قتل صنّاع العسل
الأخبار السيئة المحملة بالفجائع، عنوان وحيد ليومياتنا في زمن الحرب والبارود.
اليوم في بيحان بمحافظة شبوة، كان عدد من أبناء قبيلة باكازم- كعادتهم عند إشراقة الشمس- يبدأون يومهم بتفقد خلايا النحل "النوب" الخاصة بهم، التي نقلوها من المحفد بمحافظة أبين بحثا عن المرعى المناسب.
ينامون في العراء، يعيشون في الصحاري، ووسط الأودية، وفي أعالي الجبال، هكذا هم النحالون، او كما نسميهم "المناوبة"، لا يستقر بهم المقام في مكان واحد، إذ تجدهم يطوفون عدد كبير من المحافظات والأماكن طوال العام.
بينما هم يؤدون طقسهم الصباحي، وسط دعوات أن يبارك لهم الرب في رزقهم وحلالهم، ويتبادلون النكات، مبتهجين بحركة النحل الدؤوبة الدالة على جني الرحيق من مختلف الأشجار والنباتات القريبة والبعيدة، وضحكاتهم تمتزج بأزيز النحل، لتضفي على المكان بهاء وبهجة، كانت طائرة حديثة لقوات التحالف -يفترض بها أن تتعامل مع أهدافها بدقة متناهية- ترسل صاروخها فوق رؤوس النحالين، لتعجن اشلاءهم بخلايا النحل، ولترسم الحزن على وجه المكان وتقتل ابتسامة الشمس التي مالبثت أن نثرت خيوطها بتفاؤل يليق بالحياة والعمل، وتزيد من أعداد الضحايا، واليتامى، والأرامل، والثكالى.
ستوارى الأشلاء الثرى، وسيدون اصحابها ضمن سجلات "القتل الخطأ"، حيث لابواكي لهم.
انها زيادة في الحزن وإمعان في الموت.
قائمة الضحايا:
١. ناصر احمد الذبي
٢. احمد سالم الذبي
٣. علي ناصر الذبي
٤. محمود احمد الذبي
٥. نايف ناصر صالح بن مصعي
٦. عبدالله سعيد جازع الذبي
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها