من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 30 يوليو 2025 03:53 مساءً
منذ 15 ساعه و 42 دقيقه
  واصل البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، خطواته التصحيحية لتنظيم قطاع الصرافة، بإصدار قرارات متتالية تقضي بإيقاف تراخيص عدد من شركات ومنشآت الصرافة المخالفة، في إطار جهود حكومية شاملة لتعزيز الاستقرار المالي والنقدي.   وأصدر المحافظ أحمد غالب، اليوم
منذ 15 ساعه و 46 دقيقه
  قالت مصادر مصرفية لـ"الصحوة نت" إن العملة الوطنية سجلت في تعاملات مساء اليوم الثلاثاء تحسُّنًا ملحوظًا مقابل العملات الأجنبية، مدفوعًا بالإجراءات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي، وتشكيل الحكومة لجنة لإعداد الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2026م.     وأضافت
منذ يومان و 10 ساعات و 43 دقيقه
في خطوة نحو تعزيز الشمول المالي وتحفيز النمو الاقتصادي المحلي، جرى صباح اليوم الأحد الموافق 27/يوليو2025 افتتاح فرع مقر (بنك الأمل) بحلته الجديدة بحضور وكيل محافظة حضرموت الأستاذ حسن سالم الجيلاني، والاستاذ/ عمر باجرش نائب رئيس مجلس الإدارة بمعيه مدير فرع البنك المركزي
منذ 4 ايام و 21 ساعه و 30 دقيقه
شهدت عدة مدن يمنية، اليوم الجمعة، تظاهرات حاشدة تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التجويع ضد أبناء القطاع وكذلك بالصمت الدولي والعربي. وخرج الآلاف في العاصمة صنعاء بمسيرات شعبية حاشدة، عبّر المشاركون فيها عن تضامنهم الكامل مع أهالي قطاع غزة، الذين
منذ 4 ايام و 21 ساعه و 33 دقيقه
حذرت قوات الجيش، الجمعة، من المرور في الطريق الصحراوي بين محافظات مأرب والجوف وحضرموت. ونقل موقع الجيش، عن مصدر عسكري بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان دعوته لجميع المواطنين بتجنب استخدام الطرق الصحراوية بين محافظتي الجوف ومأرب وحضرموت، حرصاً على سلامتهم، مرجعا السبب
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الخميس 03 سبتمبر 2015 04:22 مساءً

نبي طائفي

د. محمد جميح

كنا في صنعاء في تسعينيات القرن الماضي، مقبلين على الحياة والدرس الجامعي، وكتابة القصائد للزميلات، وقراءتها بين يدي عملاقي الشعر اليمني عبدالعزيز المقالح، وعبدالله البردوني في مقائل صنعاء التي كانت تعج بالحياة والقهوة والشعر والوريقات الخضراء. وكنا نلتهم أدونيس، نسكر بهذا السوري الثائر الذي يحاول أن يكون نبياً، أن يكون إلهاً جديداً في منطقة تكتظ بالساسة والمشعوذين والأصنام القديمة منها والحديثة.

كان أدونيس أستاذنا، كان رائد مدرسة التحديث الشعري والنقدي، والفكري كذلك. كان النبي الجديد الذي قدمته لنا معظم الدوائر الأكاديمية والثقافية في صنعاء والوطن العربي، كان يمارس سحره على طلبة الجامعة، من خلال كتبه ومحاضراته التي كان يلقيها عندما يأتي صنعاء زائراً.

علي أحمد سعيد إسبر، اسم يشبه أسماء اليمنيين، قبل أن يغيره صاحبه ليتخذ له اسم إله من الآلهة القديمة، وينطلق فارداً جناحيه في سماء الفكر والشعر. ومن يومها، منذ أن غادر اسمه اليمني، غادر أدونيس عباءة التاريخ، وانطلق يكسر الأصنام الدينية والتابوهات الطقوسية التي يزخر بها تارخ الإسلام، حسب رؤيته الحداثوية للحياة والفكر والشعر.

أما أنا، فقد التهمت الكثير من كتب أدونيس، عشت قصة فصول «الثابت والمتحول»، واستمتعت بـ»مفرد بصيغة الجمع»، واستغرقت في «هذا هو اسمي»، وضعت في «الكتاب»، وكنت أرى أدونيس ظاهرة كونية لا تتوقف عن السيرورة والتحول والإنبعاث.

كان أدونيس يبهر في نثره وشعره، كان نبي الحداثة العربية الجديد. كان يُقدم لنا، لا على أساس أنه ضد التراث، بل على أساس أنه ينطلق منه ليجدده، وكان هجومه على الإسلام، يقدم على أنه يأتي لمصلحة المسلمين، ولتجديد الخطاب الديني.

لم نكن نلقي بالاً لكون أدونيس علوياً، ولم نكن نعرف من هم العلويون، ولا من هم السنة أو الشيعة. كنا لا نرى في شيخنا إلا صورة المجددين الفكريين الكبار، مسحورين برشاقة عبارته، وسحر بيانه. ومما ساعد على ذلك أن أدونيس استطاع بذكاء بالغ إخفاء البواعث الحقيقية إزاء هجومه الشرس على تاريخ الإسلام، وحضارة المسلمين، وتراثهم في مجمله.

وفجأة، جاءت الثورة السورية، كأنبل ما تكون الثورات في بداياتها، عندما خرج السوريون دون أن يحملوا قطعة سلاح واحدة ليقولوا لبشار الأسد الذي ينتمي للطائفة ذاتها التي ينتمي إليها أدونيس، ليقولوا له: «ارحل».

حينها بدأ أدونيس يرتبك، وبدأ «نبي الحداثة»، الذي تغنينا به كثيراً في اليمن وغيرها من البلدان، بدأ يتحسس جذوره العلوية، وبدأت أكوام من المؤلفات التي نظَّر فيها أدونيس للحداثة تتسرب من بين أيدينا، ونحن نراقب مشدوهين شيخنا ينحدر مع المنحدرين إلى البئر التي حاول على مدار عقود طويلة أن يخرج منها، أو أن يوهمنا أنه خرج منها.

انهار الجبل الشامخ، وعاد أدونيس علوياً، كما كان، وتكشفت ورقة التوت السميكة عن أدونيس الحقيقي، أدونيس دون رتوش أو مساحيق، أدونيس المتعصب لكل ما هو علوي حتى لو تجسدت العلوية في ديكتاتور اسمه بشار الأسد.

لم أكن شخصياً أتصور أن ينهار الجبل، أن تأتي الثورة السورية لتتجلى بجذوتها على قمة الجبل الذي يسكن فيه الإله القديم أدونيس، ونخر نحن تلاميذه مصعوقين لما حل بهذا الجبل الكبير، الذي قال لجريدة «السفير» اللبنانية عن شعبه السوري إنه ليس شعباً ثائراً، لأن ثلث هذا الشعب هاجر وترك أرضه، وكأن «أدونيس الثائر» لم يهاجر من سوريا من عشرات السنين إلى باريس، أو كأن أقارب أدونيس تحت قصف البراميل المتفجرة يومياً في حمص وحلب.

حاول أدونيس استنفار كل مهاراته في التخفي، حاول أن يخفي «العلوي الكبير» داخله، لكنه لم يستطع، تفلتت منه نفسه، وخرجت، وصرخت للأسف، ليس في وجه الطغاة، ولكن في وجه المتظاهرين الذين لم يجد أدونيس من مأخذ عليهم، ذات يوم إلا أنهم «يخرجون من المساجد»، وكأن «شيخ الحداثة العربية»، كان ينتظر من المتظاهرين أن يخرجوا من النوادي الليلية والحانات، وكأن «الخروج من المساجد»، عيب يجب محاسبة المتظاهرين عليه، إذ كيف يمكن للمتظاهرين أن يخرجوا للثورة على نظام الحكم من المساجد التي هي بالطبع قلاع التقليدية والرجعية حسب الفكر الطليعي الحداثوي، عند أستاذنا الكبير؟

كان علينا أن ننتبه إلى أدونيس الذي قال مرة قصيدة مديح في «الإمام الخميني»، وثورة إيران على الرغم من أن «قصائد المديح»، تعد من «الشعر التقليدي» الذي لا يجوز لـ»أنبياء الحداثة» أن يمروا به، ناهيك عن أن يكتبوه. كان علينا أن نلحظ احتفاء أدونيس الكبير بالدولة الفاطمية، وموقفه المجافي لصلاح الدين الأيوبي، كان علينا أن نسأل: هل جاء ذلك بمحض الصدفة؟ وهل كون الفاطميين والخميني، وبشار الأسد «شيعة» مجرد صدفة عند أدونيس، كما كان المتظاهرون السوريون وقبلهم صلاح الدين الأيوبي وصدام حسين سنة لمجرد الصدفة كذلك؟ أم أن أدونيس في حقيقته بنى مواقفه الفكرية في نقد التراث الإسلامي من منطلقات طائفية بحتة، لا دخل لها بالمنهجية والتجرد الفكري، والرؤى المستقبلية للانخلاع من قيود الماضي التقليدية؟

ينسحب الكثير من المثقفين إزاء الأحداث الكبرى، يتوارون عن الأنظار، يرتبكون، يحاولون التماسك للحفاظ على معمار الروح، لكن الكثير ينهارون في قاع سحيقة، وتتكوم أرواحهم في درك سحيق يقفون به صفاً واحداً مع نيرون، وهتلر وبشار الأسد.

أفقت على وقع الكارثة التي هربت من الاعتراف بها طويلاً إزاء نظرتي لأستاذي أدونيس، والتي بدأت أهمس بها لنفسي، قبل أن انتهي صارخاً في البرية: «النبي طائفي…أدونيس علوي».


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
اتبعنا على فيسبوك