية الحديثة المنتظرة.

الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  انفصل النظام السوري عن شعبه، وانفصل عن الجيش الوطني الذي يحمي الدولة، وجر سوريا إلى خارج الخيمة العربية،
في كل عام، ومع إطلالة الثلاثين من نوفمبر، يحتفل اليمنيون بعيد الجلاء، هذا اليوم الذي شهد خروج آخر جندي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الا في صدارة المشهد السياسي اليمني مذ ولد عملاقا في سبتمبر 1990م،ذاك انه يعبر
اتبعنا على فيسبوك