من نحن | اتصل بنا | الاثنين 05 مايو 2025 08:08 صباحاً
منذ 24 دقيقه
  اجرى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، اليوم، اتصالا هاتفيا بالعميد عبده فرحان مستشار قائد محور تعز عزاه خلاله في استشهاد نجله الشهيد عمر عبده فرحان في جبهات العز و الكرامة خلال مواجهات مع المليشيا الحوثية الارهابية صباح يوم السبت غرب محافظة
منذ 12 ساعه و 9 دقائق
أدى سالم بن بريك، الأحد، اليمين الدستورية، أمام رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء. وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن بن بريك أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس العليمي، رئيسا للحكومة اليمنية، خلفا لسلفه أحمد عوض بن مبارك.   وشدد رئيس
منذ 12 ساعه و 21 دقيقه
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرد على جماعة الحوثي بعد تصعيدها العسكري ضد إسرائيل واستهدافها مؤخرا مطار بن غوريون.   وقال نتنياهو في كلمة له تعليقا على قصف الحوثيين مطار بن غوريون، "سنتحرك ضد الحوثيين كما فعلنا سابقا".   وأضاف: "العمل ضد الحوثيين ليس
منذ يوم و ساعه و دقيقه
  بارك الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للاستاذ سالم صالح بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسا للحكومة خلفا للاستاذ احمد عوض بن مبارك.   وقال الدكتور عبدالله العليمي في تغريدة له على منصة (اكس)، يترجل فارس ويخلفه فارس، ليواصل مسيرة خدمة الوطن واستعادة
منذ يوم و 11 ساعه و دقيقه
صدر اليوم السبت، قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، رقم (156) لسنة 2025، قضى بتعيين سالم صالح سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء، خلفاً للدكتور معين عبدالملك. وبحسب القرار الذي صدر استناداً إلى الدستور اليمني، وقانون مجلس الوزراء، والمبادرة الخليجية
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الخميس 03 سبتمبر 2015 04:22 مساءً

نبي طائفي

د. محمد جميح

كنا في صنعاء في تسعينيات القرن الماضي، مقبلين على الحياة والدرس الجامعي، وكتابة القصائد للزميلات، وقراءتها بين يدي عملاقي الشعر اليمني عبدالعزيز المقالح، وعبدالله البردوني في مقائل صنعاء التي كانت تعج بالحياة والقهوة والشعر والوريقات الخضراء. وكنا نلتهم أدونيس، نسكر بهذا السوري الثائر الذي يحاول أن يكون نبياً، أن يكون إلهاً جديداً في منطقة تكتظ بالساسة والمشعوذين والأصنام القديمة منها والحديثة.

كان أدونيس أستاذنا، كان رائد مدرسة التحديث الشعري والنقدي، والفكري كذلك. كان النبي الجديد الذي قدمته لنا معظم الدوائر الأكاديمية والثقافية في صنعاء والوطن العربي، كان يمارس سحره على طلبة الجامعة، من خلال كتبه ومحاضراته التي كان يلقيها عندما يأتي صنعاء زائراً.

علي أحمد سعيد إسبر، اسم يشبه أسماء اليمنيين، قبل أن يغيره صاحبه ليتخذ له اسم إله من الآلهة القديمة، وينطلق فارداً جناحيه في سماء الفكر والشعر. ومن يومها، منذ أن غادر اسمه اليمني، غادر أدونيس عباءة التاريخ، وانطلق يكسر الأصنام الدينية والتابوهات الطقوسية التي يزخر بها تارخ الإسلام، حسب رؤيته الحداثوية للحياة والفكر والشعر.

أما أنا، فقد التهمت الكثير من كتب أدونيس، عشت قصة فصول «الثابت والمتحول»، واستمتعت بـ»مفرد بصيغة الجمع»، واستغرقت في «هذا هو اسمي»، وضعت في «الكتاب»، وكنت أرى أدونيس ظاهرة كونية لا تتوقف عن السيرورة والتحول والإنبعاث.

كان أدونيس يبهر في نثره وشعره، كان نبي الحداثة العربية الجديد. كان يُقدم لنا، لا على أساس أنه ضد التراث، بل على أساس أنه ينطلق منه ليجدده، وكان هجومه على الإسلام، يقدم على أنه يأتي لمصلحة المسلمين، ولتجديد الخطاب الديني.

لم نكن نلقي بالاً لكون أدونيس علوياً، ولم نكن نعرف من هم العلويون، ولا من هم السنة أو الشيعة. كنا لا نرى في شيخنا إلا صورة المجددين الفكريين الكبار، مسحورين برشاقة عبارته، وسحر بيانه. ومما ساعد على ذلك أن أدونيس استطاع بذكاء بالغ إخفاء البواعث الحقيقية إزاء هجومه الشرس على تاريخ الإسلام، وحضارة المسلمين، وتراثهم في مجمله.

وفجأة، جاءت الثورة السورية، كأنبل ما تكون الثورات في بداياتها، عندما خرج السوريون دون أن يحملوا قطعة سلاح واحدة ليقولوا لبشار الأسد الذي ينتمي للطائفة ذاتها التي ينتمي إليها أدونيس، ليقولوا له: «ارحل».

حينها بدأ أدونيس يرتبك، وبدأ «نبي الحداثة»، الذي تغنينا به كثيراً في اليمن وغيرها من البلدان، بدأ يتحسس جذوره العلوية، وبدأت أكوام من المؤلفات التي نظَّر فيها أدونيس للحداثة تتسرب من بين أيدينا، ونحن نراقب مشدوهين شيخنا ينحدر مع المنحدرين إلى البئر التي حاول على مدار عقود طويلة أن يخرج منها، أو أن يوهمنا أنه خرج منها.

انهار الجبل الشامخ، وعاد أدونيس علوياً، كما كان، وتكشفت ورقة التوت السميكة عن أدونيس الحقيقي، أدونيس دون رتوش أو مساحيق، أدونيس المتعصب لكل ما هو علوي حتى لو تجسدت العلوية في ديكتاتور اسمه بشار الأسد.

لم أكن شخصياً أتصور أن ينهار الجبل، أن تأتي الثورة السورية لتتجلى بجذوتها على قمة الجبل الذي يسكن فيه الإله القديم أدونيس، ونخر نحن تلاميذه مصعوقين لما حل بهذا الجبل الكبير، الذي قال لجريدة «السفير» اللبنانية عن شعبه السوري إنه ليس شعباً ثائراً، لأن ثلث هذا الشعب هاجر وترك أرضه، وكأن «أدونيس الثائر» لم يهاجر من سوريا من عشرات السنين إلى باريس، أو كأن أقارب أدونيس تحت قصف البراميل المتفجرة يومياً في حمص وحلب.

حاول أدونيس استنفار كل مهاراته في التخفي، حاول أن يخفي «العلوي الكبير» داخله، لكنه لم يستطع، تفلتت منه نفسه، وخرجت، وصرخت للأسف، ليس في وجه الطغاة، ولكن في وجه المتظاهرين الذين لم يجد أدونيس من مأخذ عليهم، ذات يوم إلا أنهم «يخرجون من المساجد»، وكأن «شيخ الحداثة العربية»، كان ينتظر من المتظاهرين أن يخرجوا من النوادي الليلية والحانات، وكأن «الخروج من المساجد»، عيب يجب محاسبة المتظاهرين عليه، إذ كيف يمكن للمتظاهرين أن يخرجوا للثورة على نظام الحكم من المساجد التي هي بالطبع قلاع التقليدية والرجعية حسب الفكر الطليعي الحداثوي، عند أستاذنا الكبير؟

كان علينا أن ننتبه إلى أدونيس الذي قال مرة قصيدة مديح في «الإمام الخميني»، وثورة إيران على الرغم من أن «قصائد المديح»، تعد من «الشعر التقليدي» الذي لا يجوز لـ»أنبياء الحداثة» أن يمروا به، ناهيك عن أن يكتبوه. كان علينا أن نلحظ احتفاء أدونيس الكبير بالدولة الفاطمية، وموقفه المجافي لصلاح الدين الأيوبي، كان علينا أن نسأل: هل جاء ذلك بمحض الصدفة؟ وهل كون الفاطميين والخميني، وبشار الأسد «شيعة» مجرد صدفة عند أدونيس، كما كان المتظاهرون السوريون وقبلهم صلاح الدين الأيوبي وصدام حسين سنة لمجرد الصدفة كذلك؟ أم أن أدونيس في حقيقته بنى مواقفه الفكرية في نقد التراث الإسلامي من منطلقات طائفية بحتة، لا دخل لها بالمنهجية والتجرد الفكري، والرؤى المستقبلية للانخلاع من قيود الماضي التقليدية؟

ينسحب الكثير من المثقفين إزاء الأحداث الكبرى، يتوارون عن الأنظار، يرتبكون، يحاولون التماسك للحفاظ على معمار الروح، لكن الكثير ينهارون في قاع سحيقة، وتتكوم أرواحهم في درك سحيق يقفون به صفاً واحداً مع نيرون، وهتلر وبشار الأسد.

أفقت على وقع الكارثة التي هربت من الاعتراف بها طويلاً إزاء نظرتي لأستاذي أدونيس، والتي بدأت أهمس بها لنفسي، قبل أن انتهي صارخاً في البرية: «النبي طائفي…أدونيس علوي».


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
اتبعنا على فيسبوك